عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأم المثالية في المنيا حكايات وعبر عن هزيمة التحديات

الأم المثالية في المنيا حكايات وعبر عن هزيمة التحديات
الأم المثالية في المنيا حكايات وعبر عن هزيمة التحديات

المنيا - علا الحينى

"عزة" احترفت الخياطة لإعالة أولادها



"نجاح" ترملت منذ 26عاما وبـ50 جنيها ربت نجلها حتى أصبح وكيل نيابة

"سعدية" ربة منزل وأم لحملة المؤهلات العليا بملوي

 

يوما تلو الآخر تثبت الست المصرية أنها عمود المنزل الذي اذا سقط سقطت معه الأسرة، وقصص كفاح الأمهات مليئة بالرمزيات على كفاح الست المصرية التي تسطر كل معاني الكفاح والصبر على الابتلاء حتى تعبر بصغارها وأسرتها لبر الأمان.

حكاية جديدة تسطرها عزة صابرة الأم المثالية بمحافظة المنيا والتي اختيرت كالأم المثالية الأولى بالمحافظة تلك السيدة التي ترملت من 23 عاما وهي في ريعان شبابها ولم تكن تجاوزت العقد الثاني من عمرها ورفضت الزواج وقررت أن تحتضن أبناءها الصغار في ذلك الوقت ياسمين 4 سنوات وأحمد 6 سنوات ومحمد 8 سنوات، تجري بهم من مكان لآخر لتستطيع تربيتهم وتوفر لهم لقمة العيش فالأب إبراهيم الدسوقي أحمد محمد تركها ولم يكن لهم مصدر دخل فقد كان سائقا مؤقتا بإحدى شركات السياحة، وسافر للسعودية ليؤمن احتياجات أسرته لكن شاء القدر أن يتوفى بحادث بالسعودية بعد شهرين فقط من سفره ليدفن هناك ويتركهم بلا عائل، فلا يوجد سوى معاش المؤسسة 65 جنيها فقط.

وتردد "عزة" في كل كلامها "ربنا كبير وأحن على عباده من أي شخص" مضيفة أنها رجعت لعملها كمدرسة لكن الراتب لم يكفها، فتعلمت الخياطة واشترت ماكينة خياطة وكان يومها عبارة عن عمل طول اليوم ورعاية أبنائها والمذاكرة لهم، وسهر على ماكينة الخياطة، ولم يكن هذا فحسب بل استطاعت أن تلتحق ببرنامج الإعلام بالتعليم المفتوح وتستكمل تعليمها الجامعي.

قالت الأم المثالية الأولى: الحمد لله ربنا كلل تعبي بتعليم أولادي واشتغل منهم اثنان في بنوك كبيرة وبنتي لا تزال تدرس الإعلام، وأتمنى أن يحقق الرئيس حلمي بالسفر للسعودية لأداء العمرة في بيت الله الحرام وزيارة زوجي الذي لم أزره منذ 23 عاما.

كان محمد سيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمنيا، قد أعلن عن اختيار 3 سيدات بلقب الأم المثالية، من بين 22 سيدة تقدمن للحصول على اللقب على مستوى المحافظة.

وفازت عزة صابر زكريا كامل، 53 سنة بالأم المثالية الأولى، وهي مقيمة بشارع مكة بحي أرض سلطان بمدينة المنيا، وتعمل معلم أول ثانوي، حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام، بنظام التعليم المفتوح، بالإضافة إلى حصولها على دبلوم تربوي، وقد نجحت في تربية أبنائها الثلاثة عقب ترملها منذ 23 عاما، وحصل الأول على ليسانس آداب ويعمل ببنك التعمير والإسكان، والثاني على ليسانس آداب، ويعمل ببنك فيصل الإسلامي، والثالثة طالبة بكلية آداب قسم الإعلام، كما كانت ترعى والدتها كرعاية أبنائها.

والأم المثالية "الثانية" هي نجاح عبد الحميد جلال، 65 سنة، ربة منزل، مقيمة بمدينة ملوي، ترملت منذ نحو 26 عامًا، ونجحت في تربية نجلها، حتى حصل على ليسانس الحقوق، وماجستير القانون، وتم تعيينه وكيلا للنيابة الإدارية، ولها قصة كفاح في عملها المنزلي لعدم حصولها على أي عائد سوى 50 جنيهًا معاش التضامن الاجتماعي حينذاك.

والأم المثالية "الثالثة" سعدية ثابت فليتة، 65 سنة، ربة منزل مقيمة بندر ملوي، ترملت منذ 23 عامًا، ونجحت في تربية 3 من أبنائها الأول بكالوريوس تجارة ويعمل محاسب حكومي، والثاني بكالوريوس فنون ويعمل مهندس ترميم، والثالثة بكالوريوس خدمة اجتماعية وتعمل اخصائية اجتماعية.


 
 
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز