عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"بوابة روزاليوسف" تحاور أصغر سكرتير هيئة عليا بالوفد منذ عهد سعد زغلول

"بوابة روزاليوسف" تحاور أصغر سكرتير هيئة عليا بالوفد منذ عهد سعد زغلول
"بوابة روزاليوسف" تحاور أصغر سكرتير هيئة عليا بالوفد منذ عهد سعد زغلول

حوار- السيد علي

الشريف: الوفد سيعود إلى عهده.. ويكون أحد الأعمدة في المشهد السياسي



أبوشقة لديه خطة بالتعاون مع الهيئة العليا لتخطى الأزمة في القريب العاجل

ائتلاف الوفد والدستور مازال تحت البحث والدراسة

هناك تقصير من قبل الأحزاب في توصيل ما تقوم به وما تخطط للقيام به في الشارع

على الدولة أن تعمل مع الأحزاب يدًا بيد لتقوية الأحزاب وللمساعدة على مواجهة الإرهاب

نشوى الشريف، أصغر سكرتير هيئة عليا لحزب الوفد منذ نشأة الحزب في عهد مؤسسه الأول سعد باشا زغلول، وذلك بعد انتخابها من قبل الهيئة الوفدية لمنصب سكرتير الهيئة العليا.

أكدت الشريف أن حزب الوفد سيعود إلى عهده مرة أخرى في الفترة القادمة بعد فترة عصيبة مرت بها مصر، وسيكون أحد الأعمدة الأساسية في المشهد السياسي المصري، وأنا ضد كلمة إرضاء، لأن حزب الوفد هو الأقدم والأعرق في الشرق الأوسط وله قاعدة شعبية عريضة وسمعة دولية كبرى.

وفى حوارها لـ"بوابة روزاليوسف" كشفت عن العديد من التساؤلات.. وإلى تفاصيل الحوار

*ما تقييمك للفترة السابقة للحزب ؟

- الفترة الماضية وتحديدًا منذ 8 سنوات كانت هناك ثورتان، وما شهدته من أحداث أثرت سلبًا على الأحزاب السياسية، كما أثرت على كثير من المؤسسات في الدولة  فعندما نتحدث عن ثورة 25 يناير، كفيلة أن تخرب البلد بأكمله، وتلتها ثورة 30 يونيو التي صححت المسار وبدأت تستعيد مؤسسات الدولة عافيتها.

وبالنسبة لحزب الوفد استطاع الصمود خلال تلك الفترة، في حين رأينا أحزابًا تم تفتيتها وتم التشكيك في رؤسائها وأعضائها، ولكن حزب الوفد لم تشوبه أي شائبة، وهذا يحسب للدكتور السيد البدوي رئيس الحزب في ذلك الوقت، ومع كل هذا كانت أبواب الحزب مفتوحة أمام الجميع في كل محافظات الجمهورية.

*كيف ترين الحزب في عهد أبوشقة ؟

- المستشار بهاء الدين أبوشقة، جاء إلى رئاسة الحزب بطريقة ديمقراطية وبشكل محترم، ويحسب له أنه وفدي قديم، وقيمة وقامة قانونية كبيرة.

تخطينا الثبات الموجود في المشهد السياسي في مصر، وأرى أن المستشار بهاء أبوشقة لديه خطة، بأن ينزل إلى الشارع عن طريق شخصيات مؤثرة كلٌ في منطقته، بالإضافة إلى العلاقات القوية للمستشار أبوشقة التي ظهرت خلال أيام من رئاسته للحزب، تشير إلى أن لديه نظرة على المستويين السياسي والشعبي، بجانب أنه أولى للشباب اهتمامًا كبيرًا خلال خطته.

*الأزمة المالية للحزب إلى أين ؟

- فيما يخص الأزمة المالية لم نرها في حزب الوفد فقط، ولكن هذا شيء يتسم به الطابع السياسي في العالم، لأن الأحزاب السياسية تنقسم إلى نوعين، إما أحزاب موجودة في دولة تدعم الأحزاب بشكل ثابت، أو أحزاب كالأحزاب المصرية لا تتقاضى أي تمويل من أي جهة، لكن أبوشقة لديه خطة بالتعاون مع الهيئة العليا لتخطى الأزمة في القريب العاجل.

*ما مصادر تمويل الحزب ؟

- الفترة الماضية كان لدى الحزب وديعة مالية، كان ينفق منها الحزب على ما يقرب من 6 فاعليات، تضمنت انتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاءات، بجانب مصاريف انتخابات الحزب، ولكن لا توجد مصادر تمويل أخرى وهذا ما وضعه رئيس الحزب في خطته لخلق مصادر تمويل للحزب في الفترة المقبلة.

*بعد رفض تعديل اللائحة الداخلية للحزب.. هل هناك بنود سيتم تعديلها في المستقبل ؟

- تعديل اللائحة محل دراسة من قبل الهيئة العليا للحزب في الفترة القادمة، وبالتنسيق مع لجان المحافظات لأخذ الرأي في البنود التي تحتاج إلى تعديل، ثم بعد ذلك يتم عرض التعديلات المقترحة على الهيئة الوفدية، وفى ظل وجود المستشار أبوشقة وهو أحد أقطاب القانون في مصر، وأعتقد أن هذا سيساعد على تعديل لائحة بشكل يليق بحزب الوفد في المرحلة الحالية.

 

* أين موقع حزب الوفد في الحياة السياسية المصرية ؟

- حزب الوفد سيعود إلى عهده مرة أخرى في الفترة القادمة، بعد فترة عصيبة مرة بها مصر، وسيكون أحد الأعمدة الأساسية في المشهد السياسي المصري، وأنا أرفض كلمة إرضاء حزب الوفد من الحكومة، والتي يرددها البعض لأننا الحزب الأقدم والأعرق في الشرق الأوسط، وله قاعدة شعبية عريضة وسمعة دولية كبرى، فمن الطبيعي أن يشارك في تشكيل الحكومة، خاصة أن الوفد لديه كوادر في جميع المجالات المختلفة، قادرة على تولى الحقائب الوزارية في أي وقت، والوفد يقوَم الحكومة إذا كانت على خطأ ويدعمها لو كانت على صواب.

* كيف سيتم التعامل مع المفصولين ؟

- الوفد حزب مؤسسي، وتم الفصل عن طريق موافقة الهيئة العليا، وتم تشكيل لجنة برئاسة المستشار "عبدالسند يمامة" لتلقى طلبات المفصولين وفحصها وعرضها بعد ذلك على الهيئة العليا للحزب، لتتخذ ما تراه صوابًا في عودة المفصولين كل حالة على حدة.

* هل استعد الوفد لخوض الانتخابات المحلية ؟

- الوفد يجهز منذ فترة لخوض الانتخابات المحلية، بعمل دورات تدريبية لعدد من الكوادر الشبابية في الوفد، لخلق كوادر محلية تستطيع أن تنهض بالمحافظات والعمل المحلى الذي رأيناه في انحدار شديد خلال الأعوام الماضية وسيتم الدفع بهؤلاء الشباب الذين تلقوا تلك الدورات التدريبية على أيدى متخصصين من السياسيين والفنيين في العمل المحلى.

*ما الخطوات التي سيتخذها الحزب لعودته بقوة إلى الشارع مرة أخرى ؟

- في الفترة القادمة، يعمل الحزب على صعيدين سياسي وشعبي، السياسي وهو تم البدء فيه بالفعل، وهو خلق حالة من النقاش فيما بين الوفد وعدد من الائتلافات والأحزاب الأخرى، وعلى الصعيد الشعبي والذي يعد هو الأهم لأن الشارع المصري في انتظار وجود حزب الوفد بالشكل الذي يتمناه المصريون، وفى الفترة المقبلة سيتم تشكيل لجنة بجميع لجان المحافظات على مستوى الجمهورية، لتلقى شكاوى المواطنين وعرضها على نواب الحزب بالبرلمان لحل هذه المشكلات في فترة زمنية محددة، وهذه من أهم النقاط التي سيعمل عليها الحزب في الفترة المقبلة.

* ما مصير ائتلاف الوفد والدستور؟

- فكرة الائتلاف هي ضم الأحزاب المتقاربة أيديولوجيًا، خاصةً في ظل هذه المرحلة التي تتطلب وجود أحزاب قوية متقاربة، تقف خلف الدولة المصرية، وتعكس الطابع الديمقراطي الذي شاهدناه في الفترة الأخيرة خاصة في الانتخابات الرئاسية.

وائتلاف الوفد والدستور مازال تحت الدراسة والبحث.

 

 *هل لديكِ ردًا على كلام المواطنين بعدم وجود أحزاب في الشارع ؟

- دائما أرى أن المواطن على حق، وما دام المواطن يشعر بعدم وجود أحزاب في الشارع المصري، إذًا هناك تقصير من قبل الأحزاب في توصيل ما تقوم به، وما تخطط للقيام به، وأرى أن هناك أيضا تقصيرًا من الإعلام في حق الأحزاب، فعليها أن تبرز ما تقوم به الأحزاب وتغطية فاعلياتها، لكن من وجهة نظر أخرى نستطيع القول إن الأحزاب موجودة بشكل لا بأس به، مقارنةً بالعدد الحزبي الكبير المتواجد تحت قبة البرلمان، والذي انتخبهم الشعب على خلفيتهم الحزبية، ومع ذلك على الأحزاب المصرية أن تقوم بعمل فاعليات تهم المواطن المصري وتلامس احتياجاته، ونشر هذه الفاعليات وعدم تركها تبدأ وتنتهى في الغرف المغلقة.

*كيف تواجه الأحزاب حرب الشائعات.. وما دورها في مواجهة الإرهاب ؟

- دور الأحزاب هو توعية المواطنين، وخاصةً الشباب المتواجدين على مواقع التواصل الاجتماعي والتي من شأنها أن تخلق حالة من "البلبلة الرهيبة"، فعلى الأحزاب أن تتابع عن كسب هذه الشائعات، وتقوم بالرد عليها بطرق مبتكرة، بمعنى أن نعرض الشائعة وفى المقابل نعرض الواقع الذي يكذب هذه الشائعة، لأن المواطنين يصدقون ما تراه عيونهم، فالمواطن المصري مل من الندوات واللقاءات والحوارات ويريد أن يأخذ المعلومة في كبسولة حقيقية وواقعية.

وعلى الدولة أن تعمل مع الأحزاب يدًا بيد للعمل على تقوية الأحزاب للمساعدة على مواجهة الإرهاب، لأن من يشتركون في العمليات الإرهابية أغلبهم من الشباب، وهؤلاء الشباب إذا وجدوا من يحتضنهم من البداية، فلن تكون هناك فرصة للإرهابيين لضمهم لصفوفهم.

لان الحرب الفكرية أقوى من الحرب العسكرية، والارهابيون يستقطبون الشباب من على مواقع التواصل الاجتماعي بأكاذيب وشعارات زائفة.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز