عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

توقعات "العالمي للسياحة" للسوق المصرية خلال 2018

توقعات "العالمي للسياحة" للسوق المصرية خلال 2018
توقعات "العالمي للسياحة" للسوق المصرية خلال 2018

كتب - هبة عوض

كشف المجلس العالمي للسياحة والسفر، من خلال تقرير التأثير الاقتصادي، حدوث طفرة سياحية كبري خلال 2017.



وأوضح "التقرير" أن إجمالي النمو قطاع السياحة والسفر في دول شمال إفريقيا 22.6٪ في عام 2017، أي أسرع بثلاث مرات من وتيرة نموه في أي منطقة أخرى في العالم، وأسرع بخمسة أضعاف من المتوسط العالمي البالغ 4.6٪. ووفقا التقرير جاء الفضل في هذا النمو إلى الانتعاش الذي شهدته مصر، لا سيما بعد زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 72.9٪ مقارنة بعام 2016، وحققت تونس نمواً بنسبة 7.6٪، فيما نمت مساهمة تركيا السياحية بنسبة 17٪.

وتفوق نمو الناتج المحلي الإجمالي الوارد من قطاع السياحة والسفر بشكل كبير على أوجه النمو في الاقتصاد الكلي في البلدان التي سبق أن تعرضت للإرهاب، إذ حقق الاقتصاد في مصر نمواً بنسبة 4.1٪، وفي تونس بنسبة 2٪ وحققت تركيا 7٪. ما يبرز أهمية القطاع في دفع النمو الاقتصادي في تلك البلدان.

ووفق للتقرير حققت صناعة السياحة والسفر ما إجماليه 21.1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي في مصر بما مقداره 11% من إجمالي الناتج المحلي، و5.7 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي في تونس 14.2٪ من الإجمالي، و98.4 مليار دولار في تركيا، أي 11.6% من الإجمالي؛ وشغلت الصناعة نسبة 8.5٪ و13% و7.4٪ من حجم العمالة الكلي في الدول الثلاث على التوالي.

‪وتوقع التقرير انتعاشة قوية داخل الدول الثلاث خلال عام 2018، والعودة بالمعدلات السياحية إلى ما قبل سنوات الأزمة، لا سيما مع عودة الأسواق الرئيسية، مثل المملكة المتحدة، إلى المنطقة، واستئناف رحلات الطيران الشارتر.

وقالت غلوريا جيفارا- رئيس المجلس العالمي للسياحة والسفر والمدير التنفيذي للمجلس- بأن الأداء الإيجابي في مصر وتونس وتركيا مشجع للغاية، لافتة إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص هو مفتاح التعافي المنشود للقطاع من صدمات مثل الهجمات الإرهابية أو الاضطرابات السياسية، داعية حكومات هذه الدول على مواصلة الشراكة مع القطاع الخاص سعياً نحو مستقبل من النمو المستدام.

وتابعت: "تجربة مصر وتونس وتركيا وغيرها من الدول التي عانت من هجمات إرهابية في السنوات الأخيرة، مثل فرنسا وبلجيكا اللتين حققتا بدورهما أداءً جيداً خلال العام 2017، تسلط الضوء على مدى أهمية أن نتمكن من إيجاد أن تصل الصناعة إلى توازن بين تحقيق الأمن وضمان السفر الآمن السهل، مشددة على ضرورة استخدام التكنولوجيا في هذا الصدد، من قبيل الاعتماد على القياسات الحيوية، لضمان سفر أمن وفعال، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى خلق المزيد من الوظائف وحماية استمراريتها".

وفي هذا السياق، أكد علي عقدة، الخبير السياحي، أن المعدلات والتوقعات المذكورة بالتقرير، تعكس المجهودات الجبارة التي بذلها قطاع السياحة، خلال الفترة العصيبة التي مر بها، في محاولة للتغلب على الكبوة التي هددت أهم مورد عملة صعبة لمصر.

وأضاف العقدة أن السوق الألماني كان من أهم الأسواق المساهمة في زيادة معدلات النمو السياحي، لا سيما أن فنادق الغردقة ومرسى علم شهدت تدفقا كبيرا من السياح الألمان، ما أحدث حركة قوية بالمدينتين، لافتا إلى أن عودة الطيران السياحي الشهر المقبل، يؤذن بعودة الطيران الشارتر، وبالتالي رجوع السياحة الروسية، المورد الرئيسي للسياحة بمصر، وما يتلوها من عودة السياحة البريطانية.

وطالب الخبير السياحي، هيئة تنشيط السياحة، ببذل مزيد من الجهود، لإزالة اللبث لدى السائح الأجنبي، عن كون شرم الشيخ كمدينة بمحافظة جنوب سيناء، بعيدة تماما عن الأحداث بشمال سيناء.

من جانبه قال عمرو صدقي، الخبير السياحي، عضو اللجنة الاقتصادية، بمجلس النواب، إن السياحة المصرية حققت بالفعل تقدما ملحوظا، خلال العام الماضي، مقارنة بالأعوام السابقة، وهوما تؤكده الزيادة بنسب الإشغالات بالفنادق، لافتا إلى أن زيادة الأعداد الوافدة مهم، ولكن الأهم هو استهداف السائح ذي معدل الإنفاق المرتفع، ما يتطلب الارتقاء بجودة المنتج السياحي المقدم.

وأضاف صدقي أن مدينة العلمين الجديدة، ستكون أحد أهم محفزات النمو السياحي، خلال الفترة القريبة المقبلة، ما يؤكد أهمية التحرك لجذب أسواق جديدة، تزيد من المؤشرات الإيجابية بمصر.

وأكد الدكتور محسن خضير، الخبير الاقتصادي، أن السياحة هي الرافد الرئيسي، للعملة الصعبة، ونموها يرجع بالأساس لحالة الاستقرار السياسي والأمني، الذي تشهده مصر الآن.

وأوضح خضير، أن المؤشرات والتقارير الدولية، يتم تداولها عالميا، عبر عدد من المؤسسات والأجهزة الدولية، ويحفز السائح الأجنبي، على القدوم لمصر، حال علمه بتحسن الأوضاع، وهو ما يعطي أهمية كبيرة، لنشر مثل هذه التقارير.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز