عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كلير نصيف تكتب: ..وعدت إنسانة من جديد!

كلير نصيف تكتب: ..وعدت إنسانة من جديد!
كلير نصيف تكتب: ..وعدت إنسانة من جديد!

لكل صاحب قلم رسالة في الحياة يتطلع للقيام بها، ويعمل جاهدا على تحقيقها عن طريق الكلمة الصادقة المؤثرة والهادفة، وهو ما حاولت دائما تحقيقه من خلال كل ما نشر لي في مقالات سابقة حملت فكري وتوقيعي طول مدة كتابتي فيه.



وقد حاولت من خلالها رفع القيود وكسر الجمود الذي انتاب مشاعر أغلبنا حتى صرنا أمواتا ونحن أحياء نرزق، وربما وصفني البعض بالعاشقة الولهانة، ووصفني البعض الآخر بالحبيبة المظلومة، وللأسف لا يعرف الذين وصفوني بهذا أو ذاك أنني لا هذا ولا ذاك، وإن كنت عاشقة حتى الثمالة.. ولا أجد في ذلك عيبا، وما أنا سوى صاحبة رأي ورسالة في الحياة.. أحب الله والوطن والناس والطبيعة، وأعشق كل شيء جميل وهبه الله لنا في هذه الدنيا، ولا يمكنني السكوت وأنا أرى طبيعتنا الإنسانية تسرق منا وتشوه من البعض عن عمد وفي سبق إصرار وترصد!

حروب هنا وهناك.. مجاعات هنا وهناك.. ضغوط هنا وهناك تفتك بالإنسان وبمشاعره وبأحاسيسه في غفلة منه، وتحوله من إنسان إلى كائن غريب في حياته ومعاملاته مع الآخرين، كما لا يمكنني السكوت وأنا أرى العواطف تزيف، والمشاعر تكيف وفقا لما تفرضه علينا المصالح!

من هنا حاولت أن أقول للجميع أننا في أمس الحاجة للقيام برحلة أسبوعية إلى داخلنا لنتعرف عن قرب على جانبنا الإنساني الذي نسيه البعض، وتناساه البعض الآخر عن عمد ظنا منه أنه لا يتناسب مع طبيعة وظروف ومجريات هذا العصر المفروض علينا والذي نتعايش معه بكل تفاصيله المملة والمؤلمة غالبا!

وأعتقد أنه لا سبيل لنا من تغيير اتجاهه العنيف والبعيد كل البعد عن طبيعتنا الإنسانية إلا بالعودة للحب والمزيد من الحب.. حب الله.. وحب الناس.. وحب الوطن.. وحب الخير للإنسان في المطلق وفي كل زمان ومكان.

هذا هو الذي يدفعني دفعا لكي أحبك أكثر يا سيدي وأصر عليه.. رغم قسوة هذا الزمان.. فقد أعادني حبك إلى ذاتي.. فعدت إنسانة من جديد..

 

*عضو اتحاد كتاب مصر  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز