عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

جيهان جمال تكتب - صباحات

جيهان جمال تكتب - صباحات
جيهان جمال تكتب - صباحات

الكتابة هى أنا، وانت، وهى نحن جميعا بلا أستثناء، وبكل مافينا.



وهى حالة استثنائية تقتحمك دون مبررات سلاحها التمكن مِنك.. آما سلاحك أنت فهو الأستسلام التام لجرجرة الحروف أياك على السطور..

الكتابة هى كُل حالات لٓحظات السعادة التى  عِشتهٓا بحق.. وهى كُل الهزائم التى حاولت آلا تصل أليهٓا بصِدق..

من هنا اكتشفت أني ماكُنت أراه من وجهة نظرى ليس بالوقت المناسب لتفرغي لكتابة الرواية، والتى كانت هى أعظم أحلامى.

ما كان إلا شيء من التسويف والتأجيل الذي مهما أوجدنا مبرراته. . أدركنا  فيما بعد أنه لم يٓكُن قد شاء وقته.

لأن كل شيء فى هذه الحٓياة لن يأتينا إلا بميعاد.. وهذا الميعاد لانعلمه نحن.. لأنه كان قد كتبه علينا رب السموات والأرض.

لذلك وانا أرجع مع ذاكرة الأيام الأٓن.. استوعب أني كُلما كانت تجذبني لٓحظة  الحلم للتفكير فيه.. لا للأقدام عليه.. أحتار،  وتستوقفني اللحظة !

لأن هناك فرق كبير بالنسبة لي على الأقل.. بين التفكير فىِ لٓحظة  الحلم، وبين الأقدام علي خطوة  تنفيذهٓا.

إذ تجدني من الشخصيات الذين يستغرقون فى لٓحظة الحلم  ربما لسٓنوات.. وتجدني إذا اقتحمتني لٓحظة الأقدام تلك اأخذهٓا على الفور ! وغالبا دون تفكير !

 فتلك اللحظٓات عزيزة المجيء، والقليلة جدا.. المتشابهة، والحقيقية فى حياتي للأقدام على ما أريده أنا دوما تأتي مُتأخرة إلى حٓد كبير.

لكنهٓا حين تأتي تُرغمني وتجرجرني معها كالطوفان.!

لِمٓا ؟!

لا أدرى..!

بلحظات الحلم كانت تؤرقني أسئلة كثيرة.

على سبيل المثال..

١- من أين، وكيف أبدء بكتابة قصة ؟!

٢- من أين آتي بكل هذه الشخصيات التى يتناولهٓا الكُتاب الذين كنت ومازلت أحترم رؤيتهم ؟!

٣-  كيف لى أمتلاك الرؤية الخاصة بي ؟!

٤- كيف يكون الحوار الذي يربط القصة با أبطالها  ؟!

٥- وهل لابد لي أن أدرس أولا فن كتابة القصة أو السناريو والحوار ؟

 ٦- أين أدرس ؟

٧- من أين الوقت ؟

أخرج فى كل مرة من هذه الأسئلة وغيرها بلا اجابات على هذه التساؤلات الكثيرة وتتملكني اجابة واحدة، وهي

أني با أذن الله سوف يصير لي متسع من الوقت مع  رحلة  الأيام خالي من المسئوليات أتفرغ فيه لكتابة الرواية.

المسئوليات هنا بمعني التفكير، و تلك المشاركة الغير عادية، وعلي غالب الظٓن تلك المشاركات تستنزفنا كثيرا.. كثيرا، وربما نكتشف انه مازالت بقاياها لاتريد أن تتركنا لحالنا،  وترحل لحالهٓا.

أشياء ربما لم تعطنا  الفُرصة الكافية، والكاملة أن نفكر فى أولويات الحٓياة  بالنسبة لنا .

واظن أني كنت من بين هؤلاء  الذين تحملوا كل الأشياء بكل مٓحبة،  وتفاني، واستمتاع.

وان كان قد أكرمني الله، واحتسبني من بين  هؤلاء الذين لايعرفون حِسبة المنافع ، والخسائر.. ف الحمد لله حمدا كثيرا.

لأن هؤلاء  الذين  قٓدر ماتتعبهم الحٓياة، وربما تضرهم ضرر بالغ.. فيدفعون هم وحدهم كامل فواتير مايخصهم، وما لايخصهم من خيبات وخسائر تلك الحٓياة.

سُرعٓان ما يدركوا  انه عين الصواب والأنسانية.. فيقدمون كل شيء بحُب.

كنت ومازلت من عاشقي خريف ماقبل دقات الشتاء على الأبواب.. انتظره بلهف من حرارة قيظ صيف لا أحتمل معظم أيامه.

وإذ بي  ذات يوم  من تلك الأيام، وبلا مُقدمات أقدم على كتابة شيء ما وأسميته وللبحر حكاياه.. ودونته في سلسلة حكايات..

الفِكرة كانت بمطارح القلب.. أما كيف انها طبقت لتصير رواية.. لست أدرى !

كل ما أدريه حتى الأٓن أني لٓحظة أن تأتي لٓحظة تحقيق الحلم أبدء، و غالبا  لا أدرك أين المٓسير !

والدليل انى كنت انتوى تٓكملة الصباحات بالكتابة عن مُقدمات كلمة الغلاف بكل كتاب  ومافعلت !

انها الكتابة ياسادة التى تجرجرنا على السطور.

ولنا بقية بأذن الله

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز