عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد فاروق عبد القادر يكتب عن: التسويق الرياضي الجديد في "الهيئات المصرية"

أحمد فاروق عبد القادر يكتب عن: التسويق الرياضي الجديد في "الهيئات المصرية"
أحمد فاروق عبد القادر يكتب عن: التسويق الرياضي الجديد في "الهيئات المصرية"

تتزايد الحاجة الشديدة لإرضاء العملاء الحاليين للرياضة، ولجذب عملاء جدد للمنتجات والخدمات الرياضية، التي أصبحت تعول عليها الكثير من المؤسسات الرياضية، سواء العالمية أو المصرية أو العربية قدرًا كبيرًا من تمويلها، وأصبح لهذه الهيئات، خاصة الأندية مراكز لبيع منتجاتها وخدماتها (تي شيرت اللاعبين، الميداليات التذكارية، العملات المعدنية والورقية، دبوس شعار النادي، الكوفية، العلم، سوار المعصم، سوار الرأس، صور اللاعبين التي تحمل توقيعهم، تذاكر المباريات، حقوق البث التليفزيوني، تنظيم البطولات الكبرى، الاشتراكات بالعضوية، الاشتراكات الموسمية، الاشتراكات في خدمات النادي الصحي...) وبالتالي هي في حاجه شديدة لأساليب جديده ترتبط بعمليات الاتصالات الحديثة وطرق التوزيع المبتكرة التي يمكن الاعتماد فيها على الجمهور الحالي للقيام بنقل الإعلانات الإلكترونية سواء البريد الإلكتروني، أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسائل أخرى عبر الإنترنت إلى مستخدمين آخرين وتشجيع فرص التواصل والاتصال بينها من أجل تحقيق عملية تناقل للإعلان عن المنتجات فيما بينهم.



كما أصبحت الحاجة ملحة وضرورية لقيام المؤسسات الرياضية المصرية بنشاط التسويق الرياضي، المبني على أسس علمية سليمة إذ إن أغلب المؤسسات الرياضية يعتمد في توفير الأموال اللازمة للقيام بأنشطتها الرياضية على بعض الأنشطة التسويقية غير المنتظمة، وبما أن حجم نمو استخدام الإنترنت في العالم العربي الذي يقدر بنحو 400% في عام 2014 مقارنة بعشرة أعوام مضت أو أقل، حيث كان عدد المستخدمين عام 2004 يقدر بحوالي (28) مليون مستخدم، ثم أصبح (128) مليونًا عام 2014 وهذا بالفعل يقدر بأربعة أضعاف.

وبلغ حجم التجارة الإلكترونية في الوطن العربي (15) تريليون دولار عام 2015، وقفز إلى (23) تريليونًا عام 2016، وهناك حوالي (8) ملايين زائر لموقع سوق دوت كوم يوميًا من العالم العربي، وعلى جانب آخر يصل عدد الذين يشتركون في الموقع شهريًا إلى (3.5) مليون مشترك.

وفي العشر سنوات الأخيرة ارتفع استخدام العرب للإنترنت بنسبة (2500%) ووصل عدد مستخدمي الإنترنت العرب إلى (72) مليون مستخدم.

وتحتل السعودية ومصر مقدمة الدول العربية في مجال التجارة الإلكترونية تليهما الإمارات.

وتشير البيانات إلى أن (60%) من مستخدمي شبكة الإنترنت في السعودية يشترون عبر الإنترنت، و(40%) من هذه المشتريات تتركز غالبًا على الهواتف المحمولة والإكسسوارات.

وفي المجال الرياضي المصري تقل جدًا نسب التعاملات المالية عبر الإنترنت لعدم انتشار مفاهيمه، على الرغم من أنه هو مستقبل التعاملات المالية في المجال الرياضي لذا يجب انتشار التسويق الإلكتروني والبيع والشراء للأدوات والأجهزة الرياضية عبر شبكة الإنترنت، وأن يكون هناك توسع في القدرة على تسديد الاشتراكات السنوية في الأندية من خلال المواقع الإلكترونية، والعمل على انتشار حجم حجز وبيع تذاكر المباريات إلكترونيًا، خاصة في كرة القدم، واستثمار زيادة مستخدمي الإنترنت في مصر والمنطقة العربية، وضرورة نمو عمليات البحث عن المنتج الرياضي المصري على محرك البحث جوجل لتحتل نسبة جيدة داخل الـ (100) مليون عملية يوميًا تجرى للبحث عن منتجات تجارية منها منتجات رياضية، خاصة مع ارتفاع نسبة النمو في استخدام اللغة العربية على شبكة الإنترنت التي احتلت المرتبة الرابعة بين اللغات الأخرى على الشبكة، وزيادة نسبة استخدام الأجهزة الذكية المتوقع لها (48.63%) من عدد مستخدمي الإنترنت عام 2020.

وكشفت إحصاءات العام الماضي 2017 أن عدد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في العالم بلغ (2.6 مليار مستخدم، وهو ما يمثل (70%) من إجمالي مستخدمي الإنترنت في العالم البالغ عددهم (3.4) مليار شخص، حيث بلغ عدد مستخدمي «فيس بوك» في المنطقة العربية 156 مليون مستخدم، مقارنة بـ (115) مليونًا في العام الماضي، وأن (11.1) مليون مستخدم نشط لـــ«تويتر» في المنطقة العربية في أوائل 2017، مقارنة بـ(5.8) ملايين قبل ثلاث سنوات.

وكشف التقرير عن وصول مستخدمي «لينكد إن» في المنطقة إلى (16.6) مليون مستخدم بحلول 2017 بزيادة (22%) مقارنة بالعام الماضي، كما بلغ عدد المستخدمين النشطين لانستجرام (7.1) ملايين في المنطقة، وأن اللغة العربية الأكثر استخدامًا عبر منصات التواصل الاجتماعي للمرة الأولى في المنطقة.

كما تتزايد أهمية التسويق عبر الإنترنت وأعداد المستخدمين له أيضًا، وبالرغم من تقدم العلم والتكنولوجيا وظهور مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وسهولة استخدامها من قبل الأفراد والشركات والمؤسسات الرياضية في عمليات الترويج والإعلان عن منتجاتها، إلا أن محاولة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من جمهور المستهلكين يبقى هو الهدف الأسمى والأصعب، فكيف يمكن للمؤسسات الرياضية عرض سلعها أو خدماتها في ظل وجود ملايين السلع والخدمات المعروضة إلى جانب التغير المستمر في أذواق المستهلكين الشرائية، التي جعل من الأمر تحديًا كبيرًا يحتاج لبذل المزيد من الجهد.

ومع ظهور مفهوم التسويق الحديث أصبح من الضروري بذل المزيد من الاهتمام بهذا المفهوم ذي القدرة على تغيير عادات المستهلك الشرائية وفق الوجهة التي تستهدفها المؤسسة الرياضية.

من هنا ظهرت الحاجه في تسويق المنتجات والخدمات للمؤسسات الرياضية المصرية، خاصة من خلال مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذي أصبح الأكثر شيوعًا واستخدامًا.

أستاذ الإدارة الرياضية كلية التربية الرياضية للبنين جامعة حلوان

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز