عاجل
الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تفاصيل افتتاح متحف "نجيب باشا محفوظ" بقصر العيني (صور)

تفاصيل افتتاح متحف "نجيب باشا محفوظ" بقصر العيني (صور)
تفاصيل افتتاح متحف "نجيب باشا محفوظ" بقصر العيني (صور)

كتب - محمود جودة

افتتح المسؤولون بمستشفى النساء والولادة بكلية طب قصر العيني "جامعة القاهرة"، أعمال تطوير أكبر وأقدم متحف عينات أمراض النساء والولادة، بعد التجديد الكلي والتحديث لخدمة التعليم الطبي في القرن الـ 21، ويحمل اسم "متحف نجيب باشا محفوظ"، اليوم، حيث تم منذ 11 عامًا تأسيسه، وبحضور أسرة نجيب باشا محفوظ.



وقال د. محمود ممتاز رئيس أقسام النساء والولادة بقصر العيني، إن أعمال التطوير استغرقت عامًا كاملًا منذ 20 مارس 2017، أن هناك عددًا من أعمال التطوير في أقسام المستشفى، وأنه تواصل مع نجيب أبادير حفيد نجيب باشا محفوظ في 14 نوفمبر العام الماضي، ود. فتحي خضير عميد الكلية، وعرضوا تطوير القسم ومحاولة توفير التدابير المالية لذلك، وتحملت أسرة "محفوظ" بعض التكلفة، واستغرقت أعمال التطوير نفسها في أقل من شهرين، وتحول المتحف من مخزن للعينات، ولكن لمتحف يوجد به أحدث التكنولوجيا والعينات ويضاهي أي متحف عالم

وشمل فريق العمل المهندس كريم الشابوري وهو صاحب اللمسات العملية في التطوير، ود. أحمد المناوي أمين لجنة المتاحف ومسؤول كل ما يتعلق بالجزء العلمي، ود. أحمد محمود مدير المستشفى، ود. مصطفى الصادق عضو لجنة المتاحف، ود. عمرو حسن، أستاذ مساعد بقسم النساء والتوليد والمسؤول الإعلامي عن مؤتمر اليوم.

وأعلن د. مصطفى الصادق عضو لجنة المتاحف، عن تاريخ الطب في مصر على يد أنطوان كلوت بك، وبمعاونة الخديوي محمد علي، ونبذة عن حياة نجيب باشا محفوظ ومولده في المنصورة، وهو رقم 8 بين أشقائه، والتحق بكلية الطب في سن 16 سنة، وكان له دور هام في اكتشاف ومكافحة مرض الكوليرا بعد ردم بئر الماء سبب العدوى وطهر مكان الوباء في سن 19 سنة، وقال وقتها أن حلمه الوطنية وحب الوطن، وفي 1904 ابتكر فكرة إنشاء عيادة خارجية للنساء من الساعة 8 لـ 9 صباحًا يوميًا، وكشف على 805 حالات أول عام، ثم 1300 حالة ثاني عام، وابتكاره الجديد في الطب، وعلاقاته بالحكماء والرؤساء.

وقال د. عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد بكلية طب جامعة القاهرة، إنه بعد 90 عاما من بزوغها، سيتم إعادة فتح متحف نجيب باشا محفوظ لأمراض النساء والتوليد بعد التحديث والتجديد، وهو يقع داخل قسم أمراض النساء والتوليد في كلية القصر العيني، وهو أقدم وأوسع وأكبر مستودع عينات للأمراض النسائية، والتوليد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وافتتح عام 1929 ويضم أكثر من 1300 عينة من حالات نادرة وغامضة.

المتحف هو فكرة الأستاذ الدكتور نجيب باشا محفوظ (1882-1974)، طبيب أمراض النساء الملكي ومؤسس أول خدمة مخصصة في طب النساء والتوليد في مصر، وحقق إشادة عالية وطبعت نماذجه في أطلس نشر في 3 مجلدات في بريطانيا عام 1947.

وقال د. أحمد المناوي أمين لجنة المتاحف كلمة عن حلم نجيب باشا محفوظ بتخليد مهنة الطب، والجهد الكبير المبذول في إعادة المتحف للنور مرة أخرى.

وعرض المهندس كريم الشابوري، رحلة تحويل المتحف من مخزن إلى أول متحف طبي في مصر، وأن المتحف يحتوي قيمتين الأولى علمية بوجود العينات العملية الموجود فيه، والتاريخية التي يجب الحفاظ عليه بسببها، حيث يمتد عمره لما يقترب من قرن من الزمان.

وأكد د. فتحي خضير عميد كلية طب قصر العيني، أن قصر العيني له تاريخ طويل وله مستقبل مشرق وكبير، وأن افتتاح المتحف اليوم، وتخليد باسم نجيب باشا محفوظ، وهو من مؤسسي طب القصر العيني، واليوم هو انتقال لعصر جديد في تكنولوجيا المستقبل.

يتزامن افتتاح المتحف مع بدء أعمال المؤتمر السنوي لقسم التوليد وأمراض النساء، والذي يعد الأكبر من نوعه في مصر، وستمنح الإدارة ميدالية سنوية باسم الأستاذ الدكتور نجيب باشا محفوظ إلى طبيب جدير.

وتم تمويل عملية تجديد المتحف من قبل عائلة الراحل نجيب باشا محفوظ، وهو ينطوي على إعادة تصميم كامل لمساحة المتحف، وسبل العرض والإضاءة، والأهم من ذلك هو الأرشفة الرقمية لجميع المحتويات وعرضهم على الإنترنت بعد إنشاء موقع جديد، وأيضا إنشاء غرفة محاضرات صغيرة لأغراض التدريس للطلبة.

وبعد أن كانت تعتبر مفارقة تاريخية، فقد ظهرت في السنوات الأخيرة قيمة متاحف العينات المرضية، لأنها تتيح للطالب والأطباء دراسة حالات نادرة جدا قد يواجهونها أثناء ممارستهم، ولكنهم لم يتعرضوا لها أبدا أثناء التدريب، بالإضافة إلى أنه يمثل فائدة كبيرة لعلماء الأنسجة، لأنه تم جمع هذه العينات قبل ظهور المضادات الحيوية الحديثة والعلاجات، بحيث يكون المرض متطور دون تحديد أساسا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز