عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. إيمان بيبرس تكتب: ختام 2017.. بداية جديدة نحو المستقبل

د. إيمان بيبرس تكتب: ختام 2017.. بداية جديدة نحو المستقبل
د. إيمان بيبرس تكتب: ختام 2017.. بداية جديدة نحو المستقبل

"مفاعل نووي.. حقل ظُهر.. السياحة الروسية تعود من جديد".. ثلاثة أحداث نختتم بها عام 2017، ثلاث وقائع تعطينا إشارة بأن عام 2018 سوف يكون عامًا مليئًا بالإنجازات الكبيرة، حيث سنجني ثمار مشروعاتنا القومية التي نفذتها الدولة بقيادة الرئيس السيسي الذي أثبت وما زال يثبت أنه رئيس يسعى فقط لتنمية وتطوير وبناء وطنه بحق، ولا يأبه إلا لمصلحة أبناء وطنه.



والحقيقة أعزائي القراء أنني أحببت أن أشارككم سعادتي وفخري بالأحداث التي تشهدها مصر حاليًا حتى نسعد سويًا ونفتخر بأننا نختتم عامًا بأحداث جليلة سوف يسجلها التاريخ وتترك أثرًا واضحًا للأجيال القادمة، فدعونا نطرح الخلافات جانبًا وننبذ اختلاف آرائنا مؤقتًا ونحتفل سويًا بمصرنا المختلفة التي تتشكل معالمها الآن بدخولنا عصر المفاعل النووي بعد أن كان في طور الحلم فقط لأكثر من 50 عامًا.

وكما تعلم عزيزي القارئ، فأنا لا أتابع برامج التوك شو كثيرًا، إلا أنني تابعت حوارات خبراء الطاقة في هذه البرامج لأتعرف بطريقة علمية على أثر المفاعل النووي بمصر ومميزاته، ووجدت أن مصر تعتمد حاليًا في إنتاج الطاقة على الغاز الطبيعي والبترول الذين أصبحوا باهظي الثمن، بالإضافة أنهم يلوثون البيئة، ويجب توفيرهم لأغراض أكثر أهمية غير إنتاج الطاقة، بينما الطاقة النووية فهي طاقة مستمرة لمدة 24 ساعة في اليوم، كما يعمل المفاعل النووي لمدة من 60 إلى 80 سنة، وهي طاقة مستمرة ورخيصة للغاية، والمحطة النووية تعطي طاقة نظيفة لا ينتج عنها تلوث للبيئة أو ثاني أكسيد الكربون.

كما تعرفت على خصائص الأمان بالمحطة النووية، حيث وجدت أقاويل تنتشر يمينًا ويسارًا على أخطار الأشعة النووية علينا ووجدت إجابة للتساؤل الذي دار في مخيلتنا وهو ماذا سيحدث إذا سقط صاروخ على المفاعل النووي؟! هل سوف تكون نهاية العالم؟ ولكن خبراء الطاقة أكدوا أن المفاعل يتم بناؤه بأن يكون ضد الحوادث الضخمة؛ مثل سقوط طائرة ثقيلة، كما أن المفاعل يضمن عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الحواجز، كما يتميز الهيكل الخاص به بالبساطة وسهولة الإدارة وإزالة أخطاء الموظفين.

وبعد عامين من اكتشافه، بدأ منذ يومين حقل ظُهر للغاز الطبيعي إنتاجه الفعلي بضخ كميات من الغاز إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد، والحقيقة أنني ذهلت من أن معدل إنتاج الحقل المبدئي 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، وتصل استثمارات الحقل في نهاية العام المالي 2017/2018 إلى نحو 8 مليارات دولار، وليس هذا فقط، بل سيؤدي بدء إنتاج حقل ظهر للغاز الطبيعي إلى وضع نهاية لشراء مصر للغاز من الخارج، وهو ما يخفف من عبء العملات الأجنبية الناجم عن الاستيراد في المستقبل بعد وقف عملية استيراد الغاز من الخارج، أليست هذه دلائل لخير قادم؟! ألا تدعو كل هذه المؤشرات إلى السعادة والفخر بأننا نضع أرجلنا على طريق مختلف ومميز ينقلنا إلى وضع ومكانة أخرى.

وأختتم مقالي معك عزيزي القارئ بعودة السياحة الروسية لمصر، حيث تم توقيع بروتوكول استئناف الطيران، بالإضافة إلى زيارة ملكة جمال روسيا لمصر وترويجها للسياحة في مصر، وسوف تعود السياحة الثقافية والأثرية بالصعيد وترتفع نسب الإشغال في فنادق الأقصر وأسوان، والأرقام تؤكد أن السوق الروسية هي الأولى في تصدير الحركة السياحية إلى البلاد خلال السنوات الماضية، حيث تخطت أعداد السياح الروس الذين زاروا مصر عام 2015 حاجز الـ3 ملايين سائح.

واختتم مقالي بأمنيات تحملها قلوبنا لمصر، أمنيات بمستقبل أفضل وباستمرار التقدم والمضي قدمًا نحو البناء والتعمير والسلام ونبذ الخلافات، وأن تظل راية مصر مرفوعة للأبد كمنصة للعالم العربي وأم الدنيا.

خبيرة دولية في قضايا النوع الاجتماعي والتنمية الاجتماعية

وخبيرة في تطبيق التنمية المستدامة في المناطق العشوائية

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز