عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هنا.. تعلم أبو غزالة وأبو الصناعة المصرية والتراس والمسيري وأشهر أدباء مصر

هنا.. تعلم أبو غزالة وأبو الصناعة المصرية والتراس والمسيري وأشهر أدباء مصر
هنا.. تعلم أبو غزالة وأبو الصناعة المصرية والتراس والمسيري وأشهر أدباء مصر

البحيرة - محمد البربرى

بين جنباتها تشكل وعي سعد الدين وهبة وعمر بطيشة والحبروك



مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية تحفة معمارية شاهدة على التاريخ

تاريخها ارتبط بنضال الحركات الطلابية ضد الاستعمار الإنجليزي

صممها الإيطاليون.. واستخدمت كمستشفى ميداني إبان الحرب العالمية الثانية لعلاج ضحايا غارات قواتهم

كانت ميدانا لتدريب المقاومة الشعبية لمواجهة العدوان الثلاثي سنة 1956

 

استخدمت إبان الحرب العالمية الثانية كمستشفى ميداني يعالج فيه مصابو العمليات العسكرية في ميادين القتال ومن بين جنباتها تخرج العديد من العظماء والقادة العسكريين ورجال الفن والأدب والرياضة في مصر، ومن أبرزهم المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة والدكتور مهندس عزيز محمد صدقي أبو الصناعة المصرية بعد ثورة يوليو سنة 1952 وزير الصناعة ورئيس وزراء مصر الأسبق والفريق عبد المنعم التراس قائد القوات الجوية الحالي واللواء مهندس محمد العصار وزير الإنتاج الحربي الحالي والسياسي والأديب الدكتور مصطفى الفقي رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية وجلال قريطم لاعب ووكيل نادي الزمالك الأسبق ووكيل لوزارة الشباب في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واللواء شوقي عبد العزيز الصاوي والإذاعي عمر بطيشة، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق ورجب مرسي البنا، رئيس مجلس إدارة دار المعارف ورئيس تحرير مجلة أكتوبر الأكبر والشاعر والأديب فتحي محمود سعيد وخبير البيئة الدولي اللواء الدكتور محمد الزرقا.

كما تخرج فيها الدكتور عبد الوهاب المسيري صاحب موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" والسفير فتحي الجويلي، والمؤلف والكاتب المسرحي سعد الدين وهبة واللواء طبيب مصطفى فهمي والعميد بحري إبراهيم الجويني والشاعر الغنائي إسماعيل حسين الحبروك، بالإضافة إلى عدد من أبطال الحروب التي تعرضت لها مصر وهم الشهداء يحيى عبد العزيز الصاوي وملازم أول طيار نبيل آدم أحمد آدم وطيار ملازم أول مدحت محمد صبري وشهيد كتائب الفدائيين عباس سليمان الأعصر.

إنها دمنهور الثانوية العسكرية أول مدرسة ثانوي في محافظة البحيرة والتي صممها الإيطاليون ضمن 5 مدارس على مستوى الجمهورية سنة 1924 وتعاقب على إدارتها 44 مديرا كان أولهم حسن إبراهيم بينما جاء أشهرهم مصطفى محمود وعلي صالح صاحب فكرة التطوير.

"بوابة روزاليوسف" أعدت تقريرا مصورا وبالفيديو عن رؤية البحراوية لهذه المدرسة الثانوية العسكرية بدمنهور، التي تعد شاهدا على الحركات الوطنية ومنها خرجت المسيرات الطلابية دعما للحكومة المصرية ضد الإنجليز عام 1951.. تعرف على أبرز الشخصيات العامة التي تخرجت في المدرسة الثانوية العسكرية.. لوحات إرشادية للتوعية بالتاريخ والمشاهير والمعالم التاريخية بالمحافظة أهمها "اعرف مدرستك.. اعرف محافظتك.. فيديو وصور".

 

فماذا قال البحراوية عن مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية؟

يقول عماد حجاب، مدير التعليم الثانوي بإدارة بندر دمنهور لـ"بوابة روزاليوسف": بدأ إنشاء المدرسة بقرار المجلس البلدي وقتها ومن منطلق نشر التعليم وإنشاء مدرسة ثانوية في دمنهور، بدلًا من ذهاب أبناء المدينة للمدرسة العباسية بالإسكندرية، وتم إقامة أول فصل للمرحلة الثانوية في نفس العام بمدرسة الزراعة المتوسطة كأول مقر مؤقت لمدرسة دمنهور الثانوية وقام المجلس بعدها بشراء أربعة أفدنة و14 سهما لتكون مقرا للمدرسة الجديدة وتم تسجيل عقد الشراء برقم 4413 في 17 يونيو 1925 لتبدأ بعدها عملية البناء والتشييد وتم الانتهاء من بناء المدرسة سنة 1928 لتبدأ الدراسة مع بداية العام الدراسي، وفي 27 مايو 1933 أصدر الملك فؤاد الأول مرسوما ملكيا باعتبار المدرسة من أملاك الحكومة المصرية.

 

شاهدة على الحركات الوطنية

أما مصطفى الحوفي، مدير المدرسة الحالي، فأكد أن مدرسته كانت لها أدوار بارزة في الحركة الوطنية، ففي عام 1935 شهدت المدرسة انتفاضة الدستور، بالإضافة إلى مدرسة الصنايع والزراعة المتوسطة فكانت عبارة عن مثلث الحركة الطلابية في المدينة، وفي عام 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية ومع اقتراب قوات المحور من الحدود المصرية، وبدء الغارات الجوية على الإسكندرية، أثناء معارك العلمين سنة 1942 تم تحويل المدرسة لمستشفى ميداني لاستقبال ضحايا الغارات الجوية.

 

مسيرات طلابية حاشدة من المدرسة العسكرية دعما للحكومة ضد الإنجليز عام 1951

ويكمل الحوفي: عندما أعلن النحاس باشا، رئيس وزراء مصر، قراره بإلغاء معاهدة 1936 وملحقاتها، وأن وجود القوات البريطانية في منطقة القناة غير شرعي ولم تعد الحكومة المصرية مسؤولة عن حمايتها، اندلعت المقاومة ضد الإنجليز لتحرير المنطقة، وشارك طلاب المدرسة يوم 8 أكتوبر 1951 في تظاهرات حاشدة بمدينة دمنهور خلدتها صورة.

ويضيف مدير المدرسة، عندما أمم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس، وبدأت المعركة في 28 أكتوبر 1956 بإعلان إسرائيل التعبئة العامة، ثم قامت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بالعدوان على مدينة بورسعيد، للسيطرة على القناة، كان ناظر المدرسة المرحوم عمر كامل الوكيل، عضو مجلس الأمة بعد ذلك، وعمل تحت إشراف المرحوم اللواء عبد المنعم حسين، الزعيم الوفدي الشهير، على تدريب جميع المدرسين تدريبا عسكريا وشارك 533 طالبًا بالسنوات الثلاث، في المقاومة الشعبية والدفاع المدني والإنشاء والتعمير وكتائب الشباب والحرس الوطني.

وأوضح الحوفي أن المدرسة حريصة على تقديم العروض الرياضية والعسكرية في طرق وأساليب الاشتباك بالإضافة إلى عرض صامت بالسلاح يظهر مدى كفاءة الطلاب في التدريب والكفاءة القتالية وارتفاع مستوى لياقتهم البدنية، لافتا إلى أن المدرسة بها معرض للوسائل العلمية وبها لوحات إرشادية للتوعية بالتاريخ والمشاهير والمعالم التاريخية بالمحافظة أهمها "اعرف مدرستك.. اعرف محافظتك" كما تحتفل المدرسة بيوم الخريجين وحرصها على العروض العسكرية والقتالية.

وفى سؤال لمدير المدرسة الحالي عن تخرج الدكتور زويل من المدرسة كما يشاع، قال مدير المدرسة "مش هنزيف التاريخ" العالم الكبير أحمد زويل لم يتخرج في مدرسة دمنهور العسكرية.

وأكد مدير المدرسة حرصه لإعادة مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية كسابق عهدها منارة للعلم والحفاظ على تراثها المعماري والأثري المتميز حيث تخرج فيها العديد من الشخصيات التي أثرت في الحياة السياسية والاقتصادية والأدبية والفنية والعلمية والعسكرية بمصر فهي طراز معماري وأثرى متميز وعدم إقامة أي منشآت أو أبنية توسعية داخل فناء المدرسة، مضيفا إنه تم عمل سجل شرف ولوحات إعلانية للشخصيات الشهيرة من خريجي المدرسة منذ نشأتها وسرد لسيرتهم الذاتية وأعمالهم المتميزة لتكون حافزا ونبراسا للطلبة الجدد من أبناء المدرسة.

وأشار مصطفى الحوفي إلى أن العديد من الطلاب بالمدرسة حصلوا على مراكز متقدمة في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية منهم الطالب حسام غراب في ألعاب القوى الأول محافظة، وأحمد عقدة على مستوى الجمهورية والطالب محمد مدحت الغول بطل الجمهورية في الكيك بوكس.

 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز