عاجل
الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"بوابة روزاليوسف" تكشف الأيادي السوداء وراء انتشار السلاح

"بوابة روزاليوسف" تكشف الأيادي السوداء وراء انتشار السلاح
"بوابة روزاليوسف" تكشف الأيادي السوداء وراء انتشار السلاح

كتب - أحمد علاء الدين

خبراء أمنيون: الإخوان سبب انتشارالسلاح فى مصر والشرطة تبذل جهودا كبيرة في هذا الملف 



اللواء محمد نورالدين مساعد وزير الداخلية السابق: الأسلحة تدخل مصر إما عبر الدروب الصحراوية وإما التهريب عن طريق النيل

اللواء محمود رشاد وكيل جهازالمخابرات العامة الأسبق: "الإخوان" وراء انتشار الأسحلة في مصر عقب ثورة يناير 

مصادر أمنية: ضبط مليون قطعة سلاح عامي (2012 – 2013) و250 ألف قطعة في 2017


شهدت مصر في الفترة الأخيرة معدلامرتفع في انتشارالأسحلة النارية  بشكل غير مسبوق عقب ثورة 25 يناير، بعد أن نجحت بعض العناصر في تهريب مئات الصناديق المعبأة بالأسلحة عبر الحدود مع غزة، سواء من الجانب الإسرائيلى، أو الأسلحة التي تم تهريبها إلى داخل البلاد من الحدود الغربية، مع ليبيا عقب اندلاع الثورة اليبية في ذلك الوقت، وهو ما تبذل الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة قصارى جهدها للتصدى له وإيقافه أولا، ثم تتبع ما تسلل بالفعل للبلاد ومصادرته لحماية الأمن القومي.

"بوابة روزاليوسف" تتبعت الظاهرة بحثا عن أسبابها، فقال لنا مصدر أمني مطلع: إن الأجهزة الأمنية بوزراة الداخلية، تتصدى بشتى الطرق لمحاولات الخروج على القانون، ومنها الاتجار في الأسحلة النارية التي أصحبت خطرا يهدد الشارع المصري في الفترة الحالية.

وأضافت: بعض العناصر الإجرامية استغلت الانفلات الأمنى فى أعقاب ثورة يناير، وقامت بالحصول علي السلاح لتنفيذ الهجوم على أقسام الشرطة والسجون, لتهريب المسجونين والمسجلين خطر المحتجزين على ذمة قضايا مختلفة.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال  العامين 2012  - 2013 التاليين لثورة 25 يناير من مصادرة نحو مليون قطعة سلاح مختلفة الأشكال والأنواع، فضلا عن ملايين الطلقات النارية الخاصة بها، بينما تمكنت خلال 2017 من ضبط ما يقرب من 250 ألف قطعة سلاح متنوعة.

وبدوره قال اللواء محمد نورالدين الخبيرالأمني، ومساعد وزير الداخلية السابق: أن انتشار تجارة الأسلحة وتهريبها فى مصر، بسبب الأحداث وقعت في ليبيا خلال الثورة الليبيه، وان عدد كبير دخل إلي مصر عن طريق الناحية الغربية التى تمتد لأكثر من 1100 كيلو، أو الحدود مع السودان التى تمتد لـ1000 كيلو متر، مشيرًا إلى أنه فى فترة حكم جماعة والإخوان، تم تهريب كمية كبيرة من الأسلحة، لتمثل واحدا من أهم التحديات الأمنية التى تواجه الدولة الآن.

وأوضح مساعد وزير الداخلية السابق: أن الأسلحة تأتي إلى مصرعبر طريقين: الدروب الصحراوية بواسطة الجمال فى مناطق نقاط الحدود ضعيفة الحراسة ثم يدفن السلاح فى الصحراء فى مغارات معروفة لهم يستخدمونها مخازن للسلاح القادم إليهم ويتم نقله تدريجيا، أما التهريب عن طريق النيل فيكون بواسطة الصنادل ويتم تفكيك السلاح وتخبئه فى الصنادل، ويقومون بتوصيله إلى القرى المطلة على نهر النيل، نظير مبلغ يصل إلى 600 جنيه للبندقية الآلية، أما الطلقات والذخائر فتحسب بالصندوق، وتسلم للمشترين فى عرض النهر بمراكب صغيرة.

وأضاف الخبير الأمني: أن تجارة السلاح تجارة قديمة واكتسبت رواجها بحكم العادات والتقاليد فى ضرورة اقتناء السلاح عند سكان وخاصة بصعيد مصر لعدة أسباب موروثة أولها لتصفية الخصوم فى عادة الثأر وللحماية فيما بعد من انتقامهم؛ وثانيها بهدف الاقتناء والتباهى بين العائلات ذات النفوذ القبلى والاقتصادى وثالثها بهدف الحماية من الحيوانات الجبلية المفترسة مثل الذئاب التى تهاجم القرى النائية القريبة من الجبال، لذلك لا تتعجب عندما ترى عاملا زراعيا لا يزيد دخله اليومى على جنيهات معدودة يتباهى بسلاحه الآلى الذى يتجاوز ثمنه آلاف الجنيهات.

من جانبة أكد اللواء محمود رشاد الخبيرالأمني، ووكيل جهازالمخابرات العامة الأسبق: أن جماعة الأخوان المسلمين وراء انتشار الأسحلة النارية، في مصر في الفترة الأخيرة، وأن عقب ثورة يناير وما تبعها من انفلات أمنى وانهيار الأوضاع الأمنية والسياسية على الجانب الليبى، نشطت منافذ تهريب الأسحلة  بشكل غير مسبوق.

وأضاف: أن عمليات التهريب كانت تتم على مدي الساعة ليلا ونهارا، ولم تعد المنافذ الثلاثة كافية لتدفق وتنوع السلع والممنوعات المهربة، فانتقلت مافيا التهريب إلى منفذ جديد، وهو شمال سيناء عبر الأنفاق، والذى تحول إلى بوابة ذهبية للتهريب، خاصة بالمناطق الوعرة.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز