عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"الحوت الأزرق" و"مريم" يتنافسان على حصد أرواح الشباب

"الحوت الأزرق" و"مريم" يتنافسان على حصد أرواح الشباب
"الحوت الأزرق" و"مريم" يتنافسان على حصد أرواح الشباب

كتبت - أميرة حسن

طبيب نفسي: ثلاث علامات تدل على قرب انتحار المراهقين.. وخبير علم النفس الاجتماعي يكشف حقيقة علاقة السحر باللعبة



 

تستمر لعبة الحوت الأزرق في حصد أرواح المراهقين والشباب ودخلت معها في حلبة المصارعة على قتل الأنفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق لعبة جديدة اسمها "مريم" نشرت الذعر بين الآباء والأمهات خوفا على أبنائهم بعد تزايد حالات الانتحار.

الأمر الذي أدى إلى احتدام الجدل حول توقيت انتشار تلك اللعبة وعلاقتها بحروب الجيل الرابع التي تهدف لتدمير الشباب.

وكان أحد ضحايا تلك اللعبة شاب من مدينة بلبيس في محافظة الشرقية يدعى "م.ع"25 سنة، وأقدم على الانتحار بدون أسباب معروفة.

وكشفت التحقيقات أن الشاب متزوج ولديه طفلة وقبل أن يُلقي بنفسه من فوق الكوبري العلوي في ترعة الإسماعيلية، أعطى تليفونه المحمول وكل متعلقاته إلى أحد أصدقاء والده بالمنطقة، وأكد أحد أصدقائه أنه انتحر تنفيذا لأوامر لعبة الحوت الأزرق وأن آخر ما كتبه على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" هو الشهادة.

 

 

في حين تباشر نيابة شمال القاهرة التحقيق حول واقعة انتحار شاب بـ"روض الفرج" يدعى "نادر" حيث قام بطعن نفسه بسكين برقبته، وأمامه "لاب توب" وتبين وجود مجسم الحوت الأزرق محفورا كجرح على ذراع الشاب،

تجدر الإشارة إلى أن نجل النائب البرلماني السابق حمدي الفخراني تخلص من حياته شنقًا داخل منزل أسرته بمدينة المحلة الكبرى الأيام القليلة الماضية، نتيجة ممارسته لعبة "الحوت الأزرق"، كما أقدمت طالبة بالمرحلة الإعدادية على الانتحار بتناول مبيد حشري "سم فئران" في منزلها بمنطقة كرموز غربي الإسكندرية، فيما كُشف عن ممارستها للعبة "الحوت الأزرق" بعدما عثر على وشم بحرف "p" في ساقها اليسرى.

وفي غضون ذلك كان آخر ضحايا لعبة "مريم" شابا يدعى محمد.ر"21 سنة، الطالب بمعهد الخدمة الاجتماعية بالمنصورة، ومقيم في محافظة الدقهلية، مصرعه بعد إقدامه على الانتحار شنقًا، والعثور في هاتفه المحمول على تطبيق "لعبة مريم".

وأوضح أهالي المجني عليه أنه كان يعاني من صداع مزمن، وشعوره بوجود شيء أشبه بالناموسة تزن وتتحرك داخل رأسه قبل انتحاره بأيام.

وأضاف عم الضحية، أنه فور إبلاغ نجلة شقيقه والدتها، انصب تفكيرهم نحو اللجوء لأطباء المخ والأعصاب، وبالفعل أجروا له فحوصات شاملة أظهرت سلامته التامة عضويًا، ونصحهم الأطباء بالذهاب إلى طبيب نفسي.

وفي ذات السياق أكد الدكتور ابراهيم مجدى استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس أن لعبة "الحوت الأزرق" وغيرها من الألعاب المشابهة تعتبر عامل مساعد على الانتحار وليس عاملا رئيسيا لأن من يقع تحت تأثيرها هم فئة المراهقين الذين يعانون بالفعل من الاكتئاب وقلة الاحتواء المعنوي لهم.

وأشار إلى أن أغلب المنتحرين لديهم دوافع وميول انتحارية مسبقة فيجدون من اللعبة سببا لتنفيذ رغبتهم بالإقدام على الانتحار، مضيفا أن مثل تلك الألعاب لا تجذب الشخص العادي في حد ذاته وتحديدا الشخص الذي يتمتع براحه نفسية وليس راحة مادية.

وطالب الآباء بضرورة احتواء أبنائهم المراهقين معنويا محددا عدة مؤشرات خطيرة للآباء في حالة ملاحظتها على أبنائهم فعليهم التقرب منهم وزيادة الاهتمام ومنها ميل الشخص للعزلة والانطواء وترديد عبارات "أنا زهقان أنا فاشل أنا بلا قيمة والشعور بالتعب الجسدي دون وجود مرض بالفعل".

وأعرب عن أهمية دور الآباء في متابعة "بوستات" المراهقين على الحسابات الشخصية وقراءة ما يكتبون، لأن عبارات الحزن المتكررة مدعاة للقلق خاصة مع تزايد نسبة الانتحار بين المراهقين نتيجة لضغوط التغييرات البيولوجية التي تطرأ على جسده وتابع: إن المدمنين أيضا من الأشخاص الذين يسهل عليهم التأثر بتلك اللعبة قائلا في عبارة مباشرة "دوروا على ولادكم" مشيرا لخطورة الانطواء وتأثيره على هرمون السيروتونين والدوبامين، موضحا أن العزلة والحزن يحدث خلل بالهرمونين الموضحين ويصبح من السهل على أي وسيلة تحويل الشخص لمنتحر.

 

 

ولم يستبعد علاقة انتشار هذه اللعب بحروب الجيل الرابع وهي "الحروب الإلكترونية" مضيفا أن من قام بها شخص على دراسة بعلم النفس.

فيما يشدد د. سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس الاجتماعي على أهمية دور الأم والأب في ملاحظة سلوكيات أولادهم لأن اللعبة تستهوي البعض الذين يرغبون بالعيش في دور الخيال والوهم والعالم الآخر ويشعرون بقدرتهم على تنفيذ تلك المهام الموجودة.

وعبر عن أسفه من قيام مثل تلك الألعاب باستغلال الشباب بشكل غير قانوني وغير أخلاقي خاصة عندما يعتقد بعض الشباب أن الرسم الذي قام به هو عبارة عن رسم سحر وشعوذه ويشعر بأنه مقيد بتنفيذ تلك الأوامر وينصاع المراهق بعدما يتم خداعه ويصدق أنه واقع تحت تأثير سحر ولا يمكنه إلا تنفيذ تلك الأوامر أو قدرتهم على تنفيذ تهديداتهم ويحول الوهم إلى حقيقة ويصدق كذب ذلك الاعتقاد.

وأوضح أنها وسيلة لإهدار قيم المجتمع المصري مشددا على دور الإعلام والمؤسسات الدينية في القضاء على مثل هذه الألعاب التي تستهدف تدمير شباب مصر.

الجدير بالذكر أن اللعبة تتكون من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار.

أما فكرة لعبة "مريم" فتكمن في قصة خيالية عن طفلة صغيرة اسمها مريم، تاهت عن منزلها، وتريد المساعدة من المستخدم لكي تعود للمنزل مرة أخرى، وخلال رحلة العودة إلى المنزل تسأل مريم عددًا من الأسئلة تصل من خلالها لبعض تفاصيل في حياته تستخدمها ضده فيما بعد.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز