عاجل
الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في احتفالات أعياد الميلاد.. تعرف على كنيسة الملاك ميخائيل أحد أهم معالم دمنهور

في احتفالات أعياد الميلاد.. تعرف على كنيسة الملاك ميخائيل أحد أهم معالم دمنهور
في احتفالات أعياد الميلاد.. تعرف على كنيسة الملاك ميخائيل أحد أهم معالم دمنهور

البحيرة- محمد البربرى

كنيسة الملاك ميخائيل بمدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، لها تاريخ حافل بالبطولات وتعد أحد أهم معالم المدينة العريقة ذات الأصل الفرعونى وأقدم الكنائس فى مصر على الإطلاق، تلك الكنيسة التى يمتد تاريخها إلى القرن الثانى عشر الميلادى شاهدة على عصر مقاومة الاضطهاد الرومانى للمسيحيين، بالإضافة إلى دورها الوطنى والفنى الذى يعكس التراث القبطى القديم.



تلك الكنيسة كانت محط أنظار بطاركة الأقباط على مر العصور، بداية من البابا كيرلس السادس، مرورا بالبابا شنودة الثالث حتى البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية، الذى نشأ وتربى داخل أروقتها، وبالتزامن مع الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة عرض معلومات مهمة عن كنيسة الملاك ميخائيل.

 

 

فى البداية أكد القمص ثاؤفيلوس نسيم راعى كنيسة الملاك أن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل المعروفة باسم كنيسة الملاك من أقدم الكنائس الأثرية فى مصر، ويرجع تاريخها إلى القرن الثانى عشر الميلادى، وتحديدا عام 1047 وفقا للمراجع التاريخية ومنها خطط المقريزى ولها وضع خاص بين الكنائس فى البحيرة، لمكانتها التاريخية والروحانية، مضيفا أن الكنيسة شهدت استشهاد القديسة رفقة وأولادها الخمسة، "أغاثو وبطرس ويوحنا وآمون وآمونة" بعد أن تم تعذيبهم على أيدي الرومان، وبعد زوال الاضطهاد، بنى المسيحيون كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل على ربوة عالية بمنطقة القلعة بدمنهور، التى ترتفع عن سطح الأرض بحوالى 27 مترا، ولذلك كانت بمثابة قلعة حصينة لمواجهة الاضطهاد المسيحى على أيدى الرومان، وتم ترميمها عام 1895 فى عهد البابا كيرلس الخامس إلى عهد البابا يوساب الثانى عام 1952 وفى عام 1978 قام البابا شنودة الثالث بتدشين مذابح الكنيسة فى وجود الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والمدن الخمس الغربية.

 

 

 ويوضح القمص ميخائيل جرجس الكاهن بالكنيسة، أن من أهم مميزات كنيسة الملاك أنها كانت مقر مطرانية البحيرة بقيادة الأنبا باخوميوس قبل بناء الكاتدرائية الكبرى بمنطقة أرض أدمون بدمنهور، وقد زارها وصلى بها البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث، مضيفا أن كنيسة الملاك كانت المنبت الروحى للبابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية الذى كانت كل خدمته وأنشطته الرعوية بالكنيسة منذ أن كان طالبا فى كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية باسمه العلمانى وجيه صبحى حتى دخوله عالم الرهبنة.

وضمت الكنيسة العديد من الكنوز الأثرية خاصة الأيقونات الفنية، وتشمل 42 أيقونة قبطية متنوعة يرجع تاريخها إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وفقا للبحث المهم الذى كتبه الدكتور صبحى شنودة وكيل قسم الآثار بمعهد الدراسات القبطية وأهم ما يميز كنيسة رئيس الملائكة على المستوى الفنى هو احتواؤها على حامل الأيقونات الأثرى الذى يرجع تاريخه إلى القرن 19 الميلادى، الذى لا يوجد غيرة سوى فى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وفى دير المحرق بالصعيد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز