الفراعنة في آخر 10 سنوات.. أمجاد إفريقية توجت بحلم المونديال

كتب - محمد يوسف

قام الإتحاد المصري لكرة القدم برئاسة عصام عبد الفتاح بإقالة ماركو ترديلي وتعيين حسن شحاته لقيادة الفراعنة في12 من أكتوبر عام 2004، جاء هذا الخبر كنبوءة خير على المصريين بعد النتائج السيئة التي انتهت بتأزم موقف الفراعنة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال ألمانيا في 2006.


عودة الفراعنة

حقق المنتخب المصري عدة انتصارات ونتائج جيدة وديا  مع جهازه الفني الجديد بقيادة شحاتة مما أعاد ثقة الجماهير في منتخبهم، بدأها المنتخب المصري بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام المنتخب البلغاري بالقاهرة في أول مباراة للمنتخب تحت قيادة شحاتة، ثم حقق الفريق الفوز على نظيره الكوري الجنوبي بهدف نظيف في سيول قبل الفوز على المنتخب البلجيكي برباعية نظيفة بالقاهرة.

أما على صعيد التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، فقد أنهى المنتخب المباريات المتبقية له بتحقيق 10 نقطة من أصل 15، وكان المنتخب قد حقق مفاجأة بتعادله مع نظيره الكاميروني بهدف لمثله في الجولة الأخيرة للتصفيات لتذهب بطاقة التأهل من الكاميرون للمنتخب الايفواري، وقد شهدت المباراة إضاعة الكاميروني بيير وومي ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من عمر الوقت بدل الضائع.


أبطال إفريقيا

ظهرت فعليًا الشخصية القيادية الحماسية لمنتخبنا الوطني بعدما وضع عليها ”المَعلِم“ لمسته ليبني جيلاً جديدًا قادرًا على عودة هيبة الفراعنة في إفريقيا، ساعدة في ذلك قوة الأهلي في هذا الوقت تحت قيادة الداهية البرتغالي مانويل چوزيه، بالإضافة إلى معرفة "شحاته" قدرات اللاعبين في الدوري المصري بعدما قاد منتخب الشباب الذي جمع أسماء كبيرة أبرزها (عماد متعب وأحمد فتحي وحسني عبد ربه وعمرو زكي وشريف إكرامي).

واستضافت مصر بطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها عام 2006 وتوجت بها ، ثم توجت بالنسخة التالية في غانا عام 2008 ، ثم الثالثة والأخيرة حتى الآن في عام 2010 والتي أقيمت في أنجولا، ليكتب الفراعنة إسمهم بنجوم من دهب بعد التتويج باللقب السابع، لينتهي عام 2010 بكأس العالم للقارات، الذي شهد كل متابعيه في العالم على تفوق المنتخب المصري في مواجهات البرازيل التي انتهت بخسارة الفراعنة (4/3) وايطاليا التي انتهت بفوز الفراعنة (0/1) والخسارة أمام أمريكا (3/0).


أفضل ثاني منتخب إفريقي في التاريخ

ونتيجة لتتويجه الإفريقي، قفز المنتخب المصري إلى المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لشهر فبراير 2010، وهو أفضل ترتيب يحققه منتخب إفريقي في التاريخ بعدما احتل منتخب نيجيريا الذهبي المركز الخامس عام 1994،ثم تقدم المنتخب المصري للمركز التاسع في تصنيف شهر يوليو 2010.

 

انتصار ينقصه مونديال 

ولكن النتائج الجيدة بكأس القارات أعقبها إخفاق التأهل لبطولة كأس العالم 2010، بعد التساوي في كل شيء، لجأ المنتخب المصري لمواجهة نظيره الجزائري في مباراة فاصلة أقيمت في 18 نوفمبر 2009 بالسودان، انتهت المباراة التي صاحبها اضطرابات وتوتر سياسي بين البلدين بخسارة المنتخب المصري (0/1) ، وبالرغم من عدم التأهل لمونديال 2010، إلا أن الاتحاد المصري لكرة القدم اتفق مع شحاتة وجهازه الفني على تجديد تعاقدهم في 5 ديسمبر 2009 ليمتد حتى نهاية كأس الأمم الأفريقية لعام 2012.

محترفين

في ذلك الوقت لم يكن منتخبنا الوطني لديه من الأسلحة المتطورة غير أحمد حسام "ميدو" الذي لعب لأندية أياكس الهولندي ومرسيليا الفرنسي وتوتنهام الإنجليزي وروما الإيطالي، بالإضافة إلى أحمد حسن نجم اندرلخت البلجيكي، عمرو زكي نجم ويجان وهال سيتي الانجليزي ثم جاء بعده محمد زيدان نجم بروسيا دورتموند الألماني.


برادلي وشوقي

لم ينجح الأمريكي برادلي منذ توليه قيادة المنتخب الوطني في عام 2010 وحتى رحيله عام 2013، في الوصول إلى بطولة الأمم الإفريقية أو التأهل لكأس العالم الذي أقيم في البرازيل 2014، وخلفه لمدة عام من 2013 وحتى 2014 .


المونديالي هيكتور كوبر

الأرجنتيني هيكتور كوبر قاد الفراعنة منذ عام 2015 وحتى الآن لينجح في عام 2017  في وصول منتخبنا الوطني للوصافة في كأس الأمم الإفريقية التي اقيمت في الجابون ثم التأهل لكأس العالم في روسيا 2018 بعدغياب دام 28 عامًا بفضل كتيبة النجوم الصاعدة.

نجوم مُشتعلة

يمتلك المنتخب الوطني قائمة كبيرة من المحترفين الآن تمكنه من المنافسة الحقيقية في مونديال روسيا، أبرزهم:

محمد صلاح، اللاعب الأبرز في تشكيل المنتخب، "المتطور" نجم روما الايطالي السابق وليفربول الإنجليزي الحالي، وثاني هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز ، وينافسه في "البريميرليج" أحمد حجازي (ويست برومتش) ومحمد النني (أرسنال) ورمضان صبحي (ستوك سيتي) وأحمد المحمدي (أستون فيلا).
وفي الدوري الأمريكي يلعب عمر جابر (جالاكسي).
وفي الدوري الصيني يلعب على غزال (جويزهو زيتشينج).
وفي الدوري التركي محمود تريزيجيه (قاسم باشا).
وفي الدوري البرتغالي احمد حسن كوكا (ريو أفي).

و9 لاعبين في الدوري السعودي وهم: عماد متعب (التعاون)، وأحمد الشيخ (الاتفاق) ومؤمن زكريا (الأهلى) وحسام غالى (النصر) وعصام الحضرى حارس (التعاون)، ومصطفى فتحى (التعاون)، وشيكابالا (الرائد)، ومحمد عبد الشافى (الفتح) ومحمود عبد المنعم "كهربا" (اتحاد جدة).

وفي الدوري الاماراتي يلعب هداف الدوري المصري في الدور الاول من موسم 2017/2018 لاعب المقاصة المعار الى (العين الإماراتي) حسين الشحات.

وبهذه الكتيبة وبدعم اللاعبين المحليين يتطلع منتخبنا الوطني للمنافسة الحقيقة في مونديال روسيا بعد التطور الرهيب الذي وصل إليه الفراعنة في عهد "كوبر" من حيث عدد المحترفين والوصول للبطولة الأعظم في تاريخ لُعبة كرة القدم.