عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

السوريون رفقاء دم وسلاح

السوريون رفقاء دم وسلاح
السوريون رفقاء دم وسلاح

كتب - عادل عبدالمحسن
"سليمان الحلبي" و"جول جمال" سوريان سالت دماؤهما على أرض المحروسة

 "الديهي" يردها على قناة ten"" لـ"بكار" بعد 52 عامًا: "من القاهرة هنا دمشق"



مهما تكن السماء ملبدة بالغيوم والأجواء مظلمة أعمالهم تنير الطريق لكل قومى عربي عامة ومصري خاصة، أنهم أبطال جادوا بأرواحهم وضحوا بحياتهم على تراب مصر المحروسة.

هم رجال زمانهم وفرسان عصرهم شجاعتهم وبطولاتهم تتناقلها الأجيال على أرض المحروسة جيلا بعد جيل.

هم أصحاب القامات العالية، لذلك نجد الشعب المصري بكل طوائفة الوطنية، بعيدا عن تجار الدين وخونة الإخوان ومن يدور في فلكهم، فقط من ينكرون بطولات رفقاء الدم والسلاح من أبناء سوريا العروبة.

لن ينسى المصريون "سليمان الحلبى"، الذي جاء من "حلب الشهباء" لينهل من العلم بالأزهر الشريف في مصر المحروسة، وعندما دخلت القوات الفرنسية الغازية لتحتل هذا الأرض لم يقل أنا غريبا وسأقضى فترة دراستى وأعود إلى بلادى وأهلي فلم تستحمل "الحلبى "، أن ترى الجنرال الفرنسى كليبر قائد القوات الغازية يمرح، ويستظل تحت أوراق الأشجار اليارفة الظلال على أرض المحروسة فانقض عليه كالنسر الجارح والأسد الجسور غير آبه بما سيناله من عقاب وإعدام على المجانيق.

ولم يكن استشهاد الفتى الجميل ابن اللاذقية جول جمال، الذي جاء إلى مصر للدراسة في الكلية البحرية، وحصل على شهادته العلمية في شهر يونيو 1956وقبل 5 شهور من العدوان الثلاثى البريطاني الفرنسي الإسرائيلى، ولكن يشاء القدر أن تستقدم مصر زوارق حربية حديثة فارتأت سوريا أن يتم تدريب خريجها من ضباط البحرية على تلك الزوارق ولما حاولت قوة بحرية ضحمة من فرنسا وإنجلترا العدوان على مصر عبر سواحل البرلس، اندفعت إليها 3 زوارق بحرية مصرية صغيرة بقيادة عملاق البحار الضابط المصرى جلال الدين الدسوقى، وكان ضمن هذه القوة الملازم السورى جول جمال، وتصدت بكل بسالة للقوات الغازية ودمرت الفرنسية "جان بارت"، التي كانت مزودة بأول رادار يكشف الأهداف البحرية ومدمرة بريطانية استشهد جول جمال، واختلطت دماؤه مع زملائه المصريين في معركة سجلها التاريخ بحروف من نور، وكتب لهؤلاء الحياة شهداء في سبيل العزة والكرامة ولتكتب قصة البطل اللاذقى جول جمال، والذى أطلق عليه سليمان حلبى القرن العشرين، أنه ضحى بحياته  من أجل استعادة مجد أمة تتكالب عليها الأمم، كما تتكالب الأكلة على قصعتها.

أما عبدالحميد السراج الضابط العروبى، الذي تطوع للقتال ضد إسرائيل سنة 1948 وكان وزير الداخلية في القطر الشمالى من الجمهورية العربية المتحدة، وبذل كل ما يستطيع من أجل الحفاظ على الوحدة المصرية السورية، ودخل في خصومة مع قادة الانفصال في سوريا، والذي قاده الإخواني عبدالكريم النحلاوى مسؤول شؤون الضباط في الجيش الأول للجمهورية العربية المتحدة وأحد رجال المشير عبدالحكيم عامر، الذى خدع عامر وقاد الانفصال ضد الجمهورية العربية.

حاول عبدالحميد السراج أن يحافظ على الوحدة بين البلدين ولكن القوى الرجعية لم تترك دولا عربية حالمة بالوحدة لتتوحد وتكون قوة تواجه ما يعيش فيه العرب من هوان اليوم  فألقى الانفصاليون القبض على السراج حتى استطاعت المخابرات المصرية تهريبه من السجن ونقله من سوريا إلى مصر عبر لبنان وعاش حياته كأحد رعايا دولة الوحدة، وتقلد مناصب وظيفية في الدولة المصرية، وكان قد كشف مؤامرة المخابرات الأمريكية لتلويث سمعة جمال عبدالناصر فيما يتعلق بالمنحة الأمريكية للرئيس جمال عبدالناصر، والتي انشىء بها برج القاهرة وكان هدف الأمريكان الإساءة إلى ناصر بأنه تلقى رشوة منهم.

 وأخيرا وليس آخرا تتناقل الأجيال الموقف البطولى للمذيع عبدالهادى بكار، الذي قال عندما ضربت هوائيات نقل البث اللاذاعة المصرية في أبوزعبل: من دمشق هنا القاهرة، وتفاصيل هذه الواقعة التي لا ينساها المصريون أن مدير الإذاعة السورية وقادتها الإذاعيون، أحمد عسة وفؤاد شحاذة ويحيى الشهابى وعادل خياطة يتباحثون أمر ضرب الإذاعة المصرية، ويتساءلون ماذا نفعل؟ وكان على مقربة منهم عبدالهادى بكار بيده أوراق نشرة الأخبار التي لم يكن يبقى من الوقت على موعدها سوى 5 أو 7دقائق وعندما سمعهم يتحدثون عن ماذا يفعلون في مسألة انقطاع إرسال الإذاعة المصرية بعد ضربها، قال دعوها لى ودخل على الميكروفون بغرفة البث الإذاعي وقال عبارته المشهورة، "من دمشق هنا القاهرة" لبيك يا مصر موقف لا يصدر سوى من أبطال ومن مفارقات القدر أن عبدالهادي بكار من مواليد مدينة دوما بالغوطة الشرقية، والتي حاك بها أصحاب الخوذ البيض "جبهة النصرة" مؤامرة بليل حتى تضرب سوريا وينهار الجيش العربي السورى "جيشنا الأول" في هذه المدينة، التي أنجبت أبا صخر عبدالهادى بكار، وتم دفن جثمانه في ترابها والذى نقل بعد وفاته عام 2009 بعد أن قضى 40 عاما من حياته مغتربا بين القاهرة وأبوظبى وتونس.

المتابع للمصريين على مواقع التواصل الأجتماعى والسوشيال ميديا والقنوات الفضائية والصحف يتأكد أن الشعب المصرى لم ولن ينسى رفقاء الدم والسلاح.. نشأت الديهى في برنامجة بقناة ten"" دعا المصريون بالوقوف صفا واحدا ضد العدوان على سوريا وبدأ حديثه قائلا، من القاهرة هنا دمشق، مضيفا أن جيشنا الأول في سوريا ولا ننخدع في الادعاءات الباطلة التي يسوقها الخونة ضد النظام السورى.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز