عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

نتنياهو بين الانتخابات المبكرة و"لم شمل" الائتلاف

نتنياهو بين الانتخابات المبكرة و"لم شمل" الائتلاف
نتنياهو بين الانتخابات المبكرة و"لم شمل" الائتلاف

كتب - مصطفى سيف

لم يكن يتخيّل بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أن ينتهي به المطاف إلى حيث ما انتهى به، ما بين فشل الائتلاف الحكومي وهجوم بعض أعضائه عليه، وبين ضغط الحريديم لمنعهم من الخدمة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل ما كان يتعلّق به كـ"قشاية" الائتلاف لعدم الذهاب لانتخابات مبكّرة.



 

 

بين الحل والضغط

الصحف العبرية التي صدرت صباح اليوم الثلاثاء جمعيها تناولت جلسة الكنيست التي عُقدت، أمس الاثنين، وشنّت هجومًا لاذعًا على بنيامين نتنياهو، حتى تلك الصحيفة التي توصف بأنها الأقرب لـ"نتنياهو" وهي صحيفة "يسرائيل هايوم"، التي جاءت المانشيت الخاص بها: "إذا لم يكن هناك صيغة للتوافق فإن الحل هو الانتخابات المبكّرة".

بينما كتبت صحيفة هاآرتس، المعروفة بضراوة معارضتها لرئيس حكومة الاحتلال تحت عنوان: "نتنياهو يحاول تجنيد الأغلبية لتقديم الانتخابات في يونيو المقبل"، وقالت: "نتنياهو يدعو مشاركيه في الائتلاف بالنزول من على الأشجار، والمحافظة على الائتلاف، إلا أنَّ رجال حزبه سبقوه وقدّموا اقتراحا لحل الكنيست".

أمَّا صحيفة معاريف الإسرائيلية، فكتبت تقول: "لحظة الحسم: بعد أنْ بدا حلًا لمشكلة قانون التجنيد الخاص بالحريديم، إذا لم يحدث تغييرًا ويتجه ليبرمان لمعارضته، الذهاب إلى الانتخابات المبكرة.. نتنياهو: "إذا أُجريت الانتخابات سنخوضها وسننجح بها أيضا".

بينما يديعوت أحرونوت كتبت بالخط العريض ومعه صورة نتنياهو: "الانتخابات الخاصة به، بعد أن بدا أن مشكلة الحريديم قد مرّت بسلام، أصّر وزير الدفاع، أفيجدور ليبرمان، على مواجهة قانون التجنيد، وأمس وجد الكنيست نفسه في طريق الانتخابات المبكّرة".

 

 

لا بيحل ولا بيربط

وفقًا للمثل المصري الذي يقول "لا بيحل ولا بيربط" تعبيرًا عن شخصٍ ضعيف، وقف بنيامين نتنياهو أمس في الكنيست يقول إنَّه سيبذل قصارى جهدها لعبور الأزمة الحالية؛ إلا أنَّه لم يفعل ذلك وغادر الكنيست في الساعة 8.30 مساءً، ولم يجرِ أية لقاءات مع "ليبرمان" أو غيره في الائتلاف الحكومي.

وربما انسحاب "نتنياهو" وعدم إجراء أية حوارات مع شركاءه في الائتلاف يعزز الانطباع الأولى أنَّه يريد انتخابات مبكّرة، وربما أيضا أنَّه يتعامل مع الأمر بأنَّه "إنقاذا" له من القضايا المتوّرط بها، خاصة أنَّه من المقرر أن يعقد الكنيست ظهر اليوم جلسة للقراءة التمهيدية على مشروع قانون يعفي طلاب المدارس الحريدية من الخدمة العسكرية.

القانون الذي إذا أُقر في الكنيست سيعجّل برحيل نتنياهو عن الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، وبحسب ليبرمان، فإن كتلة "يسرائيل بيتينو"، تنوي التصويت ضد مشروع القانون، وكتلة "كولانو" فإن موقفها يتلخص بأنه في حال لم يلتزم ليبرمان، فإن وزير المالية، موشي كحلون، سوف يمنح أعضاء الكتلة حرية التصويت، وبذلك يتيح المجال لثلاثة أعضاء من الكتلة التصويت ضد مشروع القانون.

وبسبب معارضة "يسرائيل بيتينو" المتوقعة لمشروع القانون، فمن المتوقع أن يدعم نتنياهو مشروع قانون حل الكنيست الذي ستقدمه كتلة "يش عتيد"، حيث نقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصادر في الليكود قولها إن نتنياهو متردد بشأن ما إذا كان سيسمح بطرح مشروع القانون على الكنيست وإجراء تصويت عليه أو يعلن قبل ذلك عن حل الكنيست.

تجدر الإشارة إلى أن وزيرة القضاء، أييليت شاكيد، من كتلة "البيت اليهودي"، كانت قد اعتبرت في تغريدة على "تويتر" قانون التجنيد "أزمة وهمية"، وكتبت لنتنياهو أن "إسقاط حكومة اليمين دون سبب سيكون خطأ تاريخيًّا مماثلًا لإسقاط حكومة يتسحاق شامير عام 92".

 

 

لا.. يوجد انتخابات

على الرغم من انشغال وسائل الإعلام الإسرائيلي بمسألة تقديم أم عدم تقديم موعد الانتخابات إلا أنَّ ميري ريجيف، وزيرة الثقافة الإسرائيلية، أكَّدت على وجود انتخابات، بحسب القناة الثانية الإسرائيلية وفقًا لمجهول التقط صورة لهاتفها المحمول ردًا على رسالة بُعثت إليها.

وبحسب القناة الثانية الإسرائيلية فإن ميري ريجيف جاءتها رسالة على هاتفها المحمول فيها سؤال: "هل يمكن حجز الأيام الخمسة القريبة في فندق في جزيرة كريت"، فكان رد ريجيف بالنفي، وقالت "لا.. يوجد انتخابات"، على حد تعبير القناة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز