مستشار بأكاديمية "ناصر" في حوار لـ"بوابة روزاليوسف": "سيناء 2018" مطلوبة لاستكمال التنمية

حوار - السيد علي

- اللواء عادل العمدة:  "الإخوان" نواة صناعة الإرهاب

- لن تكون هناك عمليات إرهابية أخرى بعد تجفيف المنابع الاستراتيجية

- لم تمس القوات المسلحة وفق عقيدتها أي مواطن من الأبرياء في سيناء

 

أكد اللواء عادل العمدة، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن عملية "سيناء 2018"، التي تنفذها قوات "إنفاذ القانون"، والتي بدأت منذ فجر الجمعة الماضي، هدفها القضاء على الإرهاب بهذه البقعة الغالية من أرض الوطن، خلال 90 يومًا.

وأوضح "العمدة" في حوار مع "بوابة روزاليوسف"، أن "سيناء 2018"، عملية مطلوبة للإبقاء على الدولة المصرية في أفضل حالاتها.

 

ما رأيك في عملية سيناء 2018؟

عملية ناجزة ومطلوبة في هذا التوقيت، لاستكمال إجراءات التنمية المستدامة المستهدفة للإبقاء على الدولة المصرية في أفضل حالاتها، وتنفيذًا لتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة لرئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، بالقضاء على الإرهاب خلال 90 يومًا والفترة قاربت على الانتهاء، ومن ثم وجب أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، فكانت العملية الشاملة سيناء 2018 على كل الاتجاهات الاستراتيجية كما ذكر في البيان الأول للمتحدث العسكري، كما تشارك فيها كل الأفرع الرئيسية في القوات المسلحة، بالإضافة للشرطة المدنية.

 

متى سينتهي الإرهاب في سيناء؟

بعد انتهاء عملية "سيناء 2018"، نستطيع أن نقول متى سينتهي الإرهاب في سيناء.

 

ما دور المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب؟

المجلس اجتمع اجتماعات مسبقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم وضع الأطر الرئيسية والاستراتيجية الثابتة والواضحة، والتي طرحتها مصر في مؤتمر القمة العربي الإسلامي الذي تم بالرياض أثناء تدشين مركز مكافحة التطرف والإرهاب، والتي اتخذتها الأمم المتحدة كوثيقة رسمية وأرسلتها لمجلس الأمن، والتي تقوم على 3 محاور رئيسية، وهي المحور التنموي والمحور العسكري والأمني والمحور الفكري.

 

ما ردك على تشكيك جماعة الإخوان الإرهابية في العملية؟

يشككون في العملية لأنهم هم المستهدفون، فهذه العناصر التي تدمر البلاد وتحاول أن توجد ضغينة بين الشعب وبعضه، وتشوه المرتكزات الاقتصادية المصرية، كل عناصر هدم الدولة ومؤيديها وداعميها هم المستهدفون، وجماعة الإخوان الإرهابية هم النواة الرئيسية لصناعة الإرهاب.

 

ولكن "الإخوان" يزعمون أن العملية هدفها إخلاء سيناء كجزء من صفقة القرن؟

هذه العملية تستهدف الأوكار الإرهابية وعقيدتنا القتالية منذ البدء في هذه العمليات وحتى الآن تقوم على أساس عدم المساس بالمواطنين، كما أن العملية هي استمرار لعملية "حق الشهيد"، إلا أن هذه العناصر الإرهابية تحاول إثارة الرأي العام، ولكن الشعب المصري يعلم تمامًا الهدف النبيل لهذه العملية.

 

ما سر بدء العملية "سيناء 2018" قبل الانتخابات الرئاسية؟

عندما يكون هناك استحقاق دستوري، يجب أن تكون البلاد جاهزة لتنفيذ هذا الاستحقاق، فكيف يتم ذلك في ظل تهديدات من بعض العناصر الإرهابية، بتنفيذ عمليات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري، أثناء عملية الاقتراع، خاصة أن الحفاظ على الأمن والاستقرار للشعب يعتبر أحد ثوابت الأمن القومي المصري، كما أن هذه العملية تعكس تعامل قوات "إنفاذ القانون" باحترافية مع العناصر الإرهابية وفق نصوص الدستور.

 

ما دلالة استعانة الجيش بعدد من أبناء الشهداء في الفيديوهات التي تم بثها؟

العملية منذ البداية كان اسمها "حق الشهيد"، وهذه حقوق الشهداء وحقوق أبنائهم، لأن الذي أودى بحياة الشهداء الجماعات الإرهابية ومموليها وداعميها، ومن ثم كان لابد وأن نقتص منهم، وهذه مرحلة القصاص من هذه العناصر لاسترداد حق شهدائنا.

 

كيف تتوقع رد فعل الجماعات الإرهابية بعد هذه العملية؟

أتوقع أنه بعد تجفيف المنابع على كل الاتجاهات الاستراتيجية، من خلال اشتراك كل العناصر والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، لن تكون هناك عمليات إرهابية أخرى.

 

 كيف يمكن محاصرة الإرهاب في المناطق المزدحمة؟

هناك إجراءات أمنية، وعناصر مدربة وواعية للتعامل مع هذه الجماعات والأفراد، في مثل هذه المناطق، ووسط أي تجمع دون التسبب في إيذاء أي شخص مدني.