عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"السراج" لـ"بوابة روزاليوسف": اتفقت مع الرئيس السيسي على تطوير العلاقات وتفعيل اللجنة العليا المشتركة

"السراج" لـ"بوابة روزاليوسف": اتفقت مع الرئيس السيسي على تطوير العلاقات وتفعيل اللجنة العليا المشتركة
"السراج" لـ"بوابة روزاليوسف": اتفقت مع الرئيس السيسي على تطوير العلاقات وتفعيل اللجنة العليا المشتركة

كتب - شاهيناز عزام

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية: لا يوجد خلاف شخصي بيني وبين "حفتر".. ونسعى للاحتكام للشعب



أجهزة الأمن المصرية والليبية تنسق فيما بينها لمكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره

 المبعوث الأممي لجأ للدعوة إلى مؤتمر جامع "يلم الشمل" تمهيدًا للانتخابات النيابية والرئاسية

أكد الدكتور فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أنه التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي عند زيارته لمصر واتفقا على تطوير العلاقات وتعزيز الشراكة الثنائية في كل المجالات، وحماية الأمن القومي للبلدين.

وأشار السراج في حواره الخاص لـ"بوابة روزاليوسف" إلى أنه أتفق أيضًا مع الرئيس "السيسى" على تفعيل اللجنة العليا المشتركة، مبديًا تطلعه إلى البدء في عقد اجتماعاتها في أسرع وقت.. وإلى تفاصيل الحوار..

* كيف ترى المشهدين السياسي والأمني على الساحة الليبية.. وما هو الحل للأزمة الراهنة؟

- المشهد العام في ليبيا تحسن بدرجة كبيرة منذ استلامنا المسؤولية، فقد ورثنا تركة مثقلة بالمشاكل بعضها تراكم على مدى عقود والبعض ناتج لسوء تقدير وإدارة الأزمات التي وجدت بعد ثورة فبراير، لقد استطعنا دحر الإرهاب ونلاحق ما تبقى من "فلوله"، كما تحسن الأمن بدرجة كبيرة وعادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة "طرابلس" وجل المدن الليبية. وانشغلنا عن مزايدات ومساومات السياسة بتقديم الخدمات وإيجاد حلول للمختنقات في العديد من المرافق في كل أنحاء البلاد دون استثناء.

لقد مددنا اليد لجميع أطراف المشهد السياسي للوصول إلى حل للأزمة السياسية، واجتمعنا مع الفعاليات جميعها، ونعمل على توحيد مؤسسات الدولة، لكن هناك من يصر على إبقاء الوضع على ما هو عليه، لذا وأمام عجز السياسيين الحاليين عن التوافق، طرحنا "مبادرة" في يونيو العام الماضي تدعو إلى الانتخابات والاحتكام للشعب عبر صناديق الاقتراع للانتقال إلى مرحلة سياسية مستقرة، وهذا الخيار هو ما تضمنته فيما بعد خارطة الطريق التي أعلنها الممثل الأممي السيد غسان سلامة، وهي ما اتفق بشأنه مجلس الأمن الدولي بالإجماع. وننتظر التزام مجلس النواب بالاستحقاق الدستوري ومتطلبات العملية الانتخابية، وذلك باعتماد قانون الاستفتاء على الدستور وقانون الانتخابات ليتثنى إجراء الانتخابات بطريقة سليمة.

* ماذا عن تعديل الاتفاق السياسي وما النتائج المترتبة على هذا التعديل؟

- حكومة الوفاق الوطني ناتج للاتفاق السياسي، وهي ملتزمة بنصوصه وآلياته، والاتفاق يشير إلى أن أي تعديل يتم بالتوافق بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، ولقد أعلنا موافقتنا المسبقة على ما يتفق عليه المجلسان.

وقد حاول المبعوث الأممي تلبية ما طالب به البعض من تعديل لبعض بنود الاتفاق بعقد اجتماعات في تونس بين المجلسين، وللأسف لم يتفق المجلسان على التعديل واضطر المبعوث الأممي إلى الانتقال إلى مرحلة أخرى بالدعوة إلى مؤتمر جامع يلم الشمل، تمهيدًا للانتخابات النيابية والرئاسية.

* ماذا عن الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح عبر الحدود الليبية.. وما رؤيتك القضاء على هذه الأزمة؟

- ليبيا ضحية لهذه الهجرة وهي دولة عبور وليست من دول المصدر، ووراء هذه الهجرة تقف عصابات الجريمة المنظمة وتجار البشر، والمشكلة تلقي بأعباء كبيرة لا تقدر ليبيا على تحملها وحدها خاصة في ظرفها الحالي، ولقد طلبنا الدعم من دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لمساعدتنا في مواجهة الهجرة غير الشرعية بأي صيغة لا تمس سيادة البلد، ولا تهدف إلى توطين المهاجرين في ليبيا الذي نرفضه رفضا باتا. إضافة إلى تقديم الدعم الإنساني للمهاجرين والمساعدة على ترحيلهم إلى بلدانهم، ونحن نقدم ما في الاستطاعة من مساعدات لمن يتواجد منهم في مراكز الإيواء، علمًا بأن المتواجدين في تلك المراكز يمثلون نسبة بسيطة مقارنة بالأعداد الكبيرة التي تحركها عصابات التهريب والاتجار بالبشر وهي شبكات إجرامية متعددة الجنسيات.

وهذه أزمة كبيرة تتطلب مواجهتها مساعدة دول المصدر على الخروج من أزماتها الاقتصادية عبر جهد دولي مشترك لتتمكن من توفير فرص العمل لشبابها الذي يجازف بحياته هربًا من أحوال معيشية بائسة. كما تعمل حكومة الوفاق الوطني في مسار موازٍ على التنسيق مع دول الجوار لتأمين حدودنا الجنوبية التي يتدفق عبرها معظم المهاجرين.

* ما رأيك في التدخلات الخارجية في الشأن الليبي وتأثيره على الوضع داخل ليبيا؟

- نحن نرحب بكل تدخل إيجابي يسعى لتحقيق الاستقرار، ونرفض كل تدخل سلبي يزيد من أمد الأزمة، ولقد قلناها صريحة في مؤتمر قمة مواجهة الإرهاب، الذي عقد في العاصمة السعودية "الرياض"، قلنا إن دولًا عديدة تتدخل سلبًا في الشأن الليبي عبر دعم هذا الطرف أو ذاك، والتأثير على ما يتخذه من مواقف تمد من عمر الأزمة وتمد بذلك من معاناة شعبنا.

*هل أنهى اتفاق "الصخيرات" أزمات ليبيا؟

- الاتفاق السياسي الذي وقع في مدينة الصخيرات المغربية هو نتاج لحوار شامل، استمر لما يقارب العامين برعاية الأمم المتحدة، وحظي بتأييد المجتمع الدولي وجميع الدول العربية. وهو الأرضية الوحيد للوصول إلى مرحلة الاستقرار السياسي، والتي تنهي المراحل الانتقالية عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.

* كيف تحارب حكومتكم الإرهاب داخل ليبيا؟

- الإرهاب ضد ما نؤمن به من قيم وما جاءت به الأديان السماوية جميعها من تعاليم ومبادئ.. لقد نجحنا في تحرير مدينة "سرت" من تنظيم الدولة "داعش" في ملحمة فداء شارك فيها الليبيون جميعًا. الثمن كان غاليًا، قدمنا آلاف الشهداء والجرحى من الشباب في معركة تحرير "سرت"، ومعارك "بنغازي وصبراتة"، والعديد من المدن. ولازال هناك فلول للإرهاب، تحاول التجمع وقواتنا ترصد تحركاتها وتتعامل معها ولن تنتهي معركتنا مع الإرهاب إلا بعد اقتلاعه من جذوره.

*ما حقيقة خلافات بينكم وبين المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش العربي الليبي؟

 - لا يوجد خلاف شخصي بيني والسيد "حفتر"، ولقد عقدنا ثلاثة اجتماعات آخرها في باريس، واتفقنا على جملة من القضايا تضمنها بيان مشترك يؤكد الالتزام بوقف لإطلاق النار وتوحيد مؤسسات الدولة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وبناء دولة مدنية ديمقراطية، تضمن فصل السلطات واحترام حقوق الإنسان.

*ما تقييكم للعلاقات المصرية - الليبية؟

- العلاقات المصرية - الليبية علاقة خاصة وأزلية، ومصر حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وبذلت وتبذل جهدًا مشكورًا لتوحيد المؤسسة العسكرية، ولقد قمت في ديسمبر الماضي بزيارة رسمية إلى القاهرة وألتقيت أخي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتبادلنا وجهات النظر حول القضايا ذات الأهتمام المشترك، وأتفقنا على تطوير العلاقات وتعزيز الشراكة الثنائية في كافة المجالات، وحماية الأمن القومي للبلدين. واتفقنا أيضا على تفعيل اللجنة العليا المشتركة ونتطلع إلى البدء في عقد اجتماعاتها قريبا.

* كيف تتعاون مصر مع ليبيا في مكافحه الإرهاب؟

- هناك تنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين وتعقد اجتماعات بين الجانبين بهذه الخصوص والبلدان شقيقان وأعضاء في التحالف الدولي ضد الإرهاب.

*هل هناك دور للجامعة الدول العربية لإنهاء الأزمة الراهنة التي تمر بها ليبيا؟

- طبعا هناك دور مهم للجامعة العربية ونقدر الدور الذي يقوم به معالي الأمين العام لتسوية الأزمة السياسية في ليبيا، ونثمن دعم الجامعة العربية لحكومة الوفاق الوطني. ولقد أكد معالي الأمين العام أنه لا بديل عن الاتفاق السياسي كأرضية لأي مسار توافقي في ليبيا، كما أن الجامعة تدعم مبادرة المبعوث الأممي، ودورها في ليبيا مكمل لدور الأمم المتحدة ولا يتعارض معه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز