عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"الجارديان" تكشف زيف مصداقية "بي بي سي"

"الجارديان" تكشف زيف مصداقية "بي بي سي"
"الجارديان" تكشف زيف مصداقية "بي بي سي"

كتب - عبد الحليم حفينة

قفص سمك أكثر أهمية لدى "بي بي سي" من  تغطية المظاهرات!



 

تجاهل متعمد للتحقيق في قضية شركة "كامبريدج أنالتيكا"

 

 

ما زالت توابع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تثير الكثير من اللغط في أوساط النخب البريطانية من ساسة وإعلاميين وقادة رأي، خاصة مع الكشف عن تورط  شركة "كامبريدج أنالتيكا" في توجيه المُصوتين على الإستفتاء الذي يعرف بـ "البريكسيت"، الأمر الذي أعاد قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى صدارة المشهد السياسي  والإعلامي من جديد.

 

صفعة الجارديان

 

وبسبب هذه التداعيات المتصاعدة سادت حالة من الجدال داخل المجتمع الإنجليزي، أصبح كل طرف يلقي باللائمة على الآخر في التسبب في هذه الأزمة، ففي مقال للصحفي البريطاني هنري بورتر اليوم بصحيفة "الجارديان" اتهم هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بالتحيز وعدم المهنية في تغطيتها لقضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

وقال بورتر في معرض حديثه أن "بي بي سي" تعمدت عدم نشر تقارير تشكك في حتمية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكفاءة الحكومة في إتمام هذه العملية، ولفت "بورتر" إلى أن "بي بي سي" قللت من أهمية ظهور "كريستوفر ويلي" أمام لجنة الثقافة بمجلس العموم، ويعتبر "ويلي" الشخص المسؤول عن إبلاغ السلطات البريطانية بسرقة شركة "كامبريدج أنالتيكا" لبيانات الناخبين والعمل على تحليلها؛ حيث كان أحد موظفيها.

 

 

 

وواصل "بورتر" الإجهاز على ما تبقى من مصداقية لـ "بي بي سي"؛ حيث قال "بمجرد أن وضع "ويلي" حجة منطقية أمام المحققين بأن سرقة بيانات الناخبين شوهت ديمقراطيتنا، فقد نقلت جميع المواقع الإلكترونية من كندا إلى الدنمارك هذه الحقيقة، إلا أن "بي بي سي" فضلت أن تضغط على زر كتم الصوت"!

 

 

 

وأضاف "بورتر" في مقاله الُمعنون بـ "هل تتنصل البي بي سي من مسؤولياتها تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟".. أن هيئة الإذاعة البريطانية لم تتمكن من إحداث التوازن المطلوب في تغطيتها؛ بل اعتادت  أن تدير ظهرها للحقائق، ففي نهاية الأسبوع الماضي خرج آلاف المتظاهرين المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي في جميع مدن البلاد، لكن "بي بي سي" لم تبرز الحدث  كما يجنب أن يكون، وقال متهكمًا لو ألقى السياسي البريطاني اليميني نايجل فراج بقفص سمك إلى نهر التايمز لتوجهت إليه هيئة الإذاعة البريطانية وصورت فلمًا.

 

واتهم "بورتر" هيئة الإذاعة البريطانية بأنها تسعد بتوجيه الرأي العام البريطاني  نحو ما يحدث في روسيا، لكنها تهمل بشكل متعمد قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الرغم من أن هذه القضية تعرض وحدة البلاد وبقائها الاقتصادي للخطر بشكل  واضح

 

 

ومن الجدير بالذكر أن تقارير صحفية عدة أشارت إلى أن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي سيكون له بالغ الأثر على الاقتصاد البريطاني، وما  تقوم به الحكومة البريطانية اليوم من مفاوضات مع "بروكسل" يهدف بالأساس إلى تأمين خروج بريطانيا، فوفقًا لتقرير نشره  موقع "يورنيوز" فإن من المتوقع في حالة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أن معدل نمو اقتصادها سينخفض بمعدل 2 في المئة على مدى السنوات الـ 15 المقبلة، أما في حالة خروجها سينخفض بمعدل 8 في المائة خلال الفترة ذاتها.

 

وقد قادت أجنحة من حزب المحافظين البريطاني حملة امتدت لسنوات طويلة بهدف إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد جرى استفتاء في 23 يونيو عام 2016، وأسفر عن أن نسبة 52 بالمائة صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في مقابل 48 بالمائة للبقاء فيه.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز