عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

جمال بيومي: التعاون مع السعودية بشرة خير للمصريين

جمال بيومي: التعاون مع السعودية بشرة خير للمصريين
جمال بيومي: التعاون مع السعودية بشرة خير للمصريين

حوار - هبة عوض

تطورات العلاقات المصرية- العربية، خلال السنوات القليلة الماضية، وسبل تعميق أواصر العلاقات السياسية والاقتصادية، بين الطرفين، والرد على مغالطات الإعلام الغربى، لاسيما حول المؤشرات الاقتصادية بمصر، وسبل تحقيق حلم إقامة السوق العربية المشتركة.. موضوعات عدة طرحتها بوابة روزاليوسف، على طاولة الحوار مع السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية السابق، ورئيس اتحاد المستثمرين العرب.



 

*كيف تقيم تطور العلاقات المصرية- السعودية؟

العلاقات المصرية- السعودية، علاقات تاريخية مضيئة، ولا يستغنى كل منهما عن تلك العلاقة، منذ البعثة الإسلامية، وقد تمر تلك العلاقات في بعض الأحيان، لاختلاف في التناول لبعض المواقف، ومن يخالف مصر، يمر عليه الزمن ليدرك حكمة سياستها الخارجية، إلا أنها دائما وأبدا علاقات أخوة، وتظهر بتجل أوقات الشدة.

 

*ماذا عن التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية؟

السعودية تشهد الأن ثورة ثقافية، يقودها ولى العهد، محمد بن سلمان، ومشروع نيوم المقرر البدء به، غير جديد فطوال الوقت ونحن ندرس الاستفادة، من المثلث الرابط بين بين مصر والسعودية والأردن، وتكلفة المشروع 500 مليار دولار، وينفذ على خمس سنوات، وفى الأغلب معظم الأيدى العاملة ستكون مصرية، وكذا مواد البناء بكميات ضخمة، ستخرج من المصانع المصرية، وهو ما يمثل "بشرة خير" للمصريين.

 

*ما ردك على مرددى عبارات أن مصر تبيع أراضيها بالمشروع للسعودية؟

عبارة لا تستحق الرد، ولا أفهم معناها، وأتساءل: "هى السعودية هتاخد الأرض وتمشى بيها.. ولا أرضنا عندنا"، هو مجرد مشروع سياحى ضخم بين ثلاث دول، تستفيد منه مصر بشدة.

 

*ماذا عن العلاقات المصرية- الخليجية عموما؟

لا أحد ينسى الموقف الخليجى عامة، بتخفيض إنتاج البترول، إبان نكسة عام 67، والتي التزم بها جميع العرب، وخاصة دول الخليج في مساندة قوية للموقف المصري.

بالإضافة إلى صندوق التعاون الخليجى للتنمية في مصر، برأسمال 2200 مليون دولار، حصلنا على 1800 مليون دولار، ثم حدثت القطيعة بين مصر، وعدد من الدول العربية، بعد توقيع مصر لمعاهدة السلام، بعد انتصار 73، وبعد عودة العلاقات عام 1989، قدم العرب باقى المبلغ واعتبروه بمجمله منحة لا ترد.

 

*وما الدور الذي تقدمه مصر لأشقائها العرب؟

مصر هي الشقيقة الكبرى للدول العربية، تحتضنهم وتقدم لهم كل الدعم، وتوفر لهم الشعور بالاستقرار والأمان، والجميع يعلم أن القوات المسلحة المصرية، والمصريين المقيمين بالخليج، يمثلون سندا هاما لهذه الدول، وتقوم التنمية على سواعدهم بها.

 

*هل حجم التبادل التجارى العربي يتوافق مع حجم العلاقات بينهم؟

63 مليار دولار، حجم التبادل بين البلدان العربية، بعد الأزمة المالية التي حدثت بأمريكا عام 2008، معظمها توجه للخدمات، وليس للصناعة والإنتاج، علما بأن العرب يستوردون أكثر من نصف مستلزماتهم الغذائية، وهو ما يجب الالتفات إليه عبر الاستثمار بالزراعة والصناعة.

 

*ما سبب عزوف المستثمرين العرب عن المجالات الإنتاجية؟

"استسهال"، فمعظم المستثمرين يعملون على السوق المحلية، كونها أسهل من الدخول في عمليات التصدير، التي تعرقلها الإجراءات البيروقراطية.

 

*هل تفيد الخريطة الاستثمارية الصناعية في تحديد مجالات التعاون المصري- العربي؟

بالطبع فمن ضمن الخريطة، الدخول في صناعة السيارات، وعرضت على الوفد اليابانى في حضورى، والذين أفادوا أنهم بحاجة لسوق أكبر من مصر، كالصين مثلا، وهو نفس فكر العرب، غير المدرك بأن السوق المصري، أكبر من نظيره الصينى، كون لدينا مناطق تجارة حرة، مع العرب وأفريقيا وأوروبا، ما يعفى من ينتج في مصر، من الجمارك بجميع تلك المناطق، بما يمثل تعداد قرابة 1.6 مليار نسمة.

 

*ما دور الدولة لتحفيز المستثمرين في المجالات التي تحتاجها مصر الآن؟

دور الدولة هو إعطاء تسهيلات ومحفزات، وتسهيل الحصول على الأراضي مجانا، كما هو سار بالعديد من الدول، فما زالت المزايا التي يحصل عليها المستثمر، غير نهائية أو واضحة، بل متروكة لتقدير مجلس الوزراء، نتيجة تفشى ظاهرة "الأيدى المرتعشة"، التي انتشرت بعد حبس عدد من المسؤولين، إبان ثورة يناير بسبب عدد من القرارات التي اتخذوها أثناء توليهم المناصب، وهو ما يستلزم الوضوح في القوانين وصلاحيات تطبيقها.

 ودراسة القدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري، الاستثمار ليس فلوس، ولكنه منظومة اقتصادية كاملة، من حيث توفير الأراضي، ووجود جهاز مصرفى قوى يتحمل تلك المتغيرات، وقوة عاملة مدربة، وإعفاءات ضريبية، وطريقة فض المنازعات، وحماية المسؤول متخذ القرار، حال تنفيذه القانون، والتحرك وفق صلاحياته.

 

*ما ردك على وسائل الإعلام الغربية المشككة في النمو الاقتصادي الذي تشهده مصر؟

لا أعترف سوى بالتقارير الصادرة، من البنك وصندوق النقد الدوليين، وهو كلام علمى وسليم في أغلبه، وعلينا ألا نتوقف للرد على مثل هذه الأبواق، وما علينا هو الالتفات لإصلاح مشاكلنا والتغلب عليها.

 

كيف ترى مستقبل إنشاء سوق عربية مشتركة؟

وزراء الاقتصاد والمال الأوروبيون، يلتقون بمعدل مرتين أسبوعيا، لبحث سبل التعاون والتكامل المشترك، بينما يلتقى الوزراء العرب مرتين سنويا، ونتحدث عن إنشاء سوق عربية مشتركة، وبمقارنة بسيطة، استلزم إنشاء سوق أوروبية مشتركة، مفاوضات تقترب من 100 ساعة عمل، تقتضى اجتماع العرب 50 سنة لاتمام اتفاقاتها، وفقا لعدد تلاقيهم الحالى.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز