عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"بوابة روزاليوسف" تستكشف قصة قصر "عزيز مصر"

"بوابة روزاليوسف" تستكشف قصة قصر "عزيز مصر"
"بوابة روزاليوسف" تستكشف قصة قصر "عزيز مصر"

تصوير - سماح زيدان
كتب - كريم عاطف

المنطقة  تغرق في مياه الصرف.. والآثار توضح حقيقة قصر"عزيز مصر"



 

مدير آثار سقارة: القصر مدرج باليونسكو

 

 

على بعد كيلومترات قليلة من هرم سقارة بمدينة البدرشين بمحافظة الجيزة توجد قرية تل العزيزية التي يزعم البعض أنها كانت مقرا لقصر عزيز مصر الذي تربى فيه سيدنا يوسف عليه السلام منذ أكثر من 1700 عام قبل الميلاد، الأمر الذي يختلف حوله العاملين بوزارة الآثار، كما يوجد بهذه المنطقة  مدينة منف أول عاصمة في تاريخ الفراعنة.

 

 

 

ورغم القيمة التاريخية لهذه المنطقة، إلا أن سرطان الإهمال، قد ضربها، بسبب وجود مخلفات الصرف بالمنطقة بأكملها بسبب الفيضانات والتعديات

 

عدسة "بوابة روزاليوسف" قامت بالتجول بالمنطقة التي يقال أنها مقرا  لقصر عزيز مصر لترصد معاناتها الحقيقية من السرقة ومياه الصرف الصحي المحيطة به ومعاناة الأهالي من الروائح الكريهة التي تسببها لهم وتضرهم في زراعاتهم ومحاولة تصوير هذه التعديات التي تم منعنا من تصويرها أكثر من مرة من قبل الخفراء المتواجدين بالمكان.

 

معاناة المواطنين 

 

وقال أحد المواطنين ويدعى منصور المليجي أن منطقة تل العزيزية أصبحت مرعى للأغنام بعد أن كانت أثرية ومتواجد بها قصر العزيز الذي كان يعيش به يوسف الصديق عليه السلام، حيث إن سيارات الكسح المحملة بالصرف الصحي للمدن المجاورة والقرى تقوم بإلقاء حمولتها لأنه لا يوجد رقيب عليهم أو أحد يحمي هذه المنطقة الأثرية.

 

 

وقال محمد عبدالخالق أحد شباب القرية إن المنطقة كانت مليئة بالآثار ولكن اليوم لا يوجد إلا مياه الصرف الصحي فهناك بعض الخفراء الذين من المفترض أن يقوموا بعملية الحراسة إلا أنهم يأخذون من سيارات الكسح مبالغ مالية مقابل السماح لهم بإلقاء مخلفات الصرف الصحي بالمنطقة الأثرية.

 

أما يحيى الأعصر صاحب منشر للبلح الذي ينتج من النخيل المتواجد حول المنطقة الأثرية فقال إن الآثار تأخذ منهم مبالغ مالية مقابل تركهم لعمل هذه المناشر لتحويل البلح إلى عجوة، ولكن اليوم وبعد الإهمال الذي تحولت إليه المنطقة لا يستطيع أحد إقامة هذه المناشر مع استمرار الآثار في اخذ المبالغ.

 

 

كما يشكو أطفال القرية أن الطريق المؤدى إلى مدارسهم أصبح مليئا بمياه الصرف الصحي، مما يسبب لهم أمراضًا ويمنعهم من الوصول بسلام إلى مدارسهم لتلقى التعليم لأن الكلاب الضالة انتشرت بشكل ملحوظ بسبب الإهمال وهذا يعرضهم للخطر، فمنع بعض الأهالي أطفالهم من الذهاب إلى مدارسهم خوفا عليهم.

 

وأكد رأفت أحمد الأعصر أنه ذهب إلى رئيس متحف ميت رهينة المسؤول عن الآثار ليشكو له وجعله يوقع على قرار منع إلقاء هذه المخلفات مرة أخرى ليفاجأ بقوله "مابخرجش امضتي بره المكتب" ليعود مرة أخرى ويحاول هو منع ذلك التعدي لتحدث له مخاطر بسبب المشاجرات مع من يقومون بإلقاء الصرف الصحي يوميًا.

 

وناشد الأهالي المسؤولين في وزارة الآثار ومحافظ الجيزة لإنقاذ قصر عزيز مصر الذي عاش فيه سيدنا يوسف عليه السلام وإنقاذ أهالي القرية من التلوث ومياه الصرف الصحي الذي يعد كارثة إنسانية على صحة المواطن وإخراج هذه القصر الأثري إلى النور.

 

تضارب في الآثار حول وجود قصر "يوسف" بالمنطقة 

 

أما وزارة الآثار فأكد صبري فرج مدير عام منطقة آثار سقارة أن قصر العزيز بتل العزيزية بمنطقة آثار ميت رهينة هو الذي كان يعيش فيه سيدنا يوسف عليه السلام ومدرج على قائمة اليونسكو هو ومدينة منف بأكملها.

 

بينما نفى الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية وجود أي علاقة بين منطقة العزيزية بالبدرشين وعزيز مصر سيدنا يوسف عليه السلام، مؤكدًا أن هذه المنطقة تعود إلى فترة أسرة محمد علي، حيث بنيت مناطق كثيرة وقتها، كما أننا لم نعثر على أي آثار تدل على استقرار أو حتى زيارة سيدنا يوسف لهذه المنطقة!

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز