عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

لويس جريس .."قديس الصحافة ..ستظل فى القلب"

لويس جريس .."قديس الصحافة ..ستظل فى القلب"
لويس جريس .."قديس الصحافة ..ستظل فى القلب"

كتب - محمد خضير

أقترن أسم الكاتب الكبير الراحل لويس جريس، باسم الفنانة القديرة الراحلة سناء جميل، التى جمع بينهما الرباط المقدس، وظل يحيى ذكراها طيلة 15 عامًا بعد رحيلها إلى أن إلتحق بها اليوم إلى مثواه الأخير ،وهى أمنية تمناها فى أيامه الأخيرة فى أحد أحادثية الصحفية حيث قال :"أعد أيامى كى ألحق بسناء جميل" ،هذا وأن دل فأنما يدل على وفاء ونبل وطيب أخلاق أنسان حمل مشاعر فياضة فى حياته ،يمقومات أنسانية سمحة مع قلم عذب رشيق يخلد فى سجلات وصفحات التاريخ.



الأنسان

وعرف الكاتب الراحل لويس جريس بأنه أنسان قبل أن يكون كاتب وصحفي وناقد مصري ، ولد فى 27 يوليو 1928 بمحافظة أسيوط ، وحصل على بكالوريوس الصحافة والأدب من الجامعة الأمريكية عام 1955 ، ثم دبلوم الدراسات العليا من جامعة ميتشجان 1958 ،وتنوعت كتاباته فى السياسة وكتابة المقالات النقدية الفنية والإجتماعية والقصة ،والتى كان يوالى نشرها بمجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير وجريدة روز اليوسف.

 

 

الحب

أرتبط الراحل لويس جريس بقصه حب كبيرة بالفنانة الراحلة سناء جميل ،حيث أرتبط حبه بها قبل زواجهما بـ10 سنوات معتقدا أنها مسلمة ،وبعد زواجهما ظل لويس وسناء فى حياة مليئه بالحب والعطاء المتبادل رغم أن الله لم يعطيهم الذرية الأ أنه منحهم العطاء الأبداعى من الكتابة والفن ،وكان عمنا لويس جريس يشاركها فى أختيار أعمالها الفنية التى كانت تشارك فيها مثلما كان يشاركها فى كل شئ.

 

 

 

الأبتسامة

وتمتع الكاتب الراحل لويس جريس بأبتسامته للحياة وفى وجة كل من التقاه من أساتذته وتلاميذة بمؤسسة روز اليوسف ،حيث كان دمس الخلق وطيب المشاعر يستقبل كل من يتوجة بالسلام علية بأبتسامة عريضة تأخذك إلى عالم من التسامح والصفاء الروحى الذى كان يرتسم على وجهه.

 

 

المؤسسة

وعمل الكاتب لويس جريس مع عمالقة وأعمدة مؤسسة روز اليوسف الصحفية ، حيث شغل منصب رئيس تحرير مجلة "صباح الخير" فى الفترة من عام 1971 وحتى عام 1981 على مراحل متفرقة ،حيث تولى رئاسة التحرير فترة عمل الكاتب الراحل عبدالرحمن الشرقاوى رئيسا لمجلس أدارة مؤسسة روز اليوسف ،كما عمل مع الكاتب الراحل جمال كمال ،وأقترن أسمه مع الكاتب الراحل محمود السعدنى فى رئاسة تحرير مجلة "صباح الخير" منذ عام 1971، وقدم العديد من المقالات وناقش عدد من الملفات الهامة ، وتناول العديد من القضايا السياسية فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الأسبق حسنى مبارك ،ولم يتوقف عن الكتابة الا بعد تأخر حالته الصحية.

 

 

الثقافة

كما توجت العديد من المؤسسات القطاعات الثقافية حياته بأختيارة لشغل العديد من المناصب الهامة أبرزها عضو المجلس الاعلى للصحافة ، عضو لجنة الصحافة بالمجلس الاعلى للثقافة 1976- 1984 ، عضو لجنة القراءة بالمسرح 1980- 1985، عضو لجنة الرقابة العليا على المصنفات الفنية ،حيث أستفادت هذه الجهات بخبراته وقراءته للعديد من القضايا الثقافية والفنية فى مصر والوطن العربي.

 

 

الصحفى

كتب عدد من القصص القصيرة من اهمها "حب ومال" ، "هذا يحدث للناس" كما قام بترجمة مسرحية "الثمن لأرثر ميللر" ،حيث تميزت كتاباته الأدبية بأسلوب مميز وحس رومانسى جميل ،وأجرى عدد من الحوارات الصحفية مع شخصيات عالمية هامة منها  كاسترو ، جيفارا ومكاريوس ، جمعته قصة حب بالفنانة سناء جميل وكللت بزواج استمر لفترة جاوزت الاربعين عام حتى رحيلها عام ٢٠٠٢.

 

 

 

القديس

ويبقى بعد رحيل لويس جريس "قديس الصحافة" يظل باقي بمعنا بإبتسامته وأنسانيته وكتاباته التى لا تنسى ،ويظل "قديس الصحافة" حيث كان متسامح مع نفسة ومع الأخرين ويتمتع بعلاقة طيبة مع أهلة وأساتذته وتلاميذه ،وهى من السمات التى تميز بها جريس والتى تبقى مع التاريخ ..فوداعا قديس وراهب الصحافة المصرية.

 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز