اتحاد الصحفيين العرب سيحشد دول العالم الرافضة للقرار الأمريكي الجائر

كتب - ا.ش.ا

وصف مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب التي عقدت في بغداد بأنها في غاية الأهمية.. مشددا على أن اتحاد الصحفيين العرب سيواصل مناقشاته في اجتماعات متتالية ومتقاربة إلى أن يتم التوصل إلى نتيجة يمكن بها التمكن من حشد دول العالم ضد القرار الأمريكي الجائر بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأضاف أن العالم كله رفض بالفعل هذا القرار السيئ والجائر لكن يجب التواصل مع كل الدول في سبيل إنهائه.

وقال اللامي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن البيان الصادر عن اجتماعات المكتب الدائم والأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب كان متميزا، حيث تمت تسمية الدورة الحالية باسم "القدس" تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع أبناء القدس الشريف ومع كل العرب والمسلمين الذين يعرفون قيمتها، وضد القرار الجائر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها.

وتابع اللامي "أعلنا بشكل واضح وجرئ من خلال البيان الختامي أننا نرفض ونستنكر هذا القرار السييء ولدينا خطوات متتالية وخطوات محددة لمواجهة هذا القرار من الاعتصامات والتظاهرات ومنها ملاحقة الإدارة الأمريكية قانونيا وقضائيا في المحاكم الأوروبية والأمريكية، بالإضافة إلى مطالبتنا المؤسسات الإعلامية عدم إظهار أي مسئول إسرائيلي في الإعلام وخصوصا العربي، فهؤلاء قتلوا من الشعب الفلسطيني ومن الصحفيين الفلسطينيين واغتصبوا الأرض واستمروا بهذا الاتجاه الخاطئ."

وأكد اللامي التأثير الكبير الذي تمتلكه مصر؛ فهي تحتضن مقر اتحاد الصحفيين العرب وهي عماد الأمة العربية، لكنها تمر بظرف صعب من خلال الهجمة الإرهابية المنظمة ونظرا إلى أن قوة مصر هي قوة للعرب جميعا يجب الوقوف إلى جانبها لتكون قوية اقتصاديا وعسكريا وأمنيا ويكون السلام أكثر اتساعا في مصر، قائلا "سنقف إلى جانبها وأنا طلبت من الصحفيين المصريين أكثر من مرة أن يقفوا إلى جانب الدولة في سبيل مواجهة هذا الإرهاب الذي لا يستهدف مصر فقط وإنما يستهدف العرب والمسلمين لأن قوة مصر هي قوة للعرب، ولا سمح الله إذا ضعفت مصر ضعفنا جميعا".

وعن الأوضاع في العراق قال إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن أمس الانتصار على أقوى تنظيم إرهابي سييء جاء في العصر الحديث، ويشكل هذا الانتصار انطلاقة جديدة للعراق، فهو الآن يعيش أفضل أجواء للسلام والمحبة، والبدء في الإعمار والبناء، وهذا يتطلب جهدا مضاعفا.

وأضاف أن العراق عندما انتصر في المواجهات مع داعش كان ذلك بتضحيات أبنائه بآلاف الشهداء والجرحى، وبينهم عدد كبير من الصحفيين، قائلا "كان لنا شهداء أعزاء فقدناهم في هذه المعارك وأقول إن العراق عاد قويا وعاد مؤثرا في محيطه العربي وفي العالم."

وعن ردود أفعال الوفود المشاركة في المؤتمر الإعلامي الدولي لدى زيارتهم للعراق ومراقبتهم الوضع الحالي، قال "البعض تفاجأ.. فعندما ذهبوا إلى العراق كانوا يحملون صورة أخرى، لكنهم أعربوا عن فرحهم الكامل بهذه المساحة من السلام والمحبة والحياة الحيوية، فالعراقيين يبقون إلى ساعات متأخرة تصل إلى الثالثة والرابعة فجرا في المتنزهات.. فالعراق الآن أكثر حيوية من خلال أبنائه ، وذلك ما شاهده مئات الصحفيين العرب."