عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

چيهان جمال تكتب - نحن وأحلامنا بالحياة

چيهان جمال تكتب - نحن وأحلامنا بالحياة
چيهان جمال تكتب - نحن وأحلامنا بالحياة

طرحت أحدى الصديقات  هذا الموضوع للنقاش وكانت كلماتها كالتالى:



موضوع نقاشنا اليوم هو الأحلام...لحظة لا أعني تفسيرها ، [🙂] ، بل تحقيقها.  هل تقدم العمر يمنع الإنسان من الاستمرار بالحلم  ونبدا بالانسحاب من الحياة رويدا رويدا كقول مريد البرغوثي " أحلامي ركبت أمس قطار الليل ولم أعرف كيف أودعها،"  أم نستمر في في الحلم والأمل مع تعديل بقول نزار" إن الإنسان  بلا حلم ذكري انسان."؟

شاركونا أحلام تنتمي لكم أنتم فَقَط. .

ليأخذني موضوع النقاش مٓع هذا الموضوع  ومع أحلامنا المرتبطة ببقائنا قٓيد الحٓياة .  . ومحاولتنا الجادة فى تحقيقها مهما تقدم بنا العمر.

إلى أن الحٓياة والموت باأمر الله، وان السعادة والشقاء واستمرارهم  معنا  بطريق الحٓياة .. أمور حتمية  وتلك الأمور هى طبيعة الحٓياة .

فهل توقف أحلامنا أو الأستمرار فى  تحقيقها .. جزء منه أقدار كتبت علينا .، وجزء آخر كان با أيدينا؟

وهل تلك الأسباب التى ما استطعنا  فيها الوصول إليّ طريق أحلامنا ، والتى من المفروض  ان بها سعادتنا الحقيقية  لأنها نحن على حقيقتنا . . تحدث لأسباب  تخص خطواتنا الغير محسوبة؟

أم  اننا نوضع في طريق التعاسة وجها لوجه  رغما عنا؟

فا للحٓياة عدة أوجه .. ربما تجبرنا ان نضع أحلامنا جانبا .

و ربما تجدنا واحلامنا نسير جنب إلى جنب، مع طريق وجودنا باالحٓياة .. حتى آتيان لٓحظة الحق الذي اطلقوا عليه انه مكروه لأنه فراق والفراق صعب .. دون تحقيق أي شيء منها.

أو نستمر  لتولد أحلام جديدة  ولاتنتهى .، كى تستمر بنا  الحٓياة  ولا تتوقف ..  ومع استمرار الحٓياة تستمر ايضا  تقلباتها بحلوها ومرها.  ونستمر نحن جميعا بلا استثناء معها .

أحيانا يتأرجح  الحلم  ويتخبط  فتجدنا صامتين لكن لسنا يائسين .، فتُرانا وكأننا لا نبالي ونمر بفترات كالبيات الشتوى تطول أو تقصر علي حسب طبيعة كل أنسان .

فلا نملك وقتهٓا سوي التسليم برضا لكل مايطرأ علينا  .

واحيانا أخرى تجدنا نحاول  .، ونستمر .. واحيانا أخرى نضجر وينفذ صبرنا فنيأس ونستسلم للأحباط ، وربما  وقتهٓا نتنازل نهائيا عن الحلم.

ثم تجد منا من يعاود السفر مع الحلم مرة  أخرى ذلك الحلم الذي ربما  يشدنا .، وَيَأخذنا  مٓعه  فى طريق طويل حتى لو كان المتبقي بالعمر قصير، ليأخذ الطريق البعض منا إلى مالا نهاية  فيتوقف الحلم مع توقف انفاسنا بتلك الحٓياة .

لنجد ان لكل حالة ظروفها وطبيعتها  فهناك  من جذبه الحلم للسفر مٓعه .، ومن  تنازل عنه .، ومن آجله .. كلنا أنسان له مطلق الحق فى تحقيق أحلامه .

أحلامنا ومتى تحققت بأى مرحلة من العمر قضية هامة تستحق التوقف عندها.

لأنها تتوقف علي طبيعة الشخصيات التي تتفاوت من إنسان لآخر ..

فمن الممكن ان تجد أنسان يسعي .، ويحقق نجاحات شتي مابين عمله وأسرته لأنه بطبيعته مجتهد .

لكنه لم يتوقف اطلاقا با انه كان له يوم هنا هذا الحلم أو انه امتلك ذاك الخيال  .. و يقول  لنفسه ها انا ذَا أحققْه .

هذا الشخص كالقطار السريع اخد فى سكته وانطلق وللأسف دون الشعور بحلمه أو بالأخرين ممن حٓوله ..

 وهؤلاء الأشخاص على الرغم من نجاحهم العملي إلا ان منهم من يظل  ذات طبيعة جامدة .. لذا فمنهم من لا يركنوا ابدا للهدوء والأستمتاع بلحظة الحلم أو لٓحظة تحققه .

وأشخاص آخرون يرسمون الحلم الذي من الممكن جدا أن يفوق إمكانياتهم  .، ويظلون متمسكين به فى الخيال المطلق .، ولايجتهدون أو يدركون ان الحٓياة خطوة خطوة  .، وهؤلاء لهم  طبيعة غير واقعية وغالبا مايصطدموا بالواقع وربما ذو الشعُور منهم يتعرض لأنتكاسات نفسية عنيفة .. لعدم مصداقيتهم مع أنفسهم

ومن الممكن جدا وآسفة جدا ان يطلق عليهم الفاشلين .

وفريق ثالث حالم واقعي لايستطيع ان يعيش دون حلم ما لحياته . ، وهذا الحلم حقه الشرعى بالحٓياة لانه محدد الهوية بما يتناسب مع قدراته.

والغريب اننا نجد معظم هؤلاء من الممكن جدا بل واليسير ان يضحوا  با احلامهم وبمنتهى الأريحية من اجل مسئوليتهم الواجبة من وجهة نظرهم عن من هم أهم منهم  لانهم  كانوا يوما ما سبب فى وجودهم ..

ليظِل الحلم بداخلهم مستتر،.  ولأنه حلم حقيقي ولأن  الله عليم بالنوايا ويعلم ان هذا الحالم كان دائم السعي فلابد ان يتحقق .. لذا حقق حلمك متى شئت .

وفريق أخير استطاع ان يتوازن مابين تحقيق أحلامه ورعاية أسرته حتى وجد لنفسه مقعدا مريحا إلى حد ما فى قطار الحٓياة لأن الحٓياة طبيعتها التقلب مهما حاولنا ان نتوازن بالكٓثير  من مجرياتها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز