عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

شهادات السياسيين عن الجماعة الإرهابية

شهادات السياسيين عن الجماعة الإرهابية
شهادات السياسيين عن الجماعة الإرهابية

كتب - السيد علي

- منذ نشأة جماعة الإخوان الإرهابية في 22 مارس 1928، مارست العنف بكل صوره، وأصبحت بمثابة الجماعة مرجعية لكل جماعات العنف والتطرف، التي ولدت من رحم أفكارها الهدامة



-رصدت "بوابة روزاليوسف" آراء سياسيين وقيادات سابقة بالجماعة الإرهابية

 

-النمنم: نشأة جماعة الإخوان الإرهابية نشأة استعمارية

 

قال حلمي النمنم وزير الثقافة السابق: إن كل التنظيمات الإرهابية والمتأسلمة التي ظهرت في مصر والدول العربية خرجت من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية، مؤسس تنظيم القاعدة الإرهابي عبد الله عزام واحد من تلاميذ سيد قطب.

وأضاف النمنم في تصريح لبوابة روزاليوسف، أن حسن البنا سيظل شخصية ملغزة في التاريخ، لافتا إلى أن الجماعة نشأت في البداية تحت مسمى جمعية "الإخوان المسلمين" في الإسماعيلية، وكانت الإسماعيلية آنذاك مقر شركة القناة، ومقر السلطات الإنجليزية، وبعد تصحيح 28 فبراير سنة 1922 بدأ الإنجليز خططهم في مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وكان تركيزهم في مصر هي منطقة القناة، والإسماعيلية في تلك الفترة كان بها محفلان ماسونيان، وذهب حسن البنا إلى مدينة الإسماعيلية مدرسًا للخط العربي بمدرسة خاصة، وليست تابعة لوزارة المعارف.

وأشار "النمنم" إلى أن شركة قناة السويس أعطت "حسن البنا" دعمًا ماليا بمبلغ 500 جنيه وقتها، ولم تكن الشركة كريمة لهذه الدرجة بأن تعطي لمواطن 500 جنيه، وكان في هذا التوقيت رقمًا كبيرًا جداً، يقدر بالملايين في الوقت الحالي.

وتابع "نشأة جماعة الإخوان نشأة غير طبيعية نشأة استعمارية، وقامت لإحياء الخلافة التي أجهضها مصطفى كمال أتاتورك وبتشجيع بريطاني".

ولفت "النمنم" إلى أنه منذ 1919 كانت الدولتان- تركيا وبريطانيا- ضد أي مشروع وطني مصري.

وأوضح "النمنم" أن تركيا وبريطانيا تعملان ضد مصر بمساعدة الوكيل المحلي، وهم الإخوان، أو كما يسميهم العثمانيون الجدد، وجماعة الإخوان الإرهابية وداعش كان هدفهم السيطرة على سيناء في الجزء من رفح إلى العريش.

 

سامح عيد يكشف مصادر تمويل الإخوان

قال سامح عيد، القيادي السابق بجماعة الإخوان: إن صناعة الإخوان لم تكن وليدة اللحظة، بل هو امتداد لجمال الدين الأفغاني في ظل الاحتلال الإنجليزي، ثم جاء محمد عبده، ثم بعد ذلك جاء حسن البنا وحولها إلى تنظيم مثل تنظيمات أخرى كـ"الشيوعية"، لافتا إلى أنه يصعب إثبات أن تكون جماعة الإخوان صناعة أجنبية خالصة.

وأضاف "عيد": تنظيم داعش وتنظيم القاعدة خرجا من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، وخلط الدين بالسياسة هي المشكلة الحقيقية، لأن الدين بالشكل الدقيق يهتم بالأخلاق الكلية وبالعبادات، وفكرة خلط الدين المطلق والسياسة المتغيرة تضر الاثنين الدين والسياسة.

وأشار "عيد" إلى أن تنظيم الإخوان تنظيم دولي يتلقى تمويله من تبرعات بعض الأثرياء، بجانب تدفقات مالية أخرى من أجهزة مخابرات إقليمية وغربية، من أجل مصالحها في المنطقة.

 

أحمد بان: الأرضية السلفية تجمع الطيف الحركي "إخوان وسلفيين وجهاديين"

قال أحمد بان، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية: إن نشأة الإخوان كانت نشأة طبيعية، لكن وظفت هذه النشأة لخدمة أهداف أخرى، وربما دخلت عليها أجهزة أخرى وظفت هذه الدعوة، وتحديداً السلطات البريطانية وقتها، واستفادت من هذا المكون الجديد في إضعاف الروح الوطنية وإضعاف الدولة الوطنية الناشئة في مصر عبر تفرقة الناس على أساس المعتقد الديني وإضعاف رابطة المواطنة.

وأضاف بان- في تصريح لبوابة روزاليوسف- أنه يتصور بعد مرور 9 عقود أن جماعة الإخوان حركة اجتماعية وسياسية اكتملت أطوار حياتها، وربما تكمل قرنًا من الزمان في الظل الباهت بالقصور الذاتي، لكنه لا يتصور أن تعبر قرنًا جديدًا من حياتها.

وأشار القيادي الإخواني السابق، إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الإخوان وداعش وتنظيم القاعدة، وشكل من أشكال توافق المصالح أو اتفاق الأهداف، مشيراً إلى أن تمويل جماعة الإخوان الإرهابية له أكثر من مصدر منها مصدر رئيسي وهو اشتراكات أعضاء الجماعة، ونسبة من دخل الأعضاء من 7 إلى 10%، وتبرعات رجال الأعمال من أعضاء الجماعة، إضافة إلى دعم بعض الدول التي وجدت في هذه الجماعة ضالتها لتحقيق أهدافها.

وأوضح "بان" أن التنظيم الخاص للإخوان كان أحد أسباب فشل جماعة الإخوان الإرهابية في تحقيق أهدافها، وهو أحد الأخطاء الاستراتيجية المهمة التي كبلت الجماعة وأضعفتها وأضعفت مشروعها وأنهته قبل أن يبدأ، موضحاً أن جماعة الإخوان الإرهابية جزء من التكوين السلفي والأرضية السلفية، حتى الغنوشي زعيم حزب النهضة عندما وصف روافد حركته جمع ضمن هذه الروافد ما سماه المكون الإخواني السلفي الوافد من المشرق وبالتالي الأرضية السلفية هي ما يجتمع عليه كل هذا الطيف الحركي، إخوان وسلفيين وجهاديين.

 

عبد المنعم سعيد: الإخوان أخطر على عقول الشباب من داعش

قال الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب: جماعة الإخوان الإرهابية حاضنة رئيسية لكل التنظيمات سواء للجماعة الإسلامية والجهاد وتنظيم القاعدة وداعش، وجماعة الإخوان معبئة وتشكل نظامًا للتعبئة لجميع الحركات الإرهابية بقدرات تنظيمية عالية، لأنها تنظيم دولي تمتلك نظامًا اقتصاديًا ولديها أجهزة دعاية وتمتلك أذرعًا مسلحة، ولديها قدرة للتخطيط الزمني على المدى الطويل.

وأضاف سعيد- في تصريح لبوابة روزاليوسف- أن جماعة الإخوان الإرهابية رأس حربة في العنف، ولها تقاليد من أول التنظيم الخاص، وأثناء قيادة سيد قطب قامت بتدمير القناطر وتدمير المنشآت الحيوية، حتى المرحلة الأخيرة التنظيم المسلح للإخوان حسم ولواء الثورة وكل الأسماء والمسميات خارجة من جماعة الإخوان.

وأشار سعيد، إلى أن الإخوان أخطر من داعش في تدمير عقول الشباب لأن لديهم قدرة على الانتهاء ثم الإحياء مرة أخرى، ولديهم قدرة على التجدد، ولديهم قدرة على تشكيل خطاب موالٍ للغرب ثم خطاب معادٍ للنظم الحاكمة في المنطقة العربية والإسلامية، ولديهم قدرة على الخداع والدعاية الخبيثة، والقدرة على التلون الشديد.. وداعش ليس لديها هذه القدرة، فهي أكثر غباءً وأكثر عنفاً، لذلك جماعة الإخوان الإرهابية أخطر من داعش على عقول الشباب.

ولفت عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، إلى أن سنة حكم الإخوان شهدت زحفا فاشياً على الدولة، والشعب المصري سيفخر بأنه كسر حركة فاشية، بينما الألمان فشلوا والإيرانيون فشلوا، فالإيرانيون ما زالوا محكومين بحكم فاشٍ حتى الآن، لكن الشعب المصري في خلال سنة أدرك أن هناك خطأ كبيرًا قد حدث بوصول الإخوان للحكم.

 

النقاش: جماعة الإخوان حملت السلاح ضد الدولة وضد الأفكار المختلفة معها

قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش: الإخوان امتدت إلى عدد من الدول العربية وشكلت عائقاً في هذه البلدان من الحداثة والديمقراطية، بما أنها تعتبر هذه الشعارات- أي الحداثة والديمقراطية- أفكارًا مستوردة، وهناك عنصر ذاتي يخص تكوين الجماعة وأفكارها وتوجهاتها السياسية والاجتماعية والدينية والعنصر الآخر المناخ الموضوعي الذي جعل انتشارها في الأربعين عامًا الأخيرة- وتحديدًا منذ حرب أكتوبر 1973- وتأثيرها ونفوذها السياسي الهائل يشكل دعماً إضافياً للجماعة.

وأضافت النقاش- في تصريح لبوابة روزاليوسف- إن مشكلتنا في مصر بصفة عامة أننا لا نقرأ التاريخ قراءة مدققة وجيدة، ولا ندرسه في المدارس بشكل لائق، لذلك تاريخ هذه الجماعة غير معروف على نطاق واسع، ربما في السنوات الأخيرة بعد أن حكمتنا لمدة سنة بدأت تتكشف بعض الأمور، لكن لو قرأنا التاريخ بصورة جيدة سنكتشف أنها جماعة إرهابية منذ نشأتها وأنها حملت السلاح ضد الدولة وضد الأفكار المختلفة معها.

وأوضحت النقاش، أن العنف واستخدام السلاح ضد الخصوم السياسيين وضد المفكرين أو الأحزاب الذين يختلفون معهم سياسياً؛ هو عنصر أساسي في تكوين هذه الجماعة، وهو ما يجعلنا نضعها بثقة تامة في خانة الجماعات الفاشية، لأن الجماعات الفاشية سلاحها الأساسي العنف ضد الخصوم السياسيين.

وأشارت الكاتبة الصحفية، إلى أن سبب انتشار الجماعة الإرهابية، هو أنهم بسطوا الدين تبسيطاً شديداً وربطوه بكل تفاصيل الحياة، وأصبح الناس ينظرون إليهم بأنهم هم الممثلون الحقيقيون للدين الإسلامي، وهذا ما ساعدهم على الانتشار خاصة في ظل القيود على الحريات الديمقراطية في البلاد التي منعت القوى الأخرى من تقديم نفسها ومخاطبة الشارع.

وتابعت: كل المنظمات الإرهابية مع تعديل بعض المسميات من فكر جماعة الإخوان الإرهابية، سواء داعش أو القاعدة أو الجماعات المتواجدة في سوريا، كل هذه التنظيمات خرجت من عباءة الإخوان، تجربة عام من حكم الإخوان كانت تجربة عظيمة جداً للشعب المصري، لأنه اكتشف في هذا العام أنهم انتهازيون وفاشية دينية تكشفت في هذا العام ووصلت إلى قتل الناس أمام الاتحادية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز