د. ميرفت عوض: "العصار" زكى ترشيحي لعمادة "علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء"

حوار - مصطفي عرفة

خبراء روس وألمان ويابانيون للتدريس في الكلية لتخريج كوادر متخصصة

مسح جيوفيزيكي شامل لاكتشاف ثروات بني سويف

تحليل كامل للصور وإشارات الأقمار الصناعية التي تمر في المجال المصري

 

كشفت الدكتورة ميرفت عوض، عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف، أن اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، هو من زكى ترشيحها لعمادة أول كلية من نوعها في الجامعات المصرية.

"بوابة روزاليوسف"، أجرت حوارًا موسعًا مع عالمة الفضاء الدكتورة ميرفت عوض وسألناها:

 

* لماذا تم اختيار جامعة بني سويف لإنشاء هذه الكلية؟

 في ظل الانطلاقة الهائلة التي يحققها برنامج الفضاء المصري، الذي يلقى تشجيعًا هائلًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبما نملك من خبرات عظيمة فإن هذه الكلية تعتبر كلية فريدة والأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية، وكانت جامعة بنى سويف هي صاحبة المبادرة وتقدمت بطلب لجامعة القاهرة لترشيح أحد أعضاء هيئة التدريس، ليتولى الإشراف على إنشاء الكلية وتم ترشيحي للعمادة ومن زكى ترشيحي لدى الجامعة، هو اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى، وكان المسمى كلية العلوم وتكنولوجيا الفضاء وقمنا بتغيير الاسم إلى كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، وتضم ثلاثة أقسام "علوم الملاحة الفضائية وعلوم الفضاء واتصالات الفضاء" مدة الدراسة خمس سنوات، وقد قمنا بعمل بروتوكول تعاون بين الكلية ووزارة الإنتاج الحربى لتدريب طلبة الكلية في جميع مصانع الوزارة بشكل دائم وهناك اتفاق بين الكلية والجامعات الكبيرة في روسيا وألمانيا واليابان لاستقدام خبراء عالميين للتدريس بها، جنبًا مع أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وجميعهم كوادر وخبرات مميزة، وسيكون هناك برنامج داخل الكلية بمصروفات وأطالب بضرورة دعم الكلية لتطوير المعامل وتجهيزها على مستوى عالٍ حتى يمكننا تأهيل الطالب لتدريس والتدريب وفق أخر ما وصلت إليه علوم وأبحاث علوم الفضاء في العالم.

 

هل تلقى الكلية رعاية خاصة من رئيس الجامعة والمجتمع المحيط بها؟

في الحقيقة إنني وجدت تعاونًا كاملًا وتشجيعًا من الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة كما يوجد تعاون وثيق من الجامعة والمحافظة في توفير الكوادر اللازمة للعمل في المشروعات الاستثمارية المنشأة على أرض المحافظة، ويقوم المحافظ بتوفير الأرض اللازمة لهذه المشروعات، وهذا بالطبع يصب لمصلحة أبناء المحافظة ونعد الآن لإجراء أكبر بحث "جيوفيزيكي" شامل لاكتشاف ثروات المحافظة خاصة أنها تعد الأغنى في الطفلة والألباستر والحجر الجيري، وتلك ثروات بالمليارات.

 

 أين نحن من تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية؟

 نحن لدينا حاليًا خبرة منذ إطلاق القمر الأول في 2007 ونستطيع حاليًا إطلاق قمر مصري بنسبة 80% والموضوع يتوقف على توفير الدعم المادي اللازم، ولكن يمكن لنا تصنيع قمر استشعار كبير بكل مكوناته ومحطته الأرضية بأيدٍ مصرية خلال عشر سنوات وبالفعل هناك مشروع مشترك مع اليابان للتعاون في تصنيع وتجميع قمر صناعي مصري، ومن المفترض أن يتم الانتهاء منه في ٢٠١٨ الجاري، وهناك مشروعات لتصنيع أقمار صناعية مع عدة دول أبرزها الصين ونعمل بشكل متوازٍ بجميع الطرق، بحيث يتم إعداد وتجهيز الطلاب على إعداد القمر المصري. وكما ذكرت ستقدم الدفعة الأولى من طلاب كلية "علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء"، مجسمًا متكاملًا لقمر صناعي.

وأضافت: هناك زحام رهيب من الأقمار الصناعية تفتقر للسيطرة أو انتهى عمره الافتراضي أو حدث له مشاكل معينة نتيجة اصطدامه بقمر آخر فتعطل أحد أجهزته مثل الهوائي أو الكاميرا.. فتم فقده وهناك دراسات عالمية تشارك فيها مصر للتوصل إلى حلول عملية لسحب القمر إلى الأرض وجره إلى منطقة صحراوية أو جبلية ليهبط بسلام على الأرض وبعيدًا عن الكتلة السكانية ودون إحداث أية مشاكل أما في الأقمار الصناعية الكبيرة، والخاصة بالاتصالات، والتي تكون على ارتفاع عال مثل النايل سات يمكن التحكم فيها لأقصى درجة.

 

 كيف نواجه أقمار التجسس وما تمثله من خطورة على الأمن القومي المصري؟

السيادية والعلمية، وهناك تحليل كامل لجميع صور وإشارات جميع الأقمار الصناعية الكبيرة والصغيرة التي تمر في المجال المصري على مدار 24 ساعة، وهناك تنسيق كامل بين جميع أجهزة الدولة في هذا المجال.