عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تكريم اسم "نهاد صليحة" في احتفالية "يوم المرأة" بالأعلى للثقافة

تكريم اسم "نهاد صليحة" في احتفالية "يوم المرأة" بالأعلى للثقافة
تكريم اسم "نهاد صليحة" في احتفالية "يوم المرأة" بالأعلى للثقافة

كتب - محمد خضير

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس، احتفالية بمناسبة "يوم المرأة" نظمتها لجنة المسرح بالمجلس ومقررتها الدكتورة هدى وصفي، بقاعة الفنون وقاعة المؤتمرات بمقر المجلس في ساحة دار الأوبرا المصریة.



بدأت الجلسة الافتتاحية بترحيب الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، بالحضور مستعرضا برنامج الاحتفالية، ثم أعطى الكلمة للدكتور هدى وصفي التي أكدت في كلمتها أنه مازالت صورة المرأة وما يطرح لها من قضايا لا تعبر عنها بشكل حقيقي، مشيرة إلى أن هناك من الكاتبات ما قدمن إبداعات في مجال المرأة وقضاياها أمثال الكاتبة فتحية العسال وغيرها.
عقب ذلك بدأت الجلسة الأولى في مائدة مستدیرة بعنوان "ماهیة الإبداع النسوي.. جدل وحراك مستمر- تجوال في التاریخ" أدارها الدكتور محمود نسیم، وقالت الدكتورة منى أبو سنة، إن المرأة لها عقل يختلف عن عقل الرجل، ولا بد من توعيتها بالأوهام التي بثها المجتمع الذكوري مثل أن حريتها ترتبط بحرية الرجل وتسرع في الزواج، وأن الأمان في يد الرجل، وهي بالتالي تعيد بث ذلك في الأجيال المتلاحقة، وحين نادي الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمكين المرأة فقد انعكس ذلك بالمجتمع في مجالات معينة مثل المجال السياسي والمجال الاقتصادي، ولم ينعكس في المجال الفني بالرغم من أن الفنون لها دورا كبيرا في تحرير عقل المرأة، وأوصت بتمكين عقل المرأة في ختام كلمتها.

تحدثت الدكتورة هدى بدران عن إبداع المرأة حتى في حالات احتجاجها، وضربت مثالا على ذلك خلال احتجاج النساء في مصانع النسيج بنيويورك عام 1908 إثر إساءة المعاملة لهن، فخرجن بالآلاف في شكل إبداعي وهن يحملن أجزاء من الخبز اليابس في يد واليد الأخرى تحمل الورود، وهذا نوع من الإبداع، وقالت إن هناك تطورا كبيرا لمشاركة المرأة في الحياة السياسية والثقافية وازداد ذلك أكثر منذ إنشاء المجلس القومي للمرأة عام 2000.

وأوضحت الدكتورة شيرين أبو النجا، أن محاولة البحث تحديد نقطة بداية للإبداع النسوي، يعد من الخطأ وأنه من الأفضل البحث في مردود أفعال هذا الإبداع، لافتة إلى أنه يتم التعامل مع الإبداع النسوي كمجال تم تأثيره علينا من الغرب، وأكدت أن الإبداع النسوي لم يكن في أزمة بل هو كتب أو أنتج في وقت أزمة، وهناك كم كبير من الإبداع النسوي، لكن إلى أي مدى نسوي؟ في رأيي أن الإبداع النسوي هو كل ما له علاقة بالفكر والرؤية النسائية.

وتساءل الدكتور علاء عبد العزيز في بداية حديثه قائلا: هل يوجد مسرح نسوي؟ وأجاب أن الإبداع النسائي موجود وهناك بالفعل المسرح النسوي حتى لو كان من تأليف أو إخراج رجل، مثل مسرحية "أحوال شخصية" التي تحكي مشاكل أربع من النساء، ويجب على المسرح النسوي أن يرصد القضايا التي تعاني منها المرأة ويعبر عنها، مشيرا إلى أن هناك شكلا في المسرح يسود في الغرب وهو مسرح الشهادات الحية، وهو شكل صالح جدا لتقديم قضايا المرأة ولا يحتاج إلى إنتاج ضخم.

وأشارت الدكتورة هالة كمال في حديثها إلى الأصوات النسائية بمجال النقد في مصر، وقالت إن الكاتبة "مي زيادة" هي صوت نسائي نقدي وكانت ناقدة وباحثة ومفكرة ومحاضرة كتبت عن تجاربها ولها دراسات نقدية كثيرة، و"لطيفة الزيات" التي تابعت كتابات الرجال وتصويرهم للنساء، وأيضا الكاتبة الكبيرة "سهير القلماوي" وغيرها ممن أثروا المجال النقدي بكتاباتهن.

وقالت الدكتورة سناء صليحة: إن من خلال ترجمتي لعدة مسرحيات، وجدت أن هناك اشتباكا بين العالم الخارجي والذات، وهذا أضفى شكلا معينا على المسرح وأضاف رؤية مختلفة، والمرأة نسبة تفاعلها على المسرح المصري لا تتساوى مع تفاعل الرجل، بالرغم من أنها أعظم مبدعة على المسرح لكن في ظل ظروف معينة.

واختتمت المائدة بتسليم درع المجلس للدكتورة سناء صليحة، تكريما لاسم شقيقتها الدكتورة نهاد صليحة.

أعقب ذلك الجلسة الثانیة وتضمنت شهادات لخبرات وتجارب مسرحیة نسائیة أدارتها منى شاهین، تحدثت فيها الفنانة القدیرة سمیرة عبد العزیز في إيجاز كيف دخلت عالم المسرح وكونت لنفسها شخصية مميزة ومختلفة، وتألقت بصوتها العذب المثقف في الإذاعة، كما روت بعض ذكریاتها التي دارت في أروقة المسرح المصري، كما تحدثت الدكتورة عایدة علام عن تجربتها الناجحة مع مسرح الأقالیم، وأظهرت نعیمة عجمي في حديثها مدى عشقها للمسرح وما حققته من نجاح في تصميم الملابس، وروت الدكتورة سها رأفت عن تجربة مجموعة "أنا الحكایة" وكيف نجحت فكرتها، وأشارت دعاء حمزة إلى تجربة تكوين فرقة اللعبة المسرحیة وكيف استطاعت ان تحقق ما يدور بخيالها من خلال الفرقة، واستعرضت الناقدة مایسة زكي عدة دراسات نقدية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز