عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

جو تشن وو: الصين لا تعرف الإبداع المصري

جو تشن وو: الصين لا تعرف الإبداع المصري
جو تشن وو: الصين لا تعرف الإبداع المصري

  حوار- خالد حماد 



ترجمة - دكتور محسن فرجاني 

 

المترجم الصيني ومؤسس برنامج الأدب العالمي والأدب المقارن يتحدث   لـ"بوابة روزاليوسف"

<< ترجمة رواية "شفرة دافنشي" وزعت 3 ملايين نسخة داخل الصين

<< مويان لم يكن له دور في ذيوع الادب الصيني و الفضل يعود للمترجمين 

<< معرفة الصين بالأدب العربي فقيرة باستثناء الأدب الكلاسيكي وعلى رأسه "ألف ليلة وليلة"

دكتور جوتشن وو أهم مترجم صيني حاليًا، فهو أستاذ وكاتب ورئيس اللجنة العليا لدراسات الترجمة، ووكيل أكاديمية النقد الأدبي وأستاذ الأدب المقارن بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة المعلمين العليا، والمؤسس لبرنامج الأدب العالمي والأدب المقارن، في الجامعات الصينيية ..

"بوابة روزاليوسف" كان لها السبق بحوار مع المترجم الدكتور جو تشن وو، على هامش استضافته في كلية الألسن ليحاضر عن الترجمة الأدبية، التي تحدث فيها عن "التكامل بين الترجمة الحرة والمقيدة" بالتركيز على ترجمة أعمال "مويان" إلى الإنجليزية على يد "هوارد غولدبلات" وعن ترجمته هو نفسه لأعمال دان براون إلى الصينية خاصة رواية "شفرة دافنشي"، والتي وزعت ترجمتها ما يزيد عن ثلاثة ملايين نسخة.

لماذا اخترت تحديدا رواية "شفرة دافنشي " لدان براون لترجمتها؟

قدم  "دان براون" أكثر من رواية سبقت "شفرة دافنشي" منها "القلعة الحمراء" و"ملائكة وشياطين" ورواية "المخادع". لكن هذه الأعمال لم تحظ بشهرة وذيوع  "شفرة دافنشي"؛ ويرجع هذا إلى وجود أسماء كبيرة روائيا مثل الكاتب "ستيفن كينج"، لهذا لم يكن لبراون نصيب كبير من الذيوع والانتشار.

ويرجع سر ذيوع "شفرة دافنشي" إلى أنها جاءت في وقت استعداد القارئ الأمريكي للذهاب للمكتبات، وقد جاءت الرواية في وقت حازت فيه أمريكا على الاستقرار الأمني خاصة بعد حادث البرجين 2009، ونشاط الأعمال الإرهابية في أمريكا؛ لذا جاءت رواية "شفرة دافنشي" في وقتها تماما.

يضيف جوو تشن أن براون في روايته "شفرة دافنشي" يستعيد تقاليد الرواية الكلاسيكية خاصة بعد ظهور "تيار الوعي"، ورواية "ما بعد الحداثة". وقد جاءت رواية شفرة دافنشي لتستعيد الحس الحكائي ولاقى هذا قبولا لدى القارئ الأمريكي، وقد لعب براون على هذا الحس الحكائي، بالإضافة إلى جماليات القراءة دون الإغراق في الأسلوب الحكائي التقليدي.

وأكمل: وقد جاءت قرائتي الأولى للرواية لأقف على المتناقضات التي تشغل الرواية، ثمة جمع بين ما هوعلمي وما هو ديني ميتافيزيقي.

 هل هناك من سبقك لترجمة شفرة دافنشي من مترجمين صينين؟

 بالطبع لم يحدث.. كنت الأول، ووزعت الترجمة ما يزيد عن 3 ملايين نسخة داخل الصين.

ماذا عن الصعوبات التي واجهتك في ترجمة رواية " شفرة دافنشي" ل براون ؟

لم أواجه مشاكل على الجانب اللغوي فكانت اللغة سلسة وممتعة، لكن المشكلة أننى كنت أمام رواية موسوعية فيها ما يتصل بالأديان والعمارة، فيها ما يتعلق بالجانب العلمي.  

من اللحظة الأولى لقرائتى عرفت أنني أمام رواية تتمير بالطابع الموسوعي، إنها عبء كبيرعلى المترجم؛ فهي تتطلب الخبرة الكافية وقدرة على الإلمام بكل تلك الموضوعات.

لو قدر لك أن تعيد ترجمة هذه الرواية "شفرة دافنشي" بعد كل الوقت الذي مر ماذا ستضيف إليها؟

كنت أراعي في ترجمتي الأمانة بشكل كبير، ولو قدر لي أن أعيد ترجمتها فإنني سأركز على شئ واحد وهو اللغة؛ اللغة في الصين تتطور بشكل سريع، وهذا يعني أنني  سأغير بعض المفردات  لتناسب الوقت الراهن، فالتجديد من الناحية اللغوية أمر لابد منه وذلك بما يفيد ذهنية الأجيال الجديدة، وهذا لا يعني أبدا المساس بالقالب الفني أو المعرفي الذي تمت الترجمة عليه.

ماذا عن دور"مويان" في ذيوع وانتشار الإبداع الصيني؟

لم يكن لـ"مويان" كروائي أي دور في هذا، فقد لعب المترجمون والمشتغلون على الإبداع الصيني من العديد من اللغات الأخرى على فعل هذا؛ فمويان لم يشتغل أبدا بالتعريف بنفسه أو الترويج لأعماله، فذيوعها يرجع للمترجمين وخاصة بعد حصول "مويان" على نوبل.

حدثنا عن الإبداع العربي ومدى حضوره بالصين؟

معرفة الصين بالأدب العربي يمكن وصفها بالفقيرة، ويبقى الأدب العربي الكلاسيكي "ألف ليلة وليلة" له حضوره لدى القارئ الصيني، ويرجع هذا إلي الباحثين والدارسين في الجامعات الصينية فقد قاموا بدوركبير في تقديم  تلك الأعمال الإبداعية الكلاسيكية العربي. أما عن الأعمال الأدبية العربية الحديثة  فليس لها حضورحقيقي وغير معروفة بشكل كاف.

ماذا عن أعمال "نجيب محفوظ"؟

ترجمت أعمال نجيب محفوظ عقب حصوله على جائزة نوبل، لكن هناك العديد من جمهور القراء يجهل نجيب محفوظ غير أن إذا تم مقارنته بـ"هاروكي موراكامي" الكاتب الياباني سنجد أن الفرق شاسع في الحضور ولصالح الكاتب الياباني.

عن انطباعاته الأولى في زيارته لمصر؟

زرت الأسكندرية والعديد من الأماكن العامة والمتاحف، ولمست تلك الروح المصرية والحس الوطني العالي، رغم الزحام الشديد الذي لمسته إلا أن ذلك كان يذوب بالدفئ الأنساني.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز