عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"الحوت الأزرق".. لعبة الموت التي يفضلها المراهقون

"الحوت الأزرق".. لعبة الموت التي يفضلها المراهقون
"الحوت الأزرق".. لعبة الموت التي يفضلها المراهقون

كتب - محمد عوف

فتحت تصريحات عبير الفخراني، نجلة البرلماني السابق حمدي الفخراني، عن أن سبب انتحار شقيقها "خالد" هو لعبة "الحوت الأزرق"، وهو الأمر الذي يعيد للساحة الجدل المثار لمثل هذه الألعاب التي تتسبب في دفع الأطفال والمراهقين للانتحار.



 السعودية - الجزائر

 تسببت هذه اللعبة كذلك بانتحار الطفلة أنجلينا دافيدوفا، 12 عامًا، من روسيا، والطفلة فيلينا بيفن، 15 عامًا، التي قفزت من الطبقة الثالثة عشرة بمنزلها في أوكرانيا وتوفيت على الفور، كما توفيت الطفلة خلود سرحان العازمي، 12 عامًا، في السعودية بسبب اللعبة نفسها.

وأعقب هذه الحالات انتحار طفلين في الجزائر بعد أن أدمنا على هذه اللعبة.

 

 

 مخترع اللعبة

في مقال نشره موقع "الدايلي ميل" البريطاني، فإن مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين (21 عامًا). وقد تم اتهامه بتحريض نحو 16 طالبة بعد مشاركتهن في اللعبة.

وقد اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، وقد اعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من " النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقًا"، وأضاف أن "جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت".

وبدأ بوديكين محاولاته عام 2013 من طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع vk.com، وأولهم مهمة جذب أكبر قدر ممكن من الأطفال وأوكل إليهم مهمات بسيطة، يبدأ على إثرها العديد منهم بالانسحاب.

يُكلف من تبقى منهم مهمات أصعب وأقسى كالوقوف على حافة سطح المنزل أو التسبب بجروح في الجسد. والقلة القليلة التي تتبع كل ما أملي عليها بشكل أعمى هي التي تستمر.

تكون هذه المجموعة الصغيرة على استعداد لفعل المستحيل للبقاء ضمن السرب، ويعمل الإداريون على التأكد من جعل الأطفال يمضون قدمًا في اللعبة. وكان بوديكين يستهدف من لديهم مشاكل عائلية أو اجتماعية.

ويقبع حاليًا بوديكين في السجن، كما أن المجموعات الخاصة بهذه اللعبة في صفحات التواصل الاجتماعي والتي تميز نفسها برمزF57 قد تم إغلاقها من قبل إدارة الموقع، وفقًا لـ "الدايلي ميل".

لعل عامل الجذب الرئيسي نحو هذه اللعبة من الأطفال هي أنها تؤمن لهم مكانًا افتراضيا يحاولون إثبات أنفسهم فيه، لا سيما لأولئك الأطفال غير المندمجين مع محيطهم، وبعد أن تشعرهم هذه اللعبة بالانتماء وبأنهم أشخاص مهمون وذوو سلطة، تنقض عليهم نحو الهاوية.

التوعية هنا والمراقبة من الأهل هي الحل الأمثل والوحيد حاليًا لمنع الأطفال والمراهقين من الدخول في هذا العالم بانتظار منع هذه اللعبة والألعاب التي تشابهها نهائيًا من التحميل.

 

 

في اليوم الـ 50

لعبة #الحوت_الأزرق أو الـ blue whale هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عامًا، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي "F57" أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلًا.

بعد ذلك يُعطى الشخص أمرًا بالاستيقاظ في وقت مبكر جدًا، عند 4:20 فجرًا مثلًا، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.

وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحدًا بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز