عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ثورة في العلاج المناعي لأورام الرئة والكلى والدم والكبد

ثورة في العلاج المناعي لأورام الرئة والكلى والدم والكبد
ثورة في العلاج المناعي لأورام الرئة والكلى والدم والكبد

كتب - محمود جودة

 استراتيجية الوقاية من سرطان الثدي في مصر والشرق الأوسط



 

فى تطور كبير كان منتظر أن يتم خلال ١٠ أعوام مقبلة، أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية اعتماد العلاج المناعى لأورام الرئة والكلى والمثانة كخط دفاع أول، بالإضافة إلى اعتمادة كخط دفاع ثانى لأورام الدم والكبد والرأس والرقبة.

 أعلن ذلك المؤتمر الدولى العاشر لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى للأورام برعاية الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، والدكتور محمود المتيني عميد كلية طب جامعة عين شمس.

 الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام ومدير مركز الأبحاث بكلية طب عين شمس، ورئيس الجمعية الدولية للأورام قال إن العلاج المناعى للأورام، أثبت خلال فترة وجيزة لا تتعدى العامين قدرته على التغلب لإعطاء نسب أعلى للشفاء، وأثار جانبية أقل، بالمقارنة بالعلاج الكيميائى التقليدى، وكانت الدراسات قد أثبتت تغلب العلاج المناعى على الكيميائى فى الخط الثانى والمراحل المتأخرة، إلا أنه خلال هذا العام أثبتت الدراسات أن العلاج المناعى تغلب على العلاج الكيميائى التقليدى كخط أول فى علاج أورام الرئة، وأورام الخلايا الصبغية للجلد، وأورام المثانة فى المرضى الذين لا يمكن إعطاؤهم العقار الكيميائى الذى يحمل مادة "بالاتينم".. فى أورام المثانة، وكذلك فى أورام الكلى عند إضافته للعلاج الموجه.

ويعتبر العلاج المناعى القوة الضاربة الرابعة فى مواجهة الأورام، ويعتمد على تحفيز الجهاز المناعى الطبيعى بالجسم وإزالة المقاومة التى يصنعها الورم ليوقف عمله  للقضاء عليها، وأدى ذلك بين المرضى المستجيبين للعلاج المناعى لفترات طويلة استمرار شفائهم حتى الآن دون ارتجاع.

وأوضح أن المؤتمر هذا العام لأول مرة بالتعاون مع اللجنة العليا للأورام بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لمكافحة السرطان وجامعة هارفرد، والشبكة القومية الأمريكية للأورام، حيث يتم الإعلان عن استراتيجية الوقاية من أورام الثدى فى منطقة مصر والشرق والأوسط وذلك بحضور ٧٥ عالما مصريا وعربيا وأجنبيا، مشيرا إلى أن أهمية الوقاية تكمن فى خفض نسب الإصابة بحوالى ٤٠٪ من عدد الإصابات خلال عام ٢٠٣٠ ، ومن المعروف أن نسب الإصابة بسرطان  ١١٦ ألف حالة جديدة كل عام، تمثل أورام الثدى بها ٣٤٪.

وأضاف، أن المؤتمر سيعلن عن ٤ علاجات جديدة للأورام من بينها علاجات موجة جديدة لأورام الثدى يتم طرحها فى السوق المصرية، وتمثل الجيل الثانى من العلاجات الموجهة، وتستخدم بعد فشل الجيل الأول من العلاج الموجه لبعض الحالات، وأدت إلى رفع نسب شفاء أورام الثدى إلى ٧٠٪. 

فيما قال الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام كلية طب قصر العينى المؤتمر، إن الجراحة استئصال ورم الرئة حتى عام ٢٠١٨ تمثل نسبة شفاء تصل إلى ٧٥٪ فى المراحل المبكرة من المرض، إلا أن المشكلة تمكن فى أن نسبة الاكتشاف المبكر فى مرض سرطان الرئة لا تتعدى ٣٠٪، والنسبة المتقدمة تصل إلى ٧٠٪، لافتا إلى أن العلاج المناعى أثبت كفاءة وتفوق على العلاج الكيميائى فى السيطرة على سرطان الرئة، وأصبح خط دفاع أول وثان وثالث، ويحقق نسبة شفاء واستجابة إلى ٥٠ أو ٦٠٪، مشيرا إلى ضرورة رفع التوعية لزيادة نسبة الاكتشاف المبكر لمرض سرطان الرئة.

وأضافت الدكتورة هبة الظواهرى استاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، أن الأجيال الجديدة من العلاجات الهرمونية تغلبت على أسباب فشل مقاومة المرض للعلاج الهرموني عن طريق استهداف إشارات معينة داخل الخلية تمكن العلاج الهرمونى من القضاء على الورم وتقلل الاحتياج لاستخدام العلاج الكيميائى، ويعلن المؤتمر لأول مرة استخدام تلك الأدوية للنساء ماقبل انقطاع الطمث.

ويقول الدكتور عمر زكريا، أستاذ جراحة الأورام ورئيس الجمعية الدولية لجراحات الثدى التطورات الحديثة أن هناك تطورا مذهلا فى الجراحات، حيث أصبح يتم تفصيلها على المريض طبقا للتشخيص والمرحلة المرضية، كما أصبح هناك تأثير كبير للعلاجات الحديثة كالعلاج الهرمونى والموجه على نوعية وأسلوب الجراحة، مما نتج عنه زيادة نسب الشفاء من هذا المرض، إضافة لإمكانية اختيار نوعيات الجراحة التحفظية، والجراحات التكميلية للحفاظ على شكل الثدى، مما يكون له الأثر الكبير على الحالة النفسية للمريضة. 

وأوضح الدكتور ماجد أبو سعدة أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية طب عين شمس أن الجلسات العلمية سوف تناقش آخر ما تم التوصل إليه العلم فى علاج سرطان بطانة الرحم وتحديد أبعاد العلاج الجراحي ودور العلاج الكيماوي والإشعاعي في مثل هذه الحالات ومدى استفادة المريضة من هذه الوسائل العلاجية، كما تناقش وسائل تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة التي تسبق التحول السرطاني في الأعضاء المختلفة، لأن هذا سيوفر للمريض القلق والمعاناة والتكلفة المادية لعلاج الأورام السرطانية المختلفة.

ونظرا لأن ارتجاع أورام المبيض الخبيثة بعد علاجها يمثل تحدياً كبيراً للقائمين على علاج الأورام السرطانية للمبيض سوف تتم مناقشة تلك الحالات بشكل مستفيض لتحديد أفضل وسائل التشخيص والعلاج والمتابعة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز