عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"المرأة مستقبل السينما العربية" محاضرة إبراهيم العريس

"المرأة مستقبل السينما العربية" محاضرة إبراهيم العريس
"المرأة مستقبل السينما العربية" محاضرة إبراهيم العريس

كتبت - هبة محمد على

 اتتهت منذ قليل محاضرة "المرأة مستقبل السينما العربية"للناقد الكبير إبراهيم العريس، ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أسوان لأفلام المرأة والتى تمتد حتى 26 من فبراير الجارى، وتحمل اسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.



وأشاد العريس فى بداية الندوة بدور السينمائيات العرب فى قدرتهم على الغوص فى القضايا المجتمعية الصغيرة، والمشكلات الحقيقية التى تجابه الإنسان، وترك الرجل لمواجهة القضايا الكبيرة، كما أبدى إعجابه بفيلمين صنعهما رجال، لكنهما تناولا قضايا المرأة بمنطور أقرب للواقع، وهما الفلسطينى (عرس الجليل) لميشيل خليفى، حيث يعد الفيلم الفلسطينى الأول الذى ظهرت من خلاله قوة المرأة الفلسطينية، والفيلم المصرى (أخضر يابس) لمحمد حماد، الذى يعتبره أفضل تدخل ذكورى حقيقى حدث مؤخرا فى قضايا المرأة فى السينما العربية.

وقد أشار العريس إلى أن عدد صانعات السينما فى الوطن العربى ليس كبيرا مقارنة بالذكور منذ بدايات السينما، مستشهدا بجملة طلعت حرب لعزيزة أمير، والتى تعد أول سيدة مصرية تعمل في مجال الإخراج السينمائى فى مصر، حيث قال لها (فعلتى ماعجز الرجال عن فعله) وهى الجملة التى يمكن تكرارها حاليا، حيث استطاعت المخرجات العربيات حاليا، أمثال، نرجس نجار، وكوثر بن هنية، وكاملة أبو ذكرى، وهالة خليل، وساندرا نشأت، وغيرن الكثيرات، فى تحقيق ماعجز الرجال عن تحقيقه، خاصة مع عدم توافر الامكانيات دائما لهن لإنتاج أفلامهمن بحرية، فضلا عن وجودهن فى مجتمع ذكورى طاغى على كافة مفاصل الإبداع، لذلك فهن دائما فى إمتحان قوى، لكنهن يعملن فى السينما دون المكبل الذى يكبل السينمائى العربى، وهو التراث، مؤكدا على أن أفضل فيلم تحدث عن الثورة المصرية حققته إمرأه، وهو فيلم (نوارة) لهالة خليل.

ويرى العريس أن المخرج الراحل محمد خان يمتلك حساسية أنثوية قوية، جعلته يتناول المرأة فى أفلامه بشكل أكثر إبداعا، حيث كان يمكنه أن يصنع أفلاما تجارية، هدفها الربح، بغض النظر عن المضمون، لكنه انتصر باختياراته للإبداع.

 

وعن صورة المرأة العربية فى السينما، يرى العريس أنها يجب أن تكون واقعية بشكل أكبر، وأن لايتم تقديمها على أنها ضحية، تنوح دائما من أجل حقوقها المسلوبة، فالمرأة المقاومة هى مستقبل الرجل، ومستقبل العالم، ونماذج المرأة التى قدمت فى أفلام مثل الحرام، ودعاء الكروان لم تعد موجودة فى واقعنا، مشيرا إلى أن الغرب قد اكتشف قوة وجود المراة فى السلطة السياسية، والسينما لدينا نحن العرب هى سلطة أيضا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز