عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

التقدم الإلكتروني يحطم الخيال في معرض "لاس فيجاس"

التقدم الإلكتروني يحطم الخيال في معرض "لاس فيجاس"
التقدم الإلكتروني يحطم الخيال في معرض "لاس فيجاس"

واصل لليوم الرابع على التوالي فعاليات معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، الذي تستضيفه ولاية نيفادا الأمريكية في مدينة لاس فيجاس، ويختتم أعماله بعد غدٍ الجمعة.. ويحظى المعرض بحضور كبرى شركات الإلكترونيات المنزلية وعدد من شركات السيارات والروبوتات في العالم لعرض أحدث التطورات في صناعة تكنولوجيا الروبوتات والأجهزة الإلكترونية، حيث تشكل التقنيات والأجهزة التي تطلق أثناء هذا المعرض عالم التكنولوجيا للسنوات المقبلة.



وبعدما ظهرت في شهر أكتوبر الماضي وتم منحها الجنسية السعودية، خطفت "صوفيا" - النسخة الإلكترونية من الإنسان

المصممة على شكل امرأة - أنظار رواد معرض لاس فيجاس بملامحها الجميلة وامتلاكها القدرة على تفسير المشاعر وتعبيرات الوجه، والتحدث كالأشخاص الطبيعيين والتواصل مع رواد المعرض، قائلة "إنها تريد استخدام ذكائها الاصطناعي في مساعدتهم".. وجاء تصميمها ليجعلها تشعر بالقيم الإنسانية.

ولا تعد صوفيا النموذج الوحيد الذي أبهر زوار المعرض، والذي تضمن معروضات عكست مدى التقدم الذي أحرزته الشركات المشاركة فيه في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تم عرض حقيبة سفر تتبع صاحبها بمفردها أينما ذهب، وسيارة تعمل بدون سائق وتصل إلى الهدف فقط بمجرد تسجيل العنوان، كما عرضت شركات التكنولوجيا الكبرى المزيد من أجهزة التليفزيون الذكية ذات الدقة العالية حيث تتنافس شركات الإلكترونيات على لفت انتباه زوار المعرض.. وسارعت شركة (إل جي) إلى الكشف عن أول تليفزيون بمزايا مثيرة، حيث نشرت صورا لأول تليفزيون في العالم يطوى ويلف مثل (البوستر الورقي)، ويبلغ قياس شاشته 65 بوصة ودقته 4 كيه.

وأكدت الدراسات أن الإنسان الآلي سيحل محل العنصر البشري في 800 مليون وظيفة بحلول عام 2030، بما يهدد فرص حصول الإنسان على وظائف مستقبلا.

وعكست معروضات معرض لاس فيجاس الاتجاه العالمي وعزم الشركات على التحول الإلكتروني ليس فقط في تعاملاتها البنكية والتجارية، وإنما أيضا على مستوى العمالة بها من خلال الاستعانة بالروبوتات في إنجاز المهام الوظيفية والإنتاجية بهدف خفض التكاليف وتقليص حجم العمالة وزيادة القدرة التنافسية للمنتج في ظل الانفتاح على الاقتصاد الحر في العالم، وتعزيز الكفاءة الإنتاجية، وتقليص الخسائر الناجمة عن الأخطاء البشرية، وزيادة معدلات الإنتاج، حيث ينتج الإنسان الآلي أضعاف ما ينتجه البشر، بالإضافة إلى عدم مطالبته بإجازات وحقوق من الشركات.
ويعد معرض الإلكترونيات الاستهلاكية معرضا تجاريا لا يفتح لعامة الشعب، ويقام في شهر يناير من كل عام في مركز لاس فيجاس للمعارض، وترعاه جمعية صانعي الإلكترونيات الاستهلاكية، ويعرض عينات من المنتجات المتقدمة للشركات، ويكشف عن منتجات مستقبلية سيتم إنتاجها، وبالإضافة إلى المقر الرئيس للمعرض، توجد مواقع أخرى مخصصة لتخصصات معينة، ويعتبر هذا المعرض أكبر معارض التكنولوجيا في العالم بعدما تم إلغاء معرض كومدكس (COMDEX).

وأُقيم هذا المعرض لأول مرة في عام 1967 في ولاية نيويورك، وكان عدد الحضور 17 ألفا و500 شخص، بالإضافة إلي أكثر من 100 عارض، حيث لاقى المعرض نجاحا كبيرا.. وخلال الفترة بين عامي 1978 و1994 تقرر إقامته مرتين في العام: الأولى في شهر يناير في لاس فيجاس، وتعرف دورته باسم (الدورة الشتوية)، والثانية في شهر يونيو في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي وتعروف باسم (الدورة الصيفية).. وفي عام 1998، تقرر تحويل المعرض إلى دورة واحدة فقط في العام بعد فشل الدورات الصيفية، وتقرر إقامته بصفة دائمة في لاس فيجاس.

ويتكون المعرض من ثلاثة أقسام رئيسية، هي: الصالة المركزية وتحوي شركات الإلكترونيات الرئيسية الكبرى، والصالة الجنوبية تحوي الأنظمة الصوتية للسيارات والأنظمة الصوتية الصغيرة وجميع ملحقاتها، والصالة الشمالية وتحوي الهواتف المحمولة والكمبيوترات اللوحية وشركات الكمبيوتر بما يتبعها من ملحقات.. ويمثل المشاركون في المعرض كبرى شركات الإلكترونيات حول العالم، مثل (إل جي، سوني، باناسونيك، سامسونج، ديل، إتش بي، ميكروسوفت، كوداك، آبل، وأسوس)، إلي جانب مئات الشركات الأخري.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز