عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سقوط تميم ..قطر تلجأ لروسيا لإنقاذها من أزمتها مع دول الخليج

سقوط تميم ..قطر تلجأ لروسيا لإنقاذها من أزمتها مع دول الخليج
سقوط تميم ..قطر تلجأ لروسيا لإنقاذها من أزمتها مع دول الخليج

كتب - مصطفى سيف

لا تزال قطر تحاول الخروج من أزمتها التي وضعتها في موقفٍ لا تُحسد عليه، بسبب سياستها "الداعمة للإرهاب" بحسب البيان الصادر من الأربع دول العربية المقاطعة لها (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، لذلك يبدو أنها تبحث عن وسيط جديد للأزمة بعد فشل المساعي الأمريكية.



لا تبدو سياسة قطر واضحة في إدارة الأزمة مع الدول الأربع، إذ باتت تحركاتها أشبه بتفكير اللحظات الأخيرة وإعادة تدوير غير واقعية لسياسات قديمة، بحثًا عن نتائج جديدة، خاصة مع التحفظ الأمريكي تجاه قطر ومحاولتها دفع واشنطن للتحول إلى وسيط رسمي في الأزمة.

وتشير تقارير إلى أنَّ الإحباط يسيطر على صُنّاع القرار القطري على رأسهم الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، خاصة بعد امتناع واشنطن عن الاستجابة لقطر عبر ممارسة ضغوط على دول المقاطعة لإنهائها، ما ينذر بإطالة أمد الأزمة، وتحديدًا أيضًا بعد وصول جهود دبلوماسية مكثفة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا للا شيء.

ويدفع ذلك قطر إلى محاولة التوصل إلى تفاهمات مع روسيا، التي حافظت على موقف غير منحاز لأي من الطرفين، منذ إعلان الدول الأربع عن فرض مقاطعة على قطر في 5 يونيو من العام الماضي، إلى حين توقفها عن دعم جماعات إرهابية وجهاديين في المنطقة وخارجها.

وتلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو، وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن أمير قطر استقبل رئيس جمهورية أنغوشيا الروسية يونس بك يفكوروف، في الديوان الأميري بالدوحة، وتسلّم منه رسالة خطية من بوتين تتضمن الدعوة، ورحب أمير قطر بالدعوة دون أن تشير الوكالة إلى موعد محدد لإجراء الزيارة.

وتحاول قطر استغلال تطور متسارع للعلاقات الخليجية مع روسيا لتحقيق مكاسب؛ ففي 2015 زار قادة خليجيون، على رأسهم ولي ولي العهد السعودي آنذاك الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان موسكو، والتقوا بوتين.

لكن لا يبدو أن موسكو لديها ما تقدمه لقطر، ويشير دبلوماسيون غربيون إلى أن خلفية العلاقات القطرية - الروسية ساهمت في وصول البلدين في الملف السوري خصوصا إلى ما يشبه "مواجهة غير متكافئة"، نتيجة لمقاومة قطر مرارًا لضغوط روسيا للتوقف عن دعم جبهة النصرة وفصائل متشددة أخرى تقاتل الجيش السوري.

والموقف الروسي من الجهاديين والمتشددين الذين يحظون بالدعم القطري واضح، لكن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحاسم في دعمه لدول المقاطعة، وارتباك وزارة الخارجية، جعلا الاستراتيجية الأمريكية لتقريب وجهات النظر في الخليج، عبر زيارتين قام بهما وزير الخارجية ريكس تيلرسون للمنطقة العام الماضي، تبدو عاجزة عن تحقيق اختراق.

ويغري فشل قطر في دفع الغرب عموما إلى تبني موقف مساند لها في الأزمة، روسيا بتبني سياسة تقوم على الحذر في الإعلان عن المواقف بحثا عن تحقيق أكبر مكاسب ممكنة مقابل الولايات المتحدة، التي تبدو غير قادرة على فرض أجندتها في خلاف وجودي بين حلفائها في المنطقة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز