عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عملاء في حضن الإرهابية

عملاء في حضن الإرهابية
عملاء في حضن الإرهابية

كتب - مصطفى سيف

سيذكر التاريخ كل من خان الوطن وارتمى في أحضان جماعة الإخوان الإرهابية، "مصر ليست وطنًا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا" قالها البابا شنودة ورحل، ولم يعرف أنَّها ستصبح أشهر مقولة تُردد بعد رحيله.



ما يدعونا لقول ذلك هي التسريبات الأخيرة التي بثّتها صحيفة "نيويورك تايمز" تزعم فيها أنَّها منسوبة لضابط مخابرات مصري يُدعى "أشرف الخولي" يلقن الإعلاميين ما يقولونه بشأن قرار ترامب حول القدس المحتلة باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني.

 

الضابط المزعوم

الضابط الذي انتحل صفة ضابط في المخابرات الحربية، رصدت أجهزة الأمن من خلال الصوت أنَّه سامي كمال الدين، الذي كان يعمل مراسلًا لقناة الجزيرة القطرية في مصر، ثم بعد إغلاقها انتقل إلى قناة الشرق الإخوانية التي تُبّث من تركيا.

يشترك الإخوان في سمة قبيحة وهي التشويه بما لا يمتلكون، فالأرقام الرسمية التي تصدر عن مصر، يتجاهلونها، الإنجازات التي تُنشر في أغلب المؤسسات الدولية، هم يركزون فقط على السلبيات للسعي وراء ما يسمونه "لقمة العيش" على حساب الوطن.

سامي كمال الدين من مواليد محافظة قنا، تخرّج في كلية الآداب قسم الصحافة بسوهاج عام 2001، وانتمى فترة لمؤسسة الأهرام العريقة، ثم بعد ذلك تبدّل تمامًا وانضم إلى مجلة الدوحة في القاهرة، ويكتب مقالًا أسبوعيًا في "المصريون".

 

محمد ناصر

اسم لم يسمع به أحد من قبل في مصر أو الوطن العربي، مع اندلاع ثورة 30 يونيو وقضائها على حلم جماعة الإخوان الإرهابية في الانفراد بالحكم، وجد ناصر فرصة سانحة أمامه حتى لو كانت على حساب الوطن.

هذه الفرصة جعلته يتحوّل إلى ما يزعم هو به ويعتقد فيه أنَّه "ثوري" يهاجم مؤسسات الدولة المصرية، وكذلك الدول المساندة لها وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

وبمجرد أن خطى إلى قناة «الشرق» التي تبث من تركيا معقل جماعة الإخوان المسلمين الآن، بقدميه سار على مبدأ الهجوم والتحريض على كل خراب وعنف، ومن هنا جاءت شهرة ناصر وأصبح بمثابة "البوق" الذي ينشر سموم الجماعة الإرهابية والتحريض على قتل ضباط الشرطة في مصر.

لم يكتفي ناصر بالثورجية التي يدّعيها، إلا أنَّه أيضا أعلن في الحلقة الأولى من البث التجريبي لقناة مصر، الآن التي انتقل للعمل فيها بعد الشرق، عن كفره بالدين، حيث قال: "أعلن في البث التجريبي للقناة أني كافر، أنا شخص كافر، أنا كافر بالدين اللي بيعبده شيخ الأزهر أحمد الطيب، وكافر بالإله اللي بيعبده محمد حسان وعلي جمعة وكافر كمان بالإله اللى بيعبده الملك عبدالله ملك السعودية".

 

معتز مطر

يصفه البعض بـ"شيطان الإعلام الرجيم"، مثله مثل كثير من الذين يناضلون في القنوات، ويعلنون الخضوع والمذلة خلفها، يُعَّد أيضا من الذين باعوا وطنهم من أجل حفنة من الدولارات.

عمل لسنوات كمقدم برامج رياضية، في الإذاعة وفي القنوات الفضائية، قبل أن يغير وجهته إلى البرامج السياسية، إبان عهد المعزول محمد مرسي.

حرَّض كثيرًا على العنف والقتل؛ فشجَّع تواجد أنصار دعم الشرعية التابع للجماعة على النزول للميادين وإثارة العنف والفوضى في البلاد.

وفي ذكرى ثورة 30 يونيو خرج يحث أنصار الجماعة على استكمال مسيرة العنف، فقال: "الشباب دول عددهم أكبر وصبرهم أكتر، عمركوا ما هتهزموا شباب الإخوان، دول ضد الرصاص وضد القلوب، والمفروض نضرب ليهم تعظيم سلام".

العدد ليس بالقليل، فآخرهم كانت المذيعة التي طُردت من التلفزيون المصري، عزة الحناوي، التي لم يسمع بها أحد قبل هجومها من منبر التلفزيون المصري الرسمي على النظام الحالي.

 

يقول الإعلامي السعودي، ورئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط السعودية، خلال مقاله تعليقًا على التسريبات التي تخرج من "نيويورك تايمز": "الصحيفة النيويوركية نشرت تقريرًا يقول: إن السلطات المصرية ليست ضد قرار ترامب بنقل السفارة إلى القدس بخلاف ما أعلنته. وأرفقت تسجيلات لضابط مخابرات ينسق مع مذيعين مصريين يُبين سياسة حكومته ويطلب منهم أن يوافقوها. وهي، إن كانت صحيحة، مثل كثير من أخبار الصحيفة مؤخرا عن المنطقة، تبدو من نشاط العلاقات العامة القطرية، التي تقوم باستخدام الصحفيين لنشر الصحيح والمكذوب".

وأضاف: "لقد ملأ القطريون والإخوان المسلمون الفضاء ووسائل التواصل بالنفايات الإعلامية المزورة؛ مقابلات مع هنري كيسنجر، ومتوفين مثل برجينسكي، وتحليلات منسوبة كذبًا لصحف ألمانية وبريطانية. وتستخدم الصحافة الغربية المتلهفة لقصص مثيرة والمستعدة لنشرها دون الإشارة إلى مصادرها التي لو وضعت لفقدت قيمتها".

وتابع: "هدف القطريين، والإخوان المسلمين، من حملاتهم، تصوير قيادات الدول التي على خلاف معهم بأنها خائنة والتحريض عليها لقتلها أو الانقلاب عليها. هذا ما فعله الإخوان مع السادات من قبل".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز