عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فداء الشندويلى: "سابع جار" ممل ويهدم القيم ... ومسرح مصر لا يقدم "مادة"

فداء الشندويلى: "سابع جار" ممل ويهدم القيم ... ومسرح مصر لا يقدم "مادة"
فداء الشندويلى: "سابع جار" ممل ويهدم القيم ... ومسرح مصر لا يقدم "مادة"

كتبت - هبة جلال

المسلسلات الطويلة في صالح الدراما وخلقت موسم درامي جديد



الكوميديا المتواجدة للضحك فقط دون تقديم رسالة

القائمون علي صناعة الدراما غير مثقفين

 

كاتب يؤمن بأحلامه وطموحاته، يعشق الكتابة من أجل الكتابة، لا يسعي من خلالها للشهرة، يتميز بصدق كتابته التي تمتد في آفاق واسعة، أمتعنا بأعمال فنية فريدة ومتميزة، إنه الكاتب والسيناريست فداء الشندويلي، "بوابة روز اليوسف"حاورته وكان الحوار التالي:

** ما سبب أختفاء السهرات التليفزيونية، والمسلسلات القصيرة ذات الـ17 حلقة وظهورالمسلسلات ذات الـ90 حلقة؟

 في حقيقة الأمر أن المسسلسلات الطويلة ذات ال90 حلقة هو نمط من أنماط المسلسلات في العالم كله، لكنها ظهرت لدينا متأخرة، مثلما وصل إلينا السيت كوم متاخرا .

 مسلسلات الـ120، و90، و60 حلقة متواجدة في امريكا منذ الستينيات، ولا نستطيع أن نقول أنها حشو، بعدما حققت نجاحا وفرضت نفسها بقوة  ويجب أن يتوافر لدينا هذه النوعية وجميع الأنماط الأخري ذات  الـ13والـ7 حلقات والسهرات التليفزيونية أيضا .

** هل ذلك في صالح صناعة الدراما أم حشو ليس أكثر؟

 وجود هذه النوعيات خلق موسم ثاني وأفادت المشاهد والقائمين علي صناعة الدراما في عرض أعمال جديدة لهم غير الأعمال الرمضانية بسبب وجود موسم ثاني كما كسر فكرة أن رمضان هو الموسم التليفزيوني فقط.

** ما علاقة ظهور هذه النوعية بالإنتاج والتسويق؟

صناعة الدراما خلال الفترة الحالية كلها قائمة علي الإعلانات عكس ما كان متواجد مسبقا وهو وجود قطاعات خدمية تقوم بالإنتاج، فصناعة الدراما في حلقة متواصلة مع الإعلانات والمعلنين، وغياب نمط معين من الأعمال ليس من شان أحد سوي المعلنين، فالمسألة مرتبطة بالجانب التسويقي  والأقتصاد والصناعة وأشياء أخري كثيرة،والمسلسلات الطويلة ذات ال60 حلقة حققت نجاحا وحصلت على إعلانات كثيرة.

** نفهم  من ذلك أنك عند بدايتك للكتابة تضع متطلبات السوق في إعتباراتك؟

 المؤلف ليس له علاقة بمتطلبات السوق والذي يجعله يكتب أشياء كثيرة، وكل مؤلف لديه أفكاره، وليس من الضرورة أن يطلب منه كتابتها في الحال، فعندما تأتي فكرة بذهنه يبدأ في بلورتها ثم يقوم بمعالجتها، وعند وصوله لهذه المرحلة تبدأ الرؤية تضح إذا كانت الفكرة تصلح أن تكون فيلما أم مسلسل ويجهز بفكرته هذه في أي وقت.

والكاتب المحترف يجب أن  يتعامل مع كل الحالات سواء كان يمتلك أفكار يعرضها أو عندما يستدعيه المنتج كي يتناقش معه في فكرة، ويعلم جيدا ما الذي يجذب المشاهد ويحبه ومعظم الجماهير تحب ان تري الأعمال الصادقة سواء كانت كوميدية أو تراجيدية.

**هل كتابتك "آدم وجميلة" كان تحت التأثر بنجاح الدراما التركية؟

 هدفي من كتابة  مسلسل"أدم وجميلة " كان إعادة الرومانسية للأعمال الدرامية من خلال عمل مصري أصيل، وبفضل الله حقق نجاحا كبيرا ومازال يعيش بين الجماهير.

** ما السر وراء انتقال الدراما من الحارة المصرية في فترة التسعينيات إلى القصور حاليا؟

يرجع ذلك لمحاولة تقليد المسلسلات التركية التي حققت نجاحا كبيرا، وأنا لست ضد التقليد كمبدء، ولكني ضد اجراء حالة تغيير في الدراما، ويجب أن يكون هناك أعمال تتناول الطبقة الفقيرة أكثر من الأعمال التي تتناول الطبقة الغنية، لأننا شعب فقير بشكل عام.

 وللاسف ذلك يحدث كثيرا وليس علي المستوي الكتابة فقط، ولكن الكارثة الكبري انه علي مستوي الاخراج ايضا، فيوجد  مخرجين ياخذون نفس اللقطات بعينها دون تطور.

 كما أن معظم ما يحدث علي الشاشات منذ أربعة أعوام ما هو إلا طفرة كبيرة في التقنية فنحن لم نصل للفكر الذي يخدم المجتمع وكل اهتمامنا يكون في التقليد دون الاهتمام بالمضمون.

** سبق وكتبت الفوازير، ما سبب  اختفاء هذه النوعية من الأعمال الفنية؟

هذه النوعية من الفن لم تعد مطلوبة، وحتى لو وجدت لن تجد من ينتجها ويقدمها.

** ما رأيك في تجربة مسرح مصر والمادة التي يقدمها؟

 لا يوجد به مادة نهائي، فقد بدء قويا جدا، ثم بدأ يعتمد علي رصيده ونجومية الشباب ومواهبهم وارتجالهم، ورغم ذلك فالتجربة تحسب لأشرف عبد الباقي كونه أعاد للمسرح جمهوره، وهذا شيء عظيم يحسب له، كما يحسب له أيضا تقديم هذا العدد من النجوم، فثلاث نحوم منه يقومون ببطولة مطلقه لهذا العام.

**إلي أين تذهب الكتابة الكوميدية في مصر؟

رغم كوني ضد هذا التوجه النوعي في الكوميديا المقدمة حاليا، فإنني أشعر أننا بحاجه لعمل كوميدي ذو قيمة، ولا يجب أن نفرق بين القيمة والضحك، فالأعمال الكوميدية المتواجدة علي الساحة للضحك فقط دون هدف وتقديم رسالة.

**ما المحطات الفاصلة في أعمالك وأقربها لقلبك؟

 من المحطات الفاصلة والمهمة في حياتي والمقربة لقلبي مسلسل"ريش نعام" للفنانة داليا البحيري ومن إخراج خيري بشارة، و"في غمضة عين" للمطربة أنغام، و"عيون القلب" للفنان ماجد المصري، ومسلسل "الخطيئة" رغم أنه ظلم إلا أنه مقرب لقلبي.

**ما رأيك في الأعمال الدرامية المعروضة حاليا؟

انشغالي في الكتابة منعني من المتابعة الجيدة للمعروض حاليا، لكن مسلسل "سابع جار" استفزني كثيرا، والصفة الأساسية به هي الملل، فهو  يتحدث عن المجتمع المصري باعتبار أن كل هذه المهازل الأخلاقية متواجدة داخل البيوت المصرية، وهذا ليس حقيقيا، كما انه يحاول تشويه الفتاة الملتزمة والمحجبة ويهدم كل القيم علي سبيل التجديد، كما يوجد شيء غريب للغاية وهو عدم وجود نص مكتوب ويتضح ذلك من ارتجال الفنانين.

 كما أتابع نجاح مسلسل "الطوفان" ورغم أنني ضد تحويل الأفلام إلي مسلسلات لأنني أعتبره هذا نوع من الإفلاس، فإن "الطوفان" تم صناعته بشكل جيد ولفت الفنانون ماجد المصري ووفاء عامر وصلاح عبد الله انتباهي، كما أكد نجاح المسلسلات المعروضة حاليا أن هناك موسم جيد للعرض بعيدا عن رمضان.

**ما مشاريعك المقبلة؟

انتهيت من كتابة مسلسل بعنوان "قانون عمر" للفنان حمادة هلال ومن إنتاج صادق الصباح وإخراج أحمد شفيق، ومن المقرر أن يتم البدء في تصويره قريبا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز