كلير نصيف تكتب: الصدر الدافئ

أنا مع المرأة قلبا وقالبا فيما اكتسبت من حقوق ، وفيما وصلت إليه من مكانة جعلتها تعتلي أرفع المناصب كوزيرة ومحافظ ونائب محافظ وعضو برلمان وغير ذلك من المناصب العالية ، والحق أقول أنني فخورة بكل ذلك ومؤيدة له .. بشرط أن تظل المرأة حافظة ومدركة لدورها الطبيعي والفطري في الحياة بكل الفهم والاهتمام لدور الأمومة الذي خصها به الله عز وجل .. أعظم مهمة علي الإطلاق ، وأهم أدوارها في الحياة !

ولتسمح لي سيدتي أن أقول لها بكل صراحة .. لقد حصلتى علي ما حصلتى عليه بمباركة الرجل وموافقته ، ووصلتي إلي كل ما وصلتي إليه بتأييد الرجل ودعمه ومعاونته .. فلا يجوز أن تطالبيه المزيد بأن يكون الأب والأم لما في ذلك من تحدِ لقانون الطبيعة وشريعة السماء !

واسمحي لي أن أقول لكي بكل الصدق .. كم أحبك ، وأقدرك .. وأنتي الأم والأخت والابنة .. نعم أحبك وأقدرك عندما تعترفين بمكانتك الطبيعية وبإمكانياتك الحقيقية .. وقدر تقديري لكي واحترامي وأنا أراكي في أرفع المناصب إلا أنني أكون أكثر تقديرا لكي عندما لا يكون كل هذا علي حساب دورك الهام في الحياة كأم وربة بيت ، وهو الدور الذي لا يستطيع أي رجل أن يؤديه بدلا منك ، فلا صدر دافئ لديه ، ولا صوت ناعم حنون له !

يا سيدتي .. جميل أن تتساوي بالرجل والأجمل منه أن تعترفي بمكانته الخاصة جدا لديك .. فلا توجد امرأة لا تسعد بكلمة حب .. أو مجرد نظرة إعجاب لها من الرجل حتى وإن كانت امرأة من حديد !

مؤكدة أنا من جديد وقوفي بجانبك وبجانب كل سيدة تؤدي دورها في الحياة تجاه أسرتها ووطنها بكل الحب والرضا والاقتناع بأنها تحمل أهم رسالة في الحياة وتقدم أعظم ما خلقه الله فيها .. فلكُن جميعا سيداتي عظيم تقديري وكامل اعتزازي لدوركن التربوي في إخراج جيل جديد تعصمه الفضيلة ، وتحكمه الأخلاقيات .. فذلك أسمي وأرقي من كل المناصب ومن كل المكتسبات .