عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أغرب من الخيال.. خرافة ماء إبريق كمشيش الذي لا ينضب

أغرب من الخيال.. خرافة ماء إبريق كمشيش الذي لا ينضب
أغرب من الخيال.. خرافة ماء إبريق كمشيش الذي لا ينضب

كتب - عيسى جاد الكريم

الأهالى: الإبريق يعود لسيدي إبراهيم الدسوقي.. ونشرب منه منذ أكثر من 1000 سنة



قصة أغرب من الخيال وواقع يجعلك لا تصدق إلا بعد أن تشاهد بنفسك.  فى قرية كمشيش بمركز تلا بمحافظة المنوفية، ما زال هناك من يصدق الخرافات،  لدرجة الاعتقاد بوجود إبريق ماءه لا ينضب.

ويزعم  أهالى القرية والقرى المجاورة،  وجود إبريق يعود تاريخه إلى عام ٢٥٦ هجرية  يشرب منه الناس ولا ينضب ماؤه، واللافت أن الايمان بهذه الخرافة  تخطى حدود القرية والمحافظة إلى دول جنوب شرق آسيا حتى إنه تأتى رحلات من مسلمين متصوفين من إندونيسيا وماليزيا لزيارة هذا الإبريق والشرب منه فى أتوبيسات يزيد العدد فيها على 300 شخص.

الحاجة حسنة وإبريق وسبحة وعصى تتوارثه الأجيال

الإبريق  تقوم على حفظه سيدة تدعى حسنة، تقول انها  توارثته عن أجدادها يوجد فى حجرة مبنية بالطوب اللبن مجاورة لمسجد سيدي إبراهيم الدسوقى بالقرية، والحاجة وهى الوحيدة التى يحق لها الإمساك بالإبريق ويساعدها طفل صغير لأنها ضريرة، تتشبث  بالإبريق الذى صنع من الفخار الأبيض، وترفض أن تعطيه لأى شخص وتعتبره أمانة ورثته عن أجدادها ولا تقبل أى مال من الذين يأتون لشرب الماء من الإبريق، وأهالي القرية عادة ما يذهبون بعد صلاة الجمعة لشرب الماء من الإبريق الأبيض، الذى له ودنان ولف بقطعة قماش حرير، والبعض يعتقد أن الشرب من الماء يحقق له الأمنيات ويعدل المزاج ويريح النفس، والبعض الآخر يشرب منه تبركاً به، لأن للإبريق قصة عجيبة يرويها أهالي القرية الذين رفضوا ذكر أسمائهم، ورفضوا فى البداية الحديث لنا خشية أن يؤثر نشر التقرير عن الإبريق بالسلب فتقوم وزارة الصحة والجهات الحكومية بسحب الإبريق من القرية لأى سبب مما يحرم القرية من بركات هذه المعجزة النادرة.

واللافت أن صاحبة الأبريق تعيش في بيت فقير بالطوب اللبن، ما بؤكد انها لا تتربح من ذلك ويطرح تساؤلات حول السر وراء ذلك ، وهل هي خرافة أم ماذا؟!

كرامات حفيد الرسول والغضب لدين الله

رواية المعتقدين في صحة القصة،:

فيقولون إنهم منذ وعوا على الدنيا وهم يرون هذا الإبريق الذي يشرب منه مئات الناس يوميا، ولا ينضب ماؤه، وتقوم الحاجة حسنة بلفه بقماشة حرير خضراء للمحافظة عليه من الاتساخ، وأن هذا الإبريق هو واحدة من كرامات الشيخ إبراهيم الدسوقى، الذى لجأ للقرية بعد أن استنجد به أهالي القرية لوجود شخص يقوم بمحاربة الدين الإسلامى ويقوم بالتبشير، وذلك عام 256 هجرية  فى زمانه فخرج الشيخ إبراهيم الدسوقى من بلدته وخلوته  فى دسوق، وكانت هى المرة الأولى التى يخرج من بلدته فرآه الناس غاضباً لأول مرة خارجاً كالأسد الجسور يدافع عن دين الله، ويرد المبشر عن أفعاله فلما عرف ذلك الشخص الأخير اختبأ، وقرر الانتحار بأن دخل فى تنور (فرن) فاحترق وانتظر الأهالى ماذا يفعلون فى أمره حتى يأتى الشيخ إبراهيم الدسوقي.

وأحضر الناس عصا حديد، لكي يقومون بإخراجه فاقترب الشيخ إبراهيم الدسوقي، وأمسك بها فلما  لامست العصا الحديدية يد سيدى إبراهيم الدسوقي على قول الناس  لانت فى يده، وأصبحت طيعة ولازالت العصا موجودة فى خلوته بها آثار أصابع يده الشريفة الخمسة  من أعلى العصا، وهذا كل ما يعرفه بعض الأهالي عن القصة، فى حين يقول آحرون، إن الشيخ إبراهيم الدسوقي لجأ للقرية هرباً من بطش أحد الأمراء الظالمين فى زمانه.

وأنه اختار غرفة فى القرية كخلوة وهى نفس الغرفة التى تعيش بها الحجة حسنة وأنه ظل لشهور يشرب من هذا الإبريق دون أن يخرج من الحجرة خشية أن يراه أتباع الأمير فيمسكوا به حتى انزاحت الغمة، واستطاع أن ينال حريته وترك خلفه هذا الإبريق ومعه السبحة والعصا الخاصة به وهم موجودون حتى الآن، والشيخ إبراهيم الدسوقي ينتهي نسبه للرسول صلى الله عليه وسلم وأنه شبيه كامل بجده رسول الله صلى الله عليه وسلم جسدا وخلقا والفرق بينه وبين جده هو أن الخال على خد سيدنا إبراهيم الأيسر، بينما عند حضرة النبي على خده الأيمن.

 ويضيف الأهالي، إن هذا الإبريق لم يملأه أحد من وقتها وظلت تتاورثه الأجيال.

الإبريق يفور فى وجه المنافقين

ويروي  اهالي القرية أن ماء هذا الإبريق بارد طيب ولا تستطيع وأنت تشرب أن تحدد لنفسك كمية منه تشربها بل هو يسقيك وحده وفق حاجتك للماء.

والغريب كما يقول الأهالي، إن هذا الإبريق يفضح المنافقين كارهى الأولياء، غير المؤمنين بكراماتهم، بحيث إذا حاول أحد المنافقين باغضى الأولياء الشرب منه فار هذا الإبريق فى وجهه فتقوم الحاجة حُسنة  بطرده  من المكان فورا، ويطرده أصحاب المكان، وهناك فوائد كثيرة لا يريدون أن يذكروها حتى لا يتهمهم أحد بالتقول بأشياء خارجة عن الطبيعة.

وتستمر حكاية هذا الإبريق العجيب تتداول بين الناس فى قرية كمشيش والقرى المجاورة والمحافظات أيضاً للتخطى حدود الوطن إلى أماكن أخرى دون أن يجد أحد تفسير طبيعى لوجود الماء فى هذا الإبريق وشرب الناس منه دون أن ينتهي ماؤه.

فهل الخرافة ما زالت تسيطر على العقول ونحن في 2018، أم أن هناك سر يحتاج اكتشافه؟!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز