عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

قتل شقيقه بسبب سوء معاملته لوالده العجوز بالعمرانية

قتل شقيقه بسبب سوء معاملته لوالده العجوز بالعمرانية
قتل شقيقه بسبب سوء معاملته لوالده العجوز بالعمرانية

كتب - محمد عمران

«متكلمش أبوك كده.. لو زعقلته تاني حقتلك» سر جملتين أنهتا حياة عاطل على يد شقيقه اعتراضًا على سوء معاملة المجني عليه لوالده.. وقيامه بضربه وإهانته في الشارع أمام الجيران، الأمر الذي دفع شقيقه إلى قتله عن طريق تسديد عدة طعنات نافذه في البطن، ولم تتمكن الإسعاف من إنقاذه أثناء نقله إلى المستشفى بمنطقة العمرانية.



حدثت الواقعة في تمام الساعة الواحدة ظهرًا عندما فوجئ أهالي منطقة العمرانية بوجود صراخ صادر من منزل مكون من 3 طوابق في حارة جانبية متفرعة من مستشفى الصدر، انتقل الأهالي إلى مكان الواقعة، وعثروا على جثة المجني عليه مسجاة على ظهرها وبجوارها «مطواة» قرن غزال ملوثة بالدماء.

وقف شقيق المجني عليه أعلى جثة شقيقه يبدو عليه آثار الغضب بسبب قتله أخيه، ولكنه كان في حيرة بين استمرار أخيه في إهانة والده، وبين زعله على والده المسن الذي يقوم نجله بخطف العصا الذي يتكئ عليها لكي يقع أرضًا أمام الأهالي، بالإضافة إلى قيام المجني عليه بسبب والده بألفاظ نائبة يصعب على شقيقه سمعها منه لوالده.

يوم الواقعة تشاجر المجني عليه مع والده، وقام بضربه أمام شقيقه الأصغر الذي استثار غضبه وحزنه من أخيه على ما يفعله لوالده، ما دفعهما إلى تشاجر تطور إلى خناقة لم يستطع الأب والأم إنهاءها إلا بعد أن فارق المجني عليه الحياة بعدما استهل شقيقه مطواة وقام بتسديد عدة طعنات نافذة في البطن.

لم يكتف شقيقه بقتله بل قام بتقطعه إلى عدة أجزاء وقام بتعبئته داخل أكياس، وأثناء قيامه بدفن أشلاء شقيقه ووضعه في أحد التروسيكلات، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه.

الأب واقفًا باكيًا موجهًا حديثه لرجال الشرطة: «بعد إذنك يا سعادة الباشا.. اقبض عليه مكان ابني «فتحي».. «هو معملش حاجة»..«متخليش الناس تقول ابني قتل شقيقه بسببي».. والأم باكية وفي عيناها دموع وألم: «متحبسوش ابني».. محلتيش غيره حاليًا».. رجال الشرطة في حالة ذهول: «إحنا بننفذ القانون يا حج».

لم يتوقف الأب عند هذه الكلمات، بل أعد ملفا من الأوراق الذي يحمل إدانته لكي يكون مع نجله في السجن. وذهب به إلى النيابة العامة وقام بتقديمه إلى وكيل النائب العام، مفادها قيامه بكتابة البيت الذي يملكه لنجله «فتحي»، خوفًا من قيام المجني عليه من بيعه بسبب تعاطيه المواد المخدرة، بالإضافة إلى قيامه بمنع الأموال عنه وإيداعه في مستشفى لعلاج الإدمان.. ظنًا النيابة ستقوم بوضعه كطرف في القضية لكي يكون سندًا لنجله داخل السجن. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز