سر العثور علي جثة سيدة سقطت من "بلكونة منزلها"

كتب - محمد عمران

سكان بالعقار يتهمون جارها بقتلها والقضاء لم يحسم بعد

ذئب بشري لم يراع الإنسانية هاجم ربة منزل بعد نزول زوجها من منزله متوجهًا إلى محل عمله لاكتساب قوته وقوت طفلته الصغيرة التي لم تتجاوز من العمر سوى شهور قليلة، وبالتحديد 9 شهور، وقام بالاعتداء عليها وحينما قاومته بالصراخ قام بإلقائها من البلكونة حتى لا يفتضح أمره، بحجة أنها مطربة نفسيًا وفقًا لوصفه للأهالي بعد جريمته.

 هذا الذئب البشري خالف كل قواعد العرف والشرع، وبدأ يتربص لفريسته نظرًا لجمالها الفتان، وانتظر نزول زوجها إلى عمله، في تمام الساعة العاشرة صباحا وقام بطرق جرس الباب، وفتحت له ودفعها إلى الداخل وأغلق الباب وتهجم عليها إلا أن الزوجة قامت بالصراخ حتى استيقظت طفلتها باكيه، وخشية من افتضاح أمره أسرع بالتخلص منها وقام بإلقائها من شرفة بلكونة الدور الثالث.

شاهد الأهلي الضحية ملقاة فالشارع تجمعوا وتساءلو ماذا حدث، فأجابهم المتهم أن الضحية قامت بطرق باب شقته وطلبت منه مساعدته في تركيب أنبوبة بوتاجاز، إلا أنه فوجئ بغلقها باب الشقة وبدأت في الصراخ وحدث ما حدث.

 انتقلت «بوابة روزاليوسف» إلى مكان الواقعة، وبدأت في سؤال قاطني الشارع الذين أنكروا حدوث الواقعة بشارعهم في محاولة لعدم إلقائنا الضوء على القصة، ولكن بعد أكثر من ساعة عثرنا عن المنزل الذي حدث فيه الواقعة، بعد ان أجاب عجوز كان بالمكان وأشار لنا على العقار الذي سقطت منه الضحية وهو عبارة عن عقار مكون من 4 طوابق، والدور عبارة عن شقتين... وجدنا أسفل العقار 4 أطفال يلعبون وبسؤالهم عن الواقعة، ردوا بسرعة هنا سقطت «هيام» من البلكونة، وأشاروا إلى مكان سقوطها، مرددين قاتلها : «سكران خمورجي» .

التقينا بعم «محمد» أحد سكان العقار الذي حدثت فيه الواقعة، وسرد لنا تفاصيل الواقعة قائلا: « منذ أكثر من عامين قدم شاب وزوجته من محافظة الشرقية، واستأجرا شقة سكنية مفروشة في الدور الثالث، ولم نسمع لهم صوتا» موضحًا أن زوج الضحية يعمل في مستودع الحديد والأسمنت بمنطقة إمبابة، فهو يذهب إلى العمل في الساعة العاشرة صباحًا، ويرجع بعد العشاء».

وأضاف الرجل الخمسيني أن الزوجة تتمتع بجمال فتان ومنذ قدومها إلى المنطقة لم نسمع لها حسا، وأنها تقوم بنشر الغسيل ليلًا حتى لا يراها أحد وفقًا للعادات الريفية، موضحًا أن يوم الأربعاء الماضي سمع صوت صراخ في الدور الثالث، فصعد الأهالي إلى مكان الصراخ، فوجدنا جارهما خارج من الشقة وهو في حالة ذهول تمام، فدخل الأهالي الشقة ووجدنا باب البلكونة مفتوح ووجدنا جثة المجني عليها ساقطة أرضًا من الطابق الثالث، وبسؤال المتهم: ايه اللي حصل.. فجاب انها قامت بطرق بابه وطلبت منه ان يركب لها أنبوبة البوتاجاز، واغلقت الباب وقامت بالصراخ، موضحا ان الضحية تعاني من اضطراب نفسي.

 

سكت الرجل الخمسيني لمدة تزيد على 5 دقائق ونظر إليا قائلا: « الله يرحمها.. الكلام في الوقت الحالي مالهوش لزمة»، فطلبت منه أن يتحدث بشكل مستفيض عن الموضوع، قال إن المتهم «أ.خ» ويعمل مهندسا شاهدته «أم صابر» التي تسكن في العقار المواجه للعقار الذي حدثت فيه الواقعة، لحظة اعتدائه على الضحية، فلما قومته وبدأت في الصراخ قام بضربها على رأسها بقطعة خشبة، فلم تتأثر بها وبدأت في مواجهته فقام بإلقائها من البلكونة.

وقالت «أم صابر» شاهدة عيان على الواقعة: « كنت بنشر الغسيل، وهيام كانت بتنظف الشقة فطرق باب الشقة، فتحت البواب فتهجم عليها وقفل الباب وبدأت الضحية بالصراخ، فضربها على رأسها بقطعة خشبية، لم تتركه، واستمرت في الصراخ، حتى قام بتوثيقها بحبل ستارة واعتدى عليها، وقام بإلقائها من البلكونة.

وأضافت ان زوج المجنى عليها سألها عن الواقعة، فروت له ما حدث، وطلب شهادتها في النيابة والمحكمة، موضحًا ان المتهم سبق اتهامه في قضايا مخدرات، وانه مشاغب، ومتعود على خلق المشاكل، وزوجته تركت له المنزل منذ فترة، ولم تعد له بسبب أفعاله.

وبسؤالها عن زوج الضحية: «هو فين» قالت إن زوج الضحية ذهب إلى بلده بصحبة نجلته وأهله حتى يتمكن من تربيتها ومراعاتها، وأنه لم يحدد أنه سيترك الشقة أم لا.