الميلاد المجيد

ما بين فصلتي الميلاد والوفاة

ما بين علامتي التنصيص..  بين صرخة الميلاد وشهقة الموت

 

قيمتنا ..

تلك التي تكبر كلما ولدنا من جديد

نولد كلما شعرنا بأن لنا قيمة

كلما شعرنا بأن هناك رسالة ما على عاتقنا علينا ان نوصلها الى مبتغاها

لم نولد فقط لنموت

كلما أفدنا واستفدنا وكلما سُخِّرنا نقاط نور .. كلما كنا علامات هدْي

نولد كلما كنا بلسما لجرح

ويد تربت على كتف أحدهم

كلما كنا رحمة

يقال أن بينك وبين ذاتك النقية سلم

 

هي بالأعلى، وأنت قابع بالأسفل .

 

أنت مثقل ببعض الأهواء والقيم السلبية التي قيدتك كثقل صلب التف حول قدمك،،

وذاتك النقية، أو بالأحرى أنت في صورتك التي لم تشوه

أنت بالفطرة السليمة والبذرة التي لم تلوث بعد .

 

بينهما هذا السلم وذاك الثقل ف الأسفل .

 

وكلما ذكرت أحدهم بذاته،

كلما كنت وسيطا للصلح بين شخص وفطرته السليمة؛ كلما اقتربت من نقاءك أكثر، وكلما تجدد ميلادك.

 

وكلما تجدد ميلادنا .. كلما زدنا شفافية ونقاء واقتربنا للتحليق أكثر

 

أتينا من العدم

من اللاشيء

واصطُفينا بالتمييز

بالأمانة ورسالة التعمير ..

ولو تأملنا جيدا لوجدنا ان التعمير الحق

هو ان نصارع كي نظل صامدين على انسانيتنا.

 

أن نصرخ في وجه الكون كل يوم.. بل وكل ساعة أننا ما زلنا بشر

ان نستحضر روح الإنسان في كل شبر من الأرض. 

ان يقتل كل منا قابيل القابع بداخله ، ويسعى جاهدا لإحياء هابيله .

 

هابيل الخير.. الأمل والتعمير

تلك المهمة الشاقة وعلى كل منا أن يؤديها

 

على كل منا أن يؤدي دور نوح في بيئته

أن يبحث عن أسباب الحياة وسط حطام الموت

أن نبتسم وكل شيء حولنا يستدعي عكس ذلك

 

على كل منا أن يصنع السفينة

#بنت_الكوكب