عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بالأسماء.. منظمات ويهود يعارضون انتهاكات الصهاينة بشأن القدس والفلسطينيين

بالأسماء.. منظمات ويهود يعارضون انتهاكات الصهاينة بشأن القدس والفلسطينيين
بالأسماء.. منظمات ويهود يعارضون انتهاكات الصهاينة بشأن القدس والفلسطينيين

كتب - مصطفى سيف

 في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهك كل الحريات، وحقوق الشعب الفلسطيني، بل وتندس مقدسات المسلمين، هناك معارضة شديدة من بعض اليهود للإجراءات التي تتخذها دولة الاحتلال، ويظهر هؤلاء المعارضين على طول الخط نظرًا لأنّهم يؤمنون بالقضية التي يعيشون من أجلها، وكان ذلك واضحا في حضور حاخامات يهود لمؤتمر نصرة القدس المنعقد اليوم في مصر والذي دعا له الأزهر الشريف.



بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن اعتبار القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، يبدو المشهد ضبابيًّا، خاصة وأنَّ التهليل والفرح هو الذي يسيطر على وسائل الإعلام الإسرائيلية في تدعيم ما يسمونه حقًا أبديًّا لهم.

في هذا التقرير تستعرض "بوابة روزاليوسف" أبرز المعارضين للكيان الصهيوني داخل الكيان نفسه، حيث تواجه هذه المعارضة ضغوط شديدة بسبب سيطرة اليمين الإسرائيلي المتطرف على مقاليد السلطة في الكيان من كنيست، وحكومة، ورئاسة.

المنظمات:

بتسيلم (בצלם)

ربما تُعَّد منظمة "بتسيلم" والتي تعني في اللغة العربية (بالصورة) أكثر الجهات التي تلقى تنكيلًا من النظام الصهيوني خاصة وأنَّها تفضح جرائم الاحتلال بالصوت والصورة، وتحاول نشر هذه الجرائم في عدد كبير من الدول الأوروبية ما يفضح الكيان الصهيوني.

هذا الأمر جعل بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، يتخذ من ذلك ذريعة لمهاجمة المنظمة في كثير من المحافل الدولية، أو حتى في الجلسات الأسبوعية للحكومة الصهيونية، ووصل به الأمر إلى أنَّه وصفها بـ"المهلوسة".

التحركات الدولية للمنظمة دفعت أيضا "نتنياهو" لكتابة منشورًا خاصًا على صفحته بـ"فيس بوك" يقول فيه: " حث رئيس منظمة بتسيلم مجلس الأمن للتحرك ضد الكيان الصهيوني؛ ما فشلت هذه المنظمات في تحقيقه عبر انتخابات ديموقراطية في الكيان، فإنها تحاول تحقيقه من خلال الإكراه الدولي؛ إنه فعل لا يليق".

وبتسيلم هي منظمة غير حكومية إسرائيلية، تصف نفسها بأنها "المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة"، أُقيمت في 1989 على يد أشخاص إسرائيليين ذوي تأثير، بما فيهم محامون، أكاديميون، صحافيون، وأعضاء كنيست.

 

منظمة كسر الصمت (שוברי שתיקה)

منظمة "كسر الصمت" هي منظمة مناوئة لاحتلال الأراضي الفلسطينية، وتأسست في العام 2004 على أيدي مجموعة من الجنود المسرَّحين، وتسلط الضوء أيضا على معاناة الفلسطينيين في ظل احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية.

وعلى موقع المنظمة الرسمي على فيس بوك تقول: "الهدف من هذه المنظمة هو زيادة الوعي بالواقع اليومي في الأراضي المحتلة وإيجاد خطاب عام بشأن الضرر الأخلاقي للسيطرة العسكرية على السكان المدنيين، من أجل وضع حد للاحتلال".

أيضا هذه المنظمة لم تسلم من هجوم نتنياهو، حتى أنَّه أرسل رسالة عاجلة ذات مرة سابقة لرئيس الوزراء البريطانية يطالبها فيها بوقف تمويل المنظمات اليسارية الإسرائيلية، إضافة إلى إلغائه لزيارة إلى ألمانيا لأن وزير خارجيتها، زيجمار جابرييل، التقى مع هذه المنظمة وغيرها من منظمات المجتمع المدني.

 

ناطوري كارتا (נטורי קרתא)

ناطوري كارتا هي حركة يهودية أرثودكسية ترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود الكيان الصهيوني؛ تعدادهم يقارب 5000 فرد، ويتواجدون بالقدس ولندن ونيويورك، وهي جماعة دينية يهودية تأسست في 1935.

لم تسلم الجماعة من انتقادات المواقع الصهيونية الخاصة بالحريديم وغير الحريديم، حتى وصل بها إلى أنَّها إبان إعلان "ترامب" بشأن القدس تهديدات بمغادرة الكيان الصهيوني إذا تم نقل السفارة الأمريكية للقدس، وتحاول الضغط على الكونجرس لوقف التنفيذ.

وبحسب موقع القناة العاشرة الإسرائيلية فإن الموجودي من ناطوري كارتا في إسرائيل يعيشون في شقة صغيرة، ولا يحصلون على شيكل من الدولة، كما يكرهون دولة الكيان بكل قلوبهم.

أمَّا القناة الثانية الإسرائيلية فقد كتبت تقول عن هذه الحركة: "لا تتردد في تشويه سمعة إسرائيل والنظام الصهيوني في كل فرصة، وتقول: "اسم هذه الجماعة جاء من اللغة الآرامية، وتعني حُرّاس السلام".

ويضيف: "الحركة تعارض أي علاقة مع الدولة اليهودية على أي مستوى، لأن كل حزب أو حكومة في المؤسسة الصهيونية يستحق الإدانة ويجب أن يبدي أسفه على ما اقترفه، وأنَّ اليهود الحقيقيين لا يزالون مخلصين للدين اليهودي ويعتبرون الصهيونية تلويث للدين، علاوة على إنّهم يطالبون بعودة الأراضي المحتلة للفلسطينيين".

حزب ميرتس الإسرائيلي

كان في البداية حركة؛ ثم تحوَّل بعد ذلك إلى حزب سياسي له تمثيل في الكنيست، ضئيل جدًا (خمسة مقاعد فقط) ولكن يحاول من خلال أعضاءه إثبات موقف والدفاع عن الفلسطينيين بعدما انضم دخل بعض من أعضاءه على القائمة العربية المشتركة.

ويعقد أعضاء الحزب لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين، وفي شهر أغسطس 2017، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، مع عدد من أعضاء الحزب، وقالت رئيسة الحزب "زهافا جالؤون" إنَّها تؤمن بوجود قيادة فلسطينية معتدلة، وضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.

ومن ضمن أهداف الحزب يتبنى الحزب التوجه اليساري العلماني، وله عضوية في الاشتراكية الدولية، ويحظى بصفة مراقب في حزب الاشتراكيين الأوروبيين، وله كذلك عضوية في المنظمة الصهيونية العالمية.

يؤمن بالسلام مع الفلسطينيين عبر المفاوضات، وتوقيع اتفاقية سلام ينسحب بموجبها الكيان الصهيوني من معظم مناطق الضفة الغربية وترسيم الحدود على أساس الخط الأخضر، كما يدعو إلى اتفاق سلام مع سوريا وانسحابها من الجولان المحتل.

صحيفة هاآرتس الإسرائيلية

أمَّا صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، فحدِّث ولا حرج فأغلب كُتّابها من المعارضين الإسرائيليين، ودائمًا على طول الخط في معارضة "نتنياهو" وتوجِّه له انتقادات جامة، وتقف إلى صف الفلسطينيين.

تنتمي "هآرتس" للخط السياسي الإسرائيلي اليساري، ومن توجهاتها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة ودافعت عن اتفاقية أوسلو، ويُعَّد من أهم صحفييها المساندين لحقوق الفلسطينيين "جدعون ليفي" الذي عالبًا ما ينشر مقالاته في صحيفة القدس العربي.

الأشخاص:

كما أنَّ هناك منظمات تدافع عن حقوق الفلسطينيين، ويعارضون الكيان الصهيوني، هناك أيضا أشخاص يفعلون ذلك الأمر، ولكن نفس الشيء هو عدم وجود دعم لهم ما يظهرهم قلة في كيان متغطرس ومُدّعم بالتطرف والعنصرية.

جدعون ليفي:

هو أحد أبزر المعارضين للاحتلال الإسرائيلي، وعمله الصحفي جعله على تماس دائم مع ضحايا الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين، ولها شهادات وروايات عظيمة تدين الاحتلال، وتطالب بانسحابه من الأراضي المحتلة.

كتب من قبل عن 30 عامًا قضاها يغطي جرائم الاحتلال، في شهادة مهمة عن الكذب والوحشية، يقول: "كنا مقتنعين أن العرب لا يحبون أطفالهم بالطريقة التي نحب أطفالنا بها وأن أطفالهم كانوا يُخلقون ليُقتلوا".

ويضيف: "بدأت الكتابة عن الاحتلال تقريبًا عن طريق الصدفة، بعد سنوات عديدة، حيث كنت، مثل جميع الإسرائيليين، قد خضعت لغسل دماغ جعلني مقتنعًا بعدالة قضيتنا"، مشيرًا إلى أنَّ "معاملة الفلسطينيين كضحايا وتقديم ما يُرتكب بحقهم باعتباره جريمة يُعتبر بالنسبة للإسرائيليين خيانة، وتصويرهم ككائنات بشرية يستفز إسرائيل" على حد تعبيره.

دوف حنين

هو عضو كنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ضمن "القائمة المشتركة العربية، وهو أحد أبرز المعارضين أيضا للاحتلال الإسرائيلي، يُعرِّف نفسه بأنَّه "اشتراكي إسرائيلي ويهودي يحب شعبه".

في خطاب عن قانون القومية في مايو 2017، قال إنَّ نزع الشرعية عن العرب هو الطريق الوحيد لنتنياهو للبقاء في الحكم، ويضيف: " الجدل الحقيقي هو على الدولة الفلسطينية التي ترفض حكومة نتنياهو الاعتراف بها، ترفض الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة".

ويصف "حنين" حكومة نتنياهو بأنَّ حكومة الرفض المنهجي للسلام، وقال في جلسة اختتام جلسات الكنيست الشتوية: "في غور الأردن، صادر الجنود حتى الخيم التي قدمتها منظمات العون الدولية للسكان الذين هدمت بيوتهم. هكذا، يجعلون غور الأردن إسرائيليًّا. ترانسفير هادئ، عنيف ومنهجي. هذه عملية سلام؟ هل هكذا تبدو العملية السلمية أو الحرب؟".

تمار زاندبرج

من الممكن وصفها بأنّها المرأة الأكثر إثارة للهجوم عليها من قِبل وسائل الإعلام الصهيونية، خاصة بعد إعلان ترشّحها على رئاسة حزب "ميرتس" خاصة أنَّها ما زالت شابة في الثلاثين من عمرها، وبسبب مواقفها السياسية.

وتطالب "زاندبرج" دفع حقوق الفلسطينيين والنساء قدمًا إلى الأمام، وتهاجم نتنياهو بالقول: " "لقد بات اليمين يائسا، نتنياهو يؤدي إلى تدهور الوضع يوميًّا، ولا يعرف الجمهور كيف يتصرف مع هذا العار الذي يلحقه بنا الائتلاف".

وكانت قد تعرضت للمفاوضات السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين معلنة أنَّها ترغب في دعم الحل السياسي والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز