عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"وهم" البحث عن الآثار يشرد 25 أسرة انهارت منازلها بـ"الكوم الأحمر"

"وهم" البحث عن الآثار يشرد 25 أسرة انهارت منازلها بـ"الكوم الأحمر"
"وهم" البحث عن الآثار يشرد 25 أسرة انهارت منازلها بـ"الكوم الأحمر"

الأهالي: المحافظ أصدر بيانًا يؤكد صرف تعويضات «وإحنا مشفناش حاجة»



«مجلس المدينة»: أجبرنا على التوقيع على إخطارات لإخلائها و«محدش سأل فينا»

«رئيس الوحدة المحلية» لــ«الأهالي»: «معاينة المحافظ شغل روتين.. محدش حيعملكم حاجة.. اعملوا لنفسكم»

نائب المحافظ لــ«المتضررين»: «شوفولكم خيمة اقعدوا فيها».. «إنتوا هتجيبوا نفسكم ليا ولا إيه»

وهم الثراء السريع دفع الطامعين في الحصول على مال الحرام بدون جهد ولا عرق إلى التنقيب والبحث عن الآثار أسفل المنازل بقرية الكوم الأحمر التابعة لمركز أوسيم في محافظة الجيزة، لكن جاءت الرياح بما لا يشتهي الطامعون، حيث تسبب أعمال الحفر تحت جدران المنازل إلى انهيار عدد منها وتصدع عدد آخر ما أدى إلى تشريد 25 أسرة أصبحت تعيش في العراء.

"بوابة روزاليوسف" رصدت مأساة سكان شارع مسجد الفتيات بالقرية، حيث وجدنا هناك عقارات منهارة وشروخا وتصدعات وأسرا مشردة تنتظر قرار محافظ الجيزة بنقلها إلى مساكن آمنة بعيد عن المنازل التي أصبحت تشكل خطرًا جسيما على حياة أكثر من 25 أسرة ويعيشون في الشارع منذ أكثر من 15 يومًا.

 

 

من المؤسف أن اللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، كان قد أصدر بيانا تم نشره في وسائل الإعلام يفيد بأنه تم صرف شقق وتعويضات للمتضررين من التنقيب أسفل منازلهم بقرية الكوم الأحمر، وهذا ما ينفيه الأهالي جملة وتفصيلا.

محمد عبده، أحد أصحاب المنازل المنهارة نتيجة البحث عن الآثار، يقول إنه فوجئ بهبوط أرضي أدى إلى انهيار منزله المكون من 3 طوابق، الأمر الذي دفعه إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية التي استجابت على الفور، وأوفدت مأمورية لكي تعاين المنزل، موضحا أنه تم تشريد أسرته في الشارع منذ أكثر من 15 يومًا ولا يعرف متى وكيف يجد مسكنا يؤوي أسرته من العيش في العراء.

 

 

 

وأوضح الرجل الخمسيني أن الأجهزة الأمنية اكتشفت خلال المعاينة أن انهيار المنازل وتصدعها ناتج عن التنقيب عن الآثار، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية قبل سنتين ألقت القبض على 11 شخصا ينقبون عن الآثار، لكن في هذه المرة لم يتوصل رجال المباحث إلى المنقبين الجدد الذين دمروا حياة أكثر من 25 أسرة.

يضيف أحمد سالم أحد شباب القرية أنه وشقيقه شاهدا انهيار منزل جارهما في تمام الساعة الثامنة صباحًا أثناء مكوث مالكه وأسرته داخله، الأمر الذي دفعهما إلى الاستعانة بأهل المنطقة لاستخراج قاطني المنزل وأثناء توجههما إلى المنزل سقط مرة واحدة الجزء الأمامي، لكنهما بمساعدة الأهالي استطاعوا أن يقيموا مخرجا للأسرة الموجودة داخله العقار المنهار، موضحا أن المعاينة التي جاءت من وزارة الإسكان حفرت على مسافة أكثر من 20 سم في الأرض حتى تأكدت أن التربة الناجمة عن الأرض تربة حفر للتنقيب عن الآثار.

 

 

 

وأشار الشاب الثلاثيني إلى أن مهندس الإسكان أكد أن المنقبين عثروا على بعض الآثار، حيث تم استخراج بعض "الأحجار والحلقان" التي تشهبه الآثار وقام بتصويرها لعرضها على هيئة الآثار، مؤكدا أن محافظ الجيزة جاء إلى المنطقة لمعاينة المنازل وأثناء دخوله أحد المنازل ضرب بقدمه على الأرض حتى سقطت الأرض بقدمه.

وكشف سالم عن طلب محافظ الجيزة إخلاء منازل المضارين وأنه سيصرف لهم تعويضات ويعيد بناء المنازل لكن بمجرد انتهاء الجولة وتحرك المحافظ إلى مكتبه، كأن شيئا لم يكن.

 

 

ويشير محمد سالم، أحد المتضررين، إلى أنه تم الاتصال بأعضاء مجلس النواب عن الدائرة عقب حدوث الكارثة على حد وصفه، لكنهم لم يتدخلوا، وفوجئوا بتواجدهم أثناء تفقد المحافظ المنازل الساقطة، يطلبون منه صورة تذكارية، وأحدهم تعهد أمام المحافظ بدفع 400 جنيه لكل أسرة، وبعد مغادرة المحافظ لم يحدث أي شيء، وتم الاتصال به عدة مرات لكن ودن من طين وأخرى من عجين.

وأضاف محمد أن رئيس مجلس المدينة أوسيم أكد أن معاينة المحافظ إجراء روتيني ولن يتم شيء وأجبرنا على توقيع إخطارات خاصة بإخلاء العقارات ليؤمن نفسه، قائلا لهم: «معاينة المحافظ شغل روتين، محدش حيعملكم حاجة، اعملوا لنفسكم»، مؤكدًا أن نائب المحافظ طلب منهم أن يقيموا بخيمة، قائلا: «اقعدوا في خيمة».. فردوا عليه: «تقعد معانا فيها».. فرد عليهم: «إنتو هتجيبوا نفسكم ليا ولا إيه».

وقال رمضان رشوان: «إحنا ناس أرزقية على باب الله، وبيوتنا وقعت».. و«المحافظ أكد أنه سيصرف تعويضات وشقق للمتضررين ولم يحدث شيء» مشيرا إلى أن معظم المتضررين يصرفون على منازلهم بالعافية ولا يقدرون على البناء.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز