عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

غداً ... السيسي وبوتين يحولان الحلم النووي لحقيقة

غداً ... السيسي وبوتين يحولان الحلم النووي لحقيقة
غداً ... السيسي وبوتين يحولان الحلم النووي لحقيقة

كتب - محمد عبد الخالق

زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقررة لمصر، ستكون الثانية له منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية ، كما أن هذا اللقاء هو الثامن بين الرئيسين، حيث التقى الرئيس السيسي بالرئيس بوتين للمرة الأولى عام 2014 خلال زيارته لروسيا كوزير للدفاع في مصر، ثم عقد الرئيسان 6 لقاءات قمة كانت ثلاثة منها في روسيا، ولقاء قمة في القاهرة، ولقاءان في الصين خلال حضور الرئيسين قمة مجموعة العشرين، ثم قمة مجموعة "بريكس".



ويقول تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، إن اللقاء الثامن بين الرئيسين خلال زيارة الرئيس بوتين الحالية للقاهرة يكتسب أهمية بالغة، نظراً للظروف الإقليمية الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والقضايا الملتهبة والمؤثرة على الأمن القومى المصري وكذلك المصالح الروسية، وعلى الاستقرار في المنطقة والسلم العالمي، خاصة قضايا مواجهة الإرهاب، والقضية الفلسطينية وملف القدس، وما يجرى في كل من سوريا وليبيا واليمن من تطورات خطيرة، وذلك في ضوء الدور المهم والحيوي لكل من مصر وروسيا في هذه القضايا التي ستؤثر على مستقبل المنطقة لعشرات السنين.

 

في الوقت نفسه، فإن ملفات العلاقات الثنائية تحمل أهمية غير مسبوقة، مثل ملف الطاقة سواء مشروع الضبعة لإنتاج الطاقة النووية الذي يعد أكبر مشروع مشترك بين موسكو والقاهرة منذ مشروع السد العالى، أو الاستثمارات الروسية في مجال البترول والغاز، وكذلك موضوعات التعاون الاقتصادي والسياحي، إضافة إلى التعاون العسكري خاصة أن آخر المسئولين الروس الذين زاروا مصر كان سيرجي شويجو وزير الدفاع الذي التقاه الرئيس السيسي قبل أسبوعين في القاهرة.

وتؤكد المؤشرات إتمام العقود والاتفاقيات الخاصة بمحطة الضبعة النووية، خلال الزيارة، تمهيدًا لبدء عمل شركة "روس أتوم" الروسية، المنوط بها عمليات الإنشاء والبناء للمفاعلات النووية الأربعة، المقرر تدشينها في أعقاب توقيع العقود النهائية.

"الضبعة" .. مشروع مصري عملاق بالخبرة الروسية

في عام 2015، وقع الرئيسان السيسي وبوتين اتفاقية لإقامة محطة نووية في منطقة "الضبعة" في مصر، وهي الخطوة التي تدشن دخول مصر عصر تكنولوجيا الطاقة المتجددة من خلال الاستخدام السلمى للطاقة النووية على نطاق واسع.

وتستوعب محطة الضبعة إنشاء 8 محطات نووية تتم على 8 مراحل، المرحلة الأولي تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، وسيتم تمويل مشروع المحطة النووية بالضبعة من خلال القرض الروسي والذي يقدر ب 25 مليار دولار ويتم تمويل المحطة على مدى 13 دفعة سنوية متتالية ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي لأول مفاعل نووي في المشروع في عام 2022 وفي عام 2023 سيكون التشغيل التجريبي للمشروع بعد تجارب المفاعل الأول.

أما عن أسباب اختيار مصر روسيا للتعاون معها في إقامة المحطة فهو يعود لأكثر من سبب منها ، إن البرنامج النووي المصري بدأ مبكراً ومنذ الستينيات، وكان بالتعاون مع الجانب الروسي الذى ساعد مصر في إقامة أول مفاعل نووي عام 1961، كما أنها تعد الدولة الوحيدة التي تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100%، ولا تعتمد على استيراد مكوناتها من أية دول أخرى قد تعرض المشروع للاحتكار من قبل هذه الدول، إضافة إلى التسهيلات المالية، كما سيتم إنشاء مركز معلومات للطاقة النووية ونشر ثقافة التعامل معهاً، وكذلك إنشاء مصانع روسية في مصر لتصنيع مكونات المحطة محلياً وعقد دورات تدريبية للكوادر المصرية على استخدام التكنولوجيا النووية ونقل الخبرات الروسية للمصريين.

 
 
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز