عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ننشر نص حوار الرئيس "شعب ورئيس 2018"

ننشر نص حوار الرئيس "شعب ورئيس 2018"
ننشر نص حوار الرئيس "شعب ورئيس 2018"

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن إرادة الشعب هي الحاكمة في كل وقت وأي زمان في أي دولة، مشيرا إلى أن شعبيته جاءت نتيجة التحرك للحفاظ علي الشعب والدولة إبان 3 يوليو عام 2013.



وقال السيسي، خلال حوار مع المخرجة والإعلامية ساندرا نشأت تحت عنوان " شعب ورئيس"، إن تحركه في 3 يوليو عام 2013 جاء بناء علي موقف الشعب نفسه ورغبته في الحفاظ على دولته.

وأكد الرئيس السيسي أن التاريخ سجل الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة وبالتالي يريد أن يكتب عنه التاريخ بأنه أنقذ بلده وشعبه في ظروف صعبة، لافتا إلي أن الشعب المصري تحرك وكان لابد من التحرك معه.

وأضاف الرئيس السيسي قائلا "عمرى ما بحثت عن التاريخ، في أي تحرك أقوم به و أنا التاريخ عندى هو اللقاء مع الله سبحانه وتعالى، لأنى ممكن أبقى ناجحا جدا... ويكتب التاريخ عنى عبارات جميلة ورائعة.... ومش كسبان مع ربنا... يبقى كسبت أيه؟.... ربنا مطلع على الأسرار والنوايا... وعلى الظروف.... وبالتالى فأن حكم الله يبقى مطلقا فى العدالة والرحمة".

وردا على سؤال بشان امكانية كتابة تاريخ السنوات الثمان الماضية .. قال الرئيس عبدالفتاح السيسىي ،إنه من الممكن أن يكتب تاريخ هذه الفترة كتابة أولية بتجرد شديد وعلى من يقوم بذلك ن يكون من المتخصصين الذين يكتبون التاريخ بموضوعية ، لافتا أن أكثر مادة دراسية كان يعشقها مادة التاريخ، كون التاريخ يعتبر "سجل الإنسانية" .

وأشار أنه ومنذ الصغر كان منظما ومرتبا ومتفوقا قائلا: " بشكل شخصي لا أسعى وراء التاريخ وأن يتم تخليد اسمى ، فالتاريخ عندي هو لقائي مع الله سبحانه وتعالي وهو أهم شئ، السيرة الذاتية التى أتمنى أن تكتب عني هى أني حاولت واجتهدت لحماية أهلي وناسي وبلدي في ظروف صعبة ودى حاجة عظيمة، باختصار يقال عني السيسي الإنسان " .

وردا على سؤال هل حلمت في يوم من الأيام أن تكون رئيسا للجمهورية ، قال الرئيس السيسي : أنا لم أحلم في احلام اليقظة أبدا أن أكون رئيس جمهورية.. ولكن كان نفسي أن أكون ضابطا طيارا ولذلك التحقت بالمدرسة الثانوية جوية عام 1970 ".

وأوضح الرئيس السيسي أن ذلك جاء في أعقاب حرب 1967 حيث كانت خسائرنا في مصر في القوات الجوية كبيرة وكانت البلد تحتاج وقتها الكثير وكانت تعيش فترة قاسية جدا من أقسى الفترات التي مرت على مصر ".

وحول من الذي أخبره بقرار التحاقه بالثانوية الجوية قال الرئيس السيسى : الوالد كصاحب قرار والأم كمستشارة وحكيمة وصاحبة رأي ورشد عجيب".

وحول خوف والدته من التحاقه بالثانوية الجوية قال السيسي "الوقت اللي كنا فيه زمان غير الوقت بتاع دلوقتي .. الأهالي دلوقتي بتبقى خايفة على أولادها أكثر من اللازم لكن الأسر زمان مكنتش بتخاف أوي على أبنائها بالطريقة اللي أحنا موجودين فيها دلوقتي " .

واستطرد الرئيس السيسي " والدتي كانت خايفة عليا الخوف الطبيعي مش الخوف المبالغ فيه ، فنحن الأن أصبحنا نخاف على أبنائنا وبناتنا بشكل مبالغ فيه.. وقد كانت الأهالي أكثر أطمئنانا على أبنائها وبناتها مقارنة بالوقت الحالي ".

وحول الحكمة والرشد لدى الشعب المصري ، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ، نحن من حي شعبي بسيط والناس المتواجدة فيه بسيطة جدا وقلوبهم طيبة، ووالدتي كانت على علاقة طيبة بالجميع .

وبشأن علاقة الرئيس السيسي بوالدته .. أجاب قائلا " لقد كانت علاقة والدتي بي واخوتي قوية ، وعلى المستوي الشخصي كان لي معها وقت كل يوم أو يومين تحدثني وتتكلم معي وتشرح لي الكثير من الأمور ، و أود أن أشير إلى اننا أسرة متدينة تقوم بأداء الفروض من صلاة وصوم ولكن كان يتم التركيز على أن يغرسوا فينا معاني الحلال والحرام والعيب وضرورة الا نتكلم في حق أحد أو نظلم أحدا او نأخذ أي شئ ليس من حقنا.

وعما أذا كان الرئيس يستدعي من ذاكرته الآن وهو على كرسي الرئاسة ما كانت تقوله له والدته ..أجاب الرئيس نعم استذكر ذلك وبخاصة عندما تزداد التحديات والمخاوف .

ووجه الرئيس حديثه في هذا الخصوص إلى كل أم واب بان عليهما أن يكونا مدركين أن كل ما يقومان بغرسه في أبنائهما من قيم ومبادئ وتربية سوف يبقى مخزونا في وجدانهم وذاكرتهم حتى وان توارت هذه المبادئ قليلة خلال فترة عنفوان الشباب فاذا أخذوا شيئا خلال فترة التنشئة فسوف يدوم معهم خلال مستقبلهم المقبل.

وحول فخر والدة الرئيس السيسي به بما وصل اليه وما اتخذه من قرارات حاسمة في المرحلة الأخيرة وهل كانت تشعر بالخوف عليه

جراء هذه القرارات.. قال الرئيس السيسي "والدتي رحمها الله كانت دائما تقول لي إنت مخلص ، وما تخافش".

وحول الشخصيات التي تركت اثرا في حياة الرئيس، أجاب قائلا:- إن أكثر شخصية تأثرت بها كان عمي الكبير" محمود" الذي توفي منذ 40 عاما، ورغم كل بساطته لكنه كان دائما شديد العطاء، والايثار للغير رغم أنه لم يأخذ حظا كبيرا من التعليم وكان حريصا على مساعدة الجميع ، مشيرا إلى انه تعلم من عمه العطاء بدون مقابل .

وحول ما إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بأمر شعبيته وحب الناس، قال الرئيس بدون شك إن محبة الناس وتقديرها تؤثر في إلا أن أكثر شيء يهمني هو رضا رب الناس، مشيرا إلى أن حب الشعبية في حد ذاته هو حب للذات وهو شيء غير جيد.

وقال إنه على سبيل المثال أننا عندما تحركنا فى 30 يونيو فقد كان المنطلق والمقياس هو الشعب ومصلحته ، لا يمكن أن نرى كل هذا التجمع ولا نتحرك، لأن إرادة الشعب دائما هى الأساس ولابد على السلطة أن تستجيب فى النهاية لإرادة شعبها".

وأوضح الرئيس أن الفكر الماضى الذي كان يحكم البلاد قبل ثورة 30 يونيو اصطدم مع نفسه قبل أن يصطدم بالشعب، مشيرا إلى أن موضوع العقائد فى الحكم يؤدى دائما للاختلاف حسب درجة فهم كل شخص للدين وحجم ما بداخله من تقوى وسندخل وقتها فى دائرة الحلال والحرام.

وحول المناخ الذي كان سائدا في المنطقة التي نشأ فيها الرئيس بالجمالية والأزهر فيما يتعلق بالمواطنين والعلاقات بينهم، قال الرئيس لم نكن في يوم من الأيام نتعامل مع أهالينا وجيراننا بالمنطقة على أساس ديني ولقد كانت العلاقات بين الجميع علاقات طيبة مهما اختلفت العقائد وهذه مسألة لم يكن الأهل في حاجة لتكرارها لابنائهم لاننا كنا نجدها حقيقة تمارس على أرض الواقع يوميا بشكل طبيعي.

وردا على سؤال عمن تكلم معه الرئيس في اللحظات الحاسمة عشية 3 يوليو ، قال الرئيس إنه لم يتحدث مع أى شخص في ذلك اليوم "تكلمت مع ربنا سبحانه وتعالى فقط فهو المطلع على كل شئء وأنا عادة اتكلم مع الله سبحانه وتعالى في مثل هذه المواقف فالناس ستختلف دائما على أى قرار وكأنه طمع فى السلطة أو مؤامرة أو سوء تقدير، إلا أن الله- سبحانه وتعالى- هو الأعلم دائما ببواطن الأمور وكافة الظروف .

وحول ما إذا كان هناك قرار معد مسبقا عما سيتم بعد 3 يوليو، قال الرئيس " أؤكد مرة أخرى أنه لم يكن هناك أي مؤامرة، وكانت الخطوة التالية مرهونة برد فعل من كانت بيدهم السلطة فقد وقفنا مع إرداة الشعب وهدفنا أن تنتهي الأمور بسلام وأن تكون هناك دورة سياسية جديدة بحيث يكون الحكم وجهة الفصل في الأمر هو الرأى العام ، وأتصور أن النظام الماضي لو كان يمتلك أشخاصا يستطيعون تقدير الموقف بشكل سليم فقد كان أفضل مخرج للأزمة هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وبمنتهى الموضوعية ويترك القرار فى النهاية للشعب ليكون هو الحكم " .

ردا على سؤال حول اختيار المسئولين بالدولة ، أجاب الرئيس السيسي قائلا:" إن المعايير في الاختيار هي القيم والإخلاق والانضباط ونظافة اليد والامانة والشرف والأخلاص " وقال الرئيس "أعمل ما عليا في أن نجهز كوادر للمناصب العليا من وزراء ومسئولين ومحافظين لأن الرئيس لا يقدر أن يعمل لوحده، ، كل ما الكتلة القائدة للدولة تكون عظيمة كل ما النتائج تكون عظيمة ".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المواطن المصرى شاطر و"حدق"، ونبيه جدا، حينما تسأله عن رأيه ربما يكون غاضبا أو يقول إن هناك غلاء وغيره، لكن حينما يجلس ويفكر ويتحدث عن قرار لبلده يقول الرأى الصحيح، ويقول "نصبر شوية".

وحول أكثر رئيس أثر في الرئيس السيسي عاصره أو سمع عنه ، أجاب السيسي قائلا:" إن الشخصيات الموجودة على الاقل في فترة عمري كثيرة.

وأضاف أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان شخصا وطنيا شديد الحب لبلده ووطنه العربي ، وقال السيسي "إن الرئيس الراحل أنور السادات كانت إرادة الله أن يستشهد ، وكان عايز يعمل مسارا للاصلاح الاقتصادي" وأما عن الرئيس الأسبق مبارك.. "قال الرئيس السيسي ساقول دائما إن التحدي الذى بداخل مصر أكبر من أى رئيس ..جمال عبدالناصر ، السادات مبارك ، عبدالفتاح ، التحدي أكبر بس عمره ما هيبقى اكبر من المصريين، إحنا هنقدر نتغلب على ما نحن فيه كله مش برئيس ولكن كلنا مع بعض".

وحول من ينقل للرئيس من نبض الشارع ومن تثق فيهم ، " قال أتصل بناس كثيرة واتكلم معهم والمودة والمحبة التى بين وبينهم بتسمح بإنهم يقولوا ما شاؤوا لان أنا ليس لدى مشكلة إن أحدا يقول لي إن الناس زعلانة أو هذا الموضوع، او الناس غضبانه من هذا الموضوع" .

وتابع قائلا:- " أنا بعطي مساحة كلام وحركة مع كل الزملاء ، لانه لو كان الموضوع في المسافة الكبيرة التى تجعل المسؤول يتحسب من كلامه معي ، قال ممكن أوافق يقول لي كلام إلى حد كبير، لان المسافة قريبة جدا اتكلم ماشئت، هو إن إحنا نبقى الناس كلها على قلب رجل واحد وعلى رأي واحد ده مش حقيقي إننا أكون محل إجماع مطلق ده" . 

وأضاف الرئيس السيسي " هناك فرق بين الكلام والافعال اللي بتضر بالبلد ، الكلام ..الناس بتتكلم زي ما هي عايزه ، كفاية اللي حصل في السبع سنين الماضية ، والبلد متستحملش أفعال تاني ، احنا بنرمم نتائج اللي حصل ، وده مالوش علاقة بـ 25 يناير و 30 يونيو ، يعني ده مش ضدهم ، يعني اللي بقولو ده مش قدح في 25 يناير ولا اساءة لـ 25 يناير ولا اساءة لـ 30 يونيو ولكن ده تجربتنا ، احنا حبينا نتحرك فاتحركنا فاتحركنا ل 25 يناير و اتحركنا ل، 30 يونيو "

وحول توصيف المرحلة التي تمر بها مصر حاليا، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي"إن مرحلة تثبيت الدولة في نهايتها وسوف نقضي على الإرهاب إن شاء الله بالمطلق في سيناء لو أنا اليوم اتحدث على إن هناك إرهابا بنسبة 90 % وإذا انخفضت النسبة إلى 10 % فقط نكون قد حققنا انجازا كبيرا، فهناك دولا ظلت تحارب الإرهاب لسنوات طويلة ولم تتمكن من القضاء عليه بشكل تام ولذلك علينا أن ندرك أن الأمر ليس مقتصرا فقط على مواجهة عسكرية وأمنية من قوات مسلحة وشرطة فالموضوع يحتاج كذلك لتنمية حقيقية لسيناء حتى نعوض أهل سيناء عما عانوه من قسوة خلال السنوات الثلاث أو الاربع الماضية .

واستطرد الرئيس في هذا الخصوص قائلا" أقسم بالله كنت أتمني أن يكون معايا تريليون ، أو 2 تريليون دولار بتوعي علشان أبني بيهم بلدي ".

وردا على سؤال "هل يسعدك أن يكون الشارع فاضي لما تعدي؟ قال الرئيس السيسي ضاحكا " لا والله .. أولا هم إللي بيعملولي كده .. مش انا اللي بعمل وبيقولولي لو معملناش كده هتاخد وقت كبير أوي لما توصل ولكن أنا بحب أكون مع الناس أمشي واتكلم وهم يكلموني وأكتر حاجه بعاني منها الآن إني مش مع كل الناس " .

وحول ما يمكن أن يدور من المناقشات داخل أسرة الرئيس، قال إن ما يهم أولادي ألا اتخذ قرارات صعبة تؤثر بشكل سلبي على المواطنين وتزعلهم ، وبقول لأولادي لقد كنت أحيانا اتخذ معكم قرارات صعبة حتى تصب في صالحكم وأحيانا تكون هذه القرارات ضرورية ولا مفر منها للاصلاح ولمصلحة المستفيد من هذا الإصلاح، أما المعاملة مع بناتي فلهن وضع خاص ودائما المرأة لها تقدير خاص لدى وقد كانت تجربتي الشخصية كلها ثرية فيما يخص دور المرأة حيث أنني لم ار منهن إلا كل شئء طيب وحول امنياته لاحفاده قال الرئيس السيسي لن أكون مبالغا من أن الاوضاع ستتغير وتكون أفضل عن الوقت الحالي ، ثم قالت مقدمة الحوار هل سيحدث ذلك خلال 20 أو 30 سنة ، رد الرئيس " لا.. لا أنا مش ببالغ أن شاء الله بكره تشوفوا " .

وخلال الحوار الذي قامت الإعلامية والمخرجة ساندرا نشأت تحت عنوان " شعب ورئيس" مع الرئيس السيسي عرضت مجموعة من أراء المواطنين في إطار حوارهم مع الرئيس ورسائلهم إليه بكل صراحة وشفافية.. فكان الرد من قبل الرئيس السيسي هو توجيه الشكر على هذا الجهد وهذه الأسئلة.

ولفتت الإعلامية الانتباه إلى الخاتم الذي يحرص الرئيس السيسي دائما على ارتدائه، فكان جواب الرئيس السيسي إنه من شخص عزيز عليه ومنذ أن أخذه منه هو يحرص علي ارتدائه ...أنه والده".

وقال الرئيس السيسي في سياق رده على أسئلة ومداخلات المواطنين المختلفة قائلا " إنه سيكون هدفه في المرحلة المقبلة هو تكريس الأمن والأمان والا يتصور أحد أن هناك رقيبا على كلامه ، وفي هذا الخصوص وجه الرئيس كلامه للمواطن قائلا "اتكلم زي ما أنت عايز والمفروض أنه ميكونش في مشكلة عند حد في الكلام".

وأوضح الرئيس السيسي "أن المشكلة فقط إنه يجب علي المواطن أن يفكر في كل كلمه بيقولها .. والناس حرة تماما في كل أرائها وتصرفاتها...اللي مش حرة فيه بس هو أن تؤذي البلد بعمل عنيف".

وتطرق الرئيس إلى أنه كان يجب على من يتحدث فقط عن الأكل .. أن يعلم أن المواطن يحتاج أيضا إلى صحة وتربية وتعليم وليس أكل بس".

وأعطي الرئيس السيسي أمثله كثيرة عما تحرص الدولة على تقديمه للمواطن مدعوما ، قائلا "انبوبة الغاز تكلف الدولة 130 جنيها ويحصل عليها المواطن ب 30 جنيها يعني الدولة تعطيه 100 جنيه، وكذلك الوقود حتى وبعد كل ما تم بشأنه ... ماتزال الدولة تقوم بدفع من 40% إلى 50% من ثمنه للسولار والبنزين 80، مشيرا إلى أن الدولة إذا ما اعطت الوقود بثمنه الحقيقي والكهرباء أيضا هنشوف أرقام تانية خالص غير اللي احنا فيها".

وخاطب الرئيس السيسي المتحدثين في هذه المداخلات..."لو أحد منهم لديه بطاقة تموين...من سنتين وشوية كان نصيب الفرد على البطاقة 15 جنيها ...وهذا المبلغ زاد اليوم إلى 50 جنيها للفرد"....مؤكدا أن مصر هي التي اعطت كل هذه الزيادة.

وأشار كذلك إلى أنه يجرى عمل ما لايقل عن 700 إلى 800 ألف وحدة سكنية للاسكان الاجتماعي تصل إلى مليون مواطن وهو يعني أن يستفيد من ذلك 5 ملايين مواطن لو كان متوسط الأسرة 5 أفراد فهل يمكن القول أنني لم أولي هذا القطاع الأهمية الكافية وعندما ندخل في برنامج تكافل وكرامة ما يقرب من مليوني مواطن ومواطنة اليس في هذا دليلا على أن الدولة لم تترك المواطن وحده في مواجهة الظروف الصعبة.

وحول الزيادة التي تمت على المعاشات، أكد الرئيس السيسي أنه رغم الزيادة التي تمت حتى الأن على المعاشات ملموسة لكنها أقل من الطموحات ونحن نعمل وسنعمل دائما حسب الظروف والامكانيات .

وحول دور الدولة في علاج مرض فيرس "سي"، قال الرئيس السيسي إن مصر نجحت في القضاء على قوائم الانتظار الطويلة للعلاج من هذا المرض حيث يتم الأن تقديم الدواء لكل مواطن .

واستطرد قائلا إنه في إطار حرص الدولة على تقديم الخدمات الصحية فقد طالب الرئيس جمعيات المجتمع المدني بأن تتولى إدارة المستشفيات التي تبنيها لهم الدولة ليكون ذلك جنبا إلى جنب ما تقدمه الدولة من خدمات صحية بشكل مباشر.

وحول تساءل البعض عن حجم أقتصاد المؤسسة العسكرية أجاب الرئيس "إن أحد الأشخاص تحدث معي في هذا الموضوع زاعما إن أقتصاد المؤسسة العسكرية يبلغ 50% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر وهذا كلام بعيد عن الحقيقة تماما حيث أن اقتصاد القوات المسلحة لا يتعدى 2 أو 3 % من الناتج المحلي الإجمالي الذي يبلغ 4.3 تريليون جنيه .

واوضح الرئيس أنه عندما يشارك الجهاز المختص بالقوات المسلحة في قطاع المواد الغذائية مثلا فانه تدخل بنسبة بسيطة للغاية والهدف من ذلك هو ضبط الأسواق وزيادة المعروض بما يساهم في خفض الاسعار أما باقي الأمور التي تتدخل فيها الأجهزة المختصة.

فالأمر يقتصر على الأعمال الإدارية والنظيمية والإشرافية من أجل اختصار المدد الزمنية اللازمة لإنجاز المشاريع.

وحول رؤيته لتطوير التعليم قال الرئيس السيسي " إن التعليم الحقيقي غائب عن مصر منذ أكثر من 30 سنة ونحن نقوم الان بتوير التعليم بمراحله المختلفة وعلى بيل المثال فاننا في إطار سعينا في تطوير التعليم الجامعي قررنا عدم السماح بإنشاء أي جامعة جديدة الا أذا كانت ترتبط بشراكة مع واحدة من أفضل 50 جامعة في العالم وهو ما لن يتم فعليا الا بعد مراجعة المناهج والاختبارات للطلاب المتقدمين مؤكدا أنه خطوة هامة من اجل تحسين التعليم الجامعي، لافتا أن البرنامج التعليمى الخاص بإصلاح التعليم سيتم إطلاقه العام الحالي وسيستمر 14 سنة حتى نجد النتاج الحقيقى الذى نرجوه " .

وحول الانتخابات الرئاسية قال الرئيس السيسي"الناس بتقول عارفين إن الرئيس هينجح بس كنا عايزين حد يبقى موجود معاه.. أنا بس عايز أقول لهم على حاجة أنتم بتكلموني في موضوع أنا ليس لي ذنب فيه صحيح.. والله العظيم وأنا بحلف بالله العظيم أنا كنت أتمنى أن يكون موجود معانا واحد واثنين وثلاثة وعشرة من أفاضل الناس وتختاروا من تريدون .. وهناك أكثر من 100 حزب لم يتقدم منهم أحد.

وتابع السيسى : " أهم حاجة فى الإعلام إنه يبقى مدركا تماما حجم قضية مصر فى كل الاتجاهات، وده محتاج جهدا كبيرا جدا وإعدادا كبيرا مين اللى هيطلع يقابل الناس ويتكلم معاهم، ولو مكنش عنده خلفية قوية عن الواقع الموجود فى مصر، والتحديات والحل بتاعها وكمان يستضيف أشخاصا متخصصة متعلمة جدا تتناول المسائل بشكل علمي" ما فيش حاجة اسمها كل يوم حد يطلع يتكلم لمدة 3 ساعات هيقول ايه يعني كل يوم لمدة سنة للاسف أحيانا يتم استدراجهم لموضوعات لا تعكس طبيعة مجتمعنا وتقاليده لمجرد اجتذاب الأعلانات وتحقيق نسب مشاهدة عالية لصالح القناة .

وحول الوضع الذي كانت عليه أحوال مصر وأحوال المعيشة فيها منذ فترة الخمسينيات وما بعدها، أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه "في فترة الخمسينيات كان هناك ناس بسيطة وظروفها صعبة، ولكن البلد كدولة كان اقتصادها كويس حتي عام 1962 ولكن اللي حصل حاجتين - وهذا ليس إسقاطا على أحد - أن مصر دخلت اليمن واستمرت تقريبا 4 سنوات هناك، وكل الفلوس وغطاء الذهب للجنيه المصري وكل الفلوس راحت في الحرب ديه بعد كان الدولار بـ30 و35 قرشا".

وأضاف قائلا " عندما وصلنا إلى عام 67 دخلنا في أزمة كبيرة جدا وكنا نحتاج لتجاوز هذه الأزمة مبالغ كبيرة للغاية حتى يمكن إعادة بناء الجيش وبعد ذلك مررنا بفترة حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر 73 بكل ما يتطلبه ذلك من نفقات هائلة".

وقال الرئيس السيسي: إن الفترة من 67 إلى 77 شكلت هزة في الاقتصاد وبالتالي تجمد الوضع في البلد وخلال هذه الفترة كان الجهد ينصب على توفير احتياجات معركة التحرير وكان الشعار الموجود وقتها "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" وبالتالي فقد تحمل الشعب تبعات هذه الفترة بكل أعبائها ومعاناتها وهؤلاء هم المصريون الذين يظهرون معدنهم الأصيل في وقت الشدائد فمن أجل استعادة الأرض يهون كل شيء.

وقال الرئيس عندما وصلنا إلى عام 77 بدأنا طريق السلام فاختلف معنا الأشقاء ولم يعد هناك أحد يقدم لنا المساعدة في وقت كانت الدولة بحاجة لعمل تطوير ضروري للبنية الاساسية حتى تعود لما كانت عليه قبل عام 67 في ظل عدد سكان ومطالب تتزايد بشكل مستمر وتسبب ذلك كله في عدم انجاز ما كان ضروريا للتنمية والتطوير وقتها وذلك لم يكن عيبا في عبدالناصر ولا في السادات فقد كانت تلك هي الظروف الصعبة في ذلك الوقت.

وأكد الرئيس السيسي أن "الدولة تعثرت 10 سنوات لكن المجتمع لم يتوقف"، مشيرا إلى أن المجتمع ينموا واحتياجاته مطلوبة.. مضيفا "أن المجتمع يريد إسكان، ومستشفيات، وفرص عمل، وتلك تراكمات أصبحت مشكلة لمصر".

وتابع الرئيس السيسي: "أرجو وأنا أتحدث الآن ألا يقول أحد لماذا تدخلنا في هذه المواضيع.. وأنا أقول هذه بلدنا كلنا، ولابد أن نهتم بها، وأيضا لابد أن نعرف ظروفها وتحدياتها لأننا عندما نعرف تحدياتها نستطيع مواجهة التحديات والتغلب عليها".

واستطرد الرئيس السيسي: "افتكروا كويس إن كل تحد من اللي إحنا بنتحدث عنه الآن قد تغلبنا عليه بالفعل.. وعلى سبيل المثال فقد تغلبنا على مشكلات الكهرباء والغاز ونقص الدولار فالآن هذه المشاكل لم تعد موجودة.

ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا:- أنتم الذين عبرتم هذه التحديات بنجاح ولست أنا.

وفي ختام حواره قال الرئيس السيسي أنا إنسان بسيط مثل كل المواطنين لدي أحلاما لبلدي.. ونفسي أشوفها حلوة.. ولازم تكونوا عارفين إن أنا معرفش غير العمل والعمل والعمل بس".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز