إبراهيم النحاس يقدم منظومة تطور مؤتمر أدباء مصر بشرم الشيخ

شرم الشيخ- محمد خضير

قدم الأديب إبراهيم موسى النحَّاس، رئيس لجنة الإعلام بمؤتمر أدباء مصر في دورته الـ٣٢ المقامة بمدينة شرم الشيخ، تصورًا لتطوير منظومة المؤتمر، قائلا: إن القائمين على مؤتمر أدباء مصر يحاولون على مدار دوراته السابقة العمل على تطويره ليحقق الأهداف الكبرى التي تقع على كاهله، ويتخطّى ما يواجهه من عقبات، وكي يتخلص من بعض السلبيات التي شابته أحيانًا.

وقال "موسى" لـ"بوابة روز اليوسف": إن في تلك الدورة الثانية والثلاثين التي عنوانها "التأسيس الاجتماعي للأدب– دورة عميد الأدب العربي د. طه حسين" حاولت الأمانة العامة المنظمة للمؤتمر على تطويره من خلال ثلاث آليات رئيسة على أرض الواقع.

كما قدم "النحاس" الآلية الأولى متمثلة في اختيار مكان انعقاد المؤتمر بسيناء الحبيبة أرض الفيروز التي تعاني من هجمات خفافيش الظلام، ليصبح موضوع المؤتمر مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالمكان، باعتبار أنّ المحور الرئيس للمؤتمر يقوم على ضرورة محاربة الإرهاب بالفكر والوعي والتعليم والثقافة.

وأشار إلى أن الآلية الثانية هي الخروج بالثقافة إلى الجمهور العريض وعدم الاكتفاء بإقامة أنشطة وفعاليات المؤتمر في القاعات المكيّفة المغلقة، بل تخرج إلى الجماهير لنجد معظم فعاليات المؤتمر من أمسيات شعرية وقصصية وندوات ثقافية تقام في الجامعة والمدارس الثانوية والإعدادية بل إنّ إحدى الأمسيات الشعرية تقام في الشارع تقريبا في ممشى مارينا بشرم الشيخ وأخرى ستقام في أحد المقاهي، لتحتك الثقافة وتتفاعل مع الجمهور مباشرة وتخرج إليه في أماكن تواجده.

وتأتي الآلية الثالثة الجديدة وهي عمل ندوات وأمسيات شعرية في جميع محافظات مصر في نفس توقيت عقد المؤتمر بالتوازي، تلك الفعاليات التي يشارك فيها ألف مبدع وأربعمائة باحث في محافظات مصر المختلفة داخل محافظاتهم وترتبط أنشطتهم بالمحور الرئيس للمؤتمر، وقد نجحت الأمانة المنظمة للمؤتمر في اختيار شخصية المؤتمر لتلك الدورة، فاسم عميد الأدب العربي د. طه حسين يرتبط بالفكر التنويري الذي يواجه الجهل والتخلف والظلام، ليغرس الوعي في مجتمعنا المصري، ذلك الوعي الذي يحافظ على هويّة الدولة المصرية ضد أيَّ محاولات لطمسها أو تغييرها.