عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الله في مصر القديمة

الله في مصر القديمة
الله في مصر القديمة

كتب - عبد الحليم حفينة

منذ عهدنا الأول بالحياة ونحن  نبحث في تفاصيل الكون من حولنا، نحاول بخيالنا الطفولي أن نستوعب دقة التفاصيل، وأصل كل حركة، وبتطور معارفنا ومع نضجنا يختار كل منّا اعتقاده الذي يفسر أسرار هذا الكون الواسع، وفي أحيان كثيرة يرثه بدون اختيار، ولأن المجتمعات الإنسانية متشابهة إلى حد الكمال في ناموس حركتها، مختلفة حدّ التنافر في سياقها التاريخي وتفاصيله، فكان فضولنا الفطري هو ذاته الذي دفع أجدادنا القدماء أن يسعوا جاهدين لاختراق حاجز الغموض حول تفسير حقيقة هذا الكون، في محاولة للتطلع للقوة الخفية التي تقف وراء حركته الدقيقة التي تهبهم النعم لسنوات، وتمسكها عنهم أحيانًا.



الطبيعة ترشد القدماء

في مهد التاريخ المصري ألهمتا ظاهرتا الشمس والنيل وجدان المصري القديم، ودارت حولهما حضارته؛ فكان في قدوم الفيضان الخير العظيم، وفي غيابه السنين العجاف، وكان جلال الشمس وعظمة وهجها منبت الأفكار الفلسفية التي صورت "الله الواحد" في صورتها يوم أن نادى أخناتون بالتوحيد، فصارت العلاقة التي قوامها المحبة والهيبة -محبة الخير والهيبة من حجبه- هي الحاكمة في تعامل المصري القديم مع كل  الظواهر الكبرى التي ترتبط بسير حياته اليومية، فذهب بدافع المحبة والهيبة إلى تقديس النيل فكان الإله "أوزير" -إله الخضرة والخصوبة- رمزًا له أما فيضان النيل فقد كَرسَّ له الإله "حابي" الذي عامله بتوقير يليق بواهب الخير، وتقديس يوائم مانعه فخُصص له يوم من  كل عام، اعتاد أجدادنا خلاله أن يقذفوا الكعك وحيوانات الضحية، والفاكهة والتمائم؛ لتثير قوة الفيضان وتحافظ عليه، وكذلك تماثيل الإناث لتثير إخصاب النيل، وتعددت الآلهة على شاكلة الطرح السابق، فنرى الإله حورس على هيئة "صقر" إلهًا للشمس، -رمز القوة والسلطة-، فيبدو أن خيال سكان وادي النيل نصَّب الصقر القوي إلهًا بعدما شاهدوه يحلق بعيدًا في عنان السماء؛ حيث بدى لهم رفيقًا للشمس في عليائها.


 

صلاية نعرمر – من عهد الأسرة الأولى

ما قبل الأسرات

جاء الظهور الأول لعبادة الأشكال الحيوانية ابتداءً من عهد ما قبل الأسرات، وارتبط وجودها في العقيدة المصرية بتأثر القدماء المصريين كما أسلفنا وذكرنا بالطبيعة؛ فعلى صلاية الملك "نعرمر" -الأسرة الأولى-  نجد صورًا للأسود والثيران المتوحشة، بينما نجد الرمز الحيواني للمعبود "ست" الذي فشلت جهود علماء المصريات في الوصول للأصل الحيواني لهذا الكائن، الذي ظهر على مقابر الأسرة الأولى في هيئة حيوان يشبه الحمار، له أرجل طويلة وآذان طويلة أيضًا، وذيل قائم، وكان "ست" إله العواصف والصحراء، وست هو من الآلهة الرئيسية في بعض نظريات الخلق، وهو أيضًا أحد أبطال أسطورة أوزيريس، التي سوف سوف نتناولها لاحقًا.

الإله ست – إله الصحراء والعواصف

وقد استأنس المصريون الكلاب منذ عهد قديم للغاية، وذلك ربما لفائدتها في الصيد، وأختيرت أنواع منها كرموز مقدسة، ومن أشهرها الكلب "أنوبو" والذي أطلق عليه اليونانيين "أنوبيس" الذي مورست عبادته في الإقليم السابع عشر، وقد عرفت عاصمته في عصر اليونانيين "كينوبوليس" أي مدينة الكلاب، وكان "أنوبيس" إلهًا للموتى، وحاميًا للمدافن، وقد يكون سبب ذلك أنه كان ينبش المقابر قديمًا، فكان تقديسه للتقرب منه وإتقاء شره.

 

 أنوبيس –  إله الموتى

كانت الكبرى رمزًا للإلهة "وادجت" ويعني اسمها الخضراء، وقد كان مركز عقيدتها "مدينة بوتو" التي كانت عاصمة الشمال، وقد كانت وادجت رمزًا لتلك المملكة، وقد أبقي على لقبها بعد التوحيد السياسي لمملكتي الدلتا والصعيد، وأصبحت مع لقب المعبودة "نخبت" والتي صورت في هيئة طائر الرخمة أنثى النسر  -معبودة الصعيد-  رمزًا مزدوجًا للقطرين الموحدين.


 

المعبودتان وادجت و نخبت -  مصر السفلى  ومصر العليا

 

أما الإلهة الأنثى "مافدت" ورمزها الحيواني القطة أو ربما النمس، ولقبها "سيدة قلعة الحياة" فقد عرفت منذ الأسرة الأولى بأنها المعبودة الحامية من لدغات الثعابين؛ حيث كانت القطة قاتلة لهذه الكائانات السامة.                                   

                          
                                                              

حتحور في هيئة مزدوجة 

انطبعت أيضًا في مخيلة الفلاحين الشعبيين الخصائص المميزة لبعض الحيوانات التي ارتبطت حياتهم بها، فالثور والكبش قد أثرا على هذه المخيلة بقدراتهما الإنتاجية وقواهما الإخصابية، -كما أسلفنا وذكرنا علاقة العجل حابي بفيضان النيل- والبقرة حتحور ألهمت عنايتها الفائقة بوليدها وحنوها عليه مفهوم تقديسها كرمز للأمومة، وكذلك كان غموض الدورة الحياتية للضفدعة بالنسبة للمصريين الدافع إلى تقديسها بسبب خصائصها الإخصابية تحت اسم المعبودة "حكات"

                                                                            



 

شجرة الجميز في الفن المصري القديم 

أشجار مقدسة

كانت عملية تقديس النباتات حتى بواكير العصور المعروفة نادرة جدًا، وإن كان هناك أدلة كافية لإثبات وجودها، فقد عثر في مقاطعتان بمصر العليا على ساريات تحمل أعلامها رمزًا في شكل أشجار يصعب تمييز نوعها، وقد أعتبرت فيما بعد الأشجار الضخمة مثوى لبعض المعبودات، فهناك شجرة جميز بالقرب من مدينة منف كان يعتقد أنها مستقر لإلهة أنثى طيبة تنفع الناس ببركتها، وقد وحدت تلك المعبودات المرتبطة بالأشجار في عهد الدولة القديمة مع الإلهة "حتحور"، والتي منحت لقبي "سيدة الجميزة"، وقد كان يعتقد أن أرواح الموتى الآتية من المدافن القريبة على هيئة طيور تحتمي في شجرة الجميزة الوارف ظلها؛ حيث تجد حاجتها من الطعام، تقدمها لها الآلهة الخيرة التي تقطن هذه الشجرة، ومن هنا نستطيع أن نفهم منبت إحترام وتبجيل الفلاح المصري إلى يومنا هذا شجرة الجميزة، والتي ترمز دائمًا في الفلكلور الشعبي إلى الخير والبركة.

                                                                 
 

 

                                      أخناتون يتعبد إلى "آتون" إله الشمس

المدنية الأولى

لم تكن عقيدة المصريين هشة إلى درجة أنهم اتخذوا من مظاهر الطبيعة آلهة يتقربون إليها فقط، لكن نستطيع أن نقول أن هذه المرحلة كانت مهد الفكر الديني عند القدماء، وتلى تلك المرحلة اجتهادات ارتقت إلى أن ُتصاغ في نظريات تفسر نشأة الكون، تبعها أيضًا أفكار فلسفية عن الآلهة تجلت خلالها لأول مرة عبر مسيرة التاريخ الإنساني "المدون" مسألة التوحيد، وبين جنبات هذا النقاش الفكري الواسع الذي أثاره عقل المصري القديم  تتجلى قيم إنسانية تأصلت في حضارة أجدادنا، وتوارثتها البشرية إلى الدرجة التي جعلت مزامير داود التي تعبد بها اليهود تأثرت بأناشيد أخناتون التي تقرب بها إلى المعبود "آتون" إله الشمس -تحديدًا المزمور الرابع بعد المائة-، فنرصد هنا تأثر التراث العبراني بالمدنية المصرية، والذي نقل هذا التأثر بدوره إلى الحضارة الغربية، وهذا الطرح يجعلنا نتأمل في الناموس الإلهي الذي يدير حركة هذا الكون، فما من حضارة تقوم إلا وتدفعها حضارة سابقة، وفي ضوء حركة الكون الدقيقة هذه، كانت الحضارة المصرية هي الأم التليدة التي دفعت أمامها كل الحضارات.

دولة مركزية

منذ بداية حركة التاريخ والفكر الديني عند المصريين القدماء يرتبط بالسياسة ارتباطًا لصيقًا، وليس من شك أن الدين كان له بالغ الأثر  في إرساء قواعد النظام السياسي القوي الذي يحكم مصر العليا والسفلى في دولة مركزية موحدة، ويتجلى هذا الطرح في ارتباط أهم أربع نظريات للخلق عند المصريين القدماء بأسماء مدن كانت لها الغلبة والسيادة في مصر القديمة، وربما لا تعدو نظريات الخلق اليوم عن كونها مجرد أساطير خطّها الإنسان القديم، لكن تلك الأساطير حينها كانت هي فلسفته الخاصة التي حاول من خلالها تفسير نشأة هذا الكون الواسع، وفي رحاب فلسفة القدماء، دعونا نستعرض نظريات الخلق الأربع:


 

الإله آتوم

نظرية "أون":

صيغت النظرية في مدينة "أون" (هليوبوليس - عين شمس)، والتي تأتي أهميتها السياسية من كونها المدينة التي شهدت الاتحاد الأول بين مصر العليا والسفلى، الذي حدث نحو ٤٠٠٠ ق.م، بينما تميّزت أيضًا بتطور الفكر الديني بين جنباتها؛ حيث بزغت نظرية "أون"، والتي سميت بنظرية "التاسوع"؛ وتكونت النظرية من تسع آلهة على رأسها الإله آتوم، وهو من الفعل "تِم" أي الكامل أو التام، وتقول النظرية -كما أفاد نص الأهرام رقم٦٠٠- بأن هذا العالم كان عبارة عن محيط أزلي من الماء وأن آتوم وقف على التل الأزلي (البنبن) وقذف  من مَنِيِّه شو (الهواء - ذكرًا)، وتفنوت (الرطوبة - أنثى)، ويلد شو وتفنوت بدورهما جب (الأرض - ذكرًا)، ونوت (السماء - أنثى)، وفي الجيل التالي، يلد جب ونوت ولدين وبنتين، (أوزير وإيزه) (وست ونفتيس)، وترتبط أهم الأساطير الدينية في مصر القديمة بتلك النظرية؛ حيث صورت الصراع بين الخير والشر، متمثلًا في الصراع الذي حدث بين أوزير وست؛ حيث قام ست بقتل أوزير وتقطيع أوصال جثته إربًا، وبعثر أجزاءها في البلاد، ثم تقوم إيزه زوجة أوزير بتجميع تلك الأجزاء ويعود للحياة لتنجب منه حورس، والذي تقوم باخفاءه، ليعود حورس بعد ذلك للإنتقام ويقتل عمه ست بعد مجموعة من الأحداث.


 

المعبود بتاح

نظرية منف

نشأت النظرية بمدينة "منف"  -تقع على بعد ٢٢ كم جنوب القاهرة- التي كانت عاصمة الاتحاد الثاني الذي حدث عام ٣٤٠٠ ق.م، بقيادة الملك مينا -كما ورد في قائمة الملوك في أبيدوس- (وقد يكون هو نعرمر أو عحا كما نعرفه من خلال الآثار)، وتعتبر نظرية منف من أرقى ما وصل إليه الفكر الديني عند المصريين القدماء؛ حيث تنطلق فلسفة الخلق المنفية من الكلمة المقدسة التي استقرت في القلب، ثم انطلق بها اللسان، فخلقت كل الآلهة، وفي هذا الوقت الذي كانت فيه منف عاصمة سياسية للبلاد كان هناك ثمة ضرورة لإجراء مصالحة عقائدية وسياسية بين لاهوت هليوبوليس الذي احتل فيه الإله "آتوم" دور الإله الخالق -كما أسلفنا-، وبين لاهوت منف الذي يتمتع فيه الإله "بتاح" بهذا الدور، وعلى ذلك تكون ثامون مقدس بدءًا بنون نزولًا بالإله "نفرتوم" بما ذلك المعبود "آتوم" احتواها جميعًا الإله "بتاح" متجسدة أشكالها فيه، ليتم به تاسوع منف المقدس.

ولأهمية هذا اللاهوت المنفي في الفكر الديني القديم، أمر الملك النوبي "شباك shabaka" -رابع ملوك الأسرة الخامسة والعشرين- بنقله من على مخطوط بردي مهشم لينقش على لوحة من الحجر الأسود الصلد، محفوظة الآن بالمتحف البريطاني.


تحوت – رب الحكمة– معبود الأشمونين

 

نظرية الأشمونين

ظهرت النظرية بمدينة "خمنو" باللغة المصرية القديمة "شمون" بالقبطية، وأطلق عليها اليونانيون هيرموبوليس، وكانت عاصمة الإقليم الخامس عشر، وهي الآن قرية الأشمونين بمركز ملوي وتقع شمال محافظة المنيا، وطبقًا لفلسفة الأشمونين الدينية؛ لم يكن هناك ثمة شئ في البداية سوى اللاوجود، والفوضى ذاتها، والتي تخيلها المصريون "المياه الأزلية"، والتي كان لها خواص أربع يمثل كل منها زوجين ذكر وأنثى من المعبودات، فالخاصية الأولى هي "العمق العظيم" ويجسدها "نون ونونت"، ثم اللانهاية ويجسدها "حوح وحوحت"، ثم "الظلام المخيم" ويجسده "كوك وكاوكت" فاللارؤية "آمون وآمونيت" وقد أطلق اسم "خمون" بالمصرية القديمة (أو الأشمونين الحديثة) وتعني "مدينة الثمانية "نسبة إلى الثامون المقدس لهذه الآلهة الأزلية.

وتعددت الأساطير التي تحكي كيف نشأ الكون في فلسفة الأشمونين، وتشير أحد تلك الأساطير أن الإلهة شكلت بيضة فوق التل الأزلي، -رواية أخرى تقول أن الأوزة الأزلية هي التي وضعت البيضة- ولما إنفجرت البيضة خرج منها طائر عظيم يعتقد أنه أبو منجل رمز الإله تحوت رب الحكمة، وهناك تشوش واضح في نقل تطور هذه النظرية؛ حيث أنها اختلطت منذ زمن مبكر -خلال فترة الإنتقال الأول- "بنظرية هليوبوليس" التي قدمت تفسيرًا أكثر وضوحًا وتقدمًا لكيفية نشأة الكون.


رسم تخيلي لمدينة طيبة قديمًا

نظرية طيبة

طيبة هي مدينة الأقصر الحالية، وهي ذاتها واست التي كانت ﺇﺣﺪﻯ ﻋﻮﺍﺻﻢ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺘﻴﻦ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، وكان لمدينة طيبة نظرية دينية خاصة بها شأنها شأن المراكز السياسية والمدن الكبرى في مصر؛ حيث كان المعبود الرئيسي في طيبة هو "آمون" الذي إندمج معه الإله المحلي "مونتو".

وكما سبق وأوضحنا إرتباط الوضع السياسي بالفكر الفلسفي الديني عند قدماء المصريين، يتجلى هذا الإرتباط في تأثر نظرية طيبة بالوضع السياسي، خاصةً بعد طرد الهكسوس من مصر، وتتويجها عاصمة مصر القوية، وإنطلاقًا من هذا التأثر تقول نظرية طيبة؛ أن "آمون" هو الإله الخالق، وأن طيبة المكان الذي وجدت فيه المياه الأزلية "نون"، وهي أيضًا المكان الذي برزَّ فيه التل الأزلي لأول مرة، وبهذه الطريقة بدأ العالم، وأن البشر قد خلقوا من أجل تأسيس مدن أخرى على نسق مدينة طيبة.

وتشير النظرية إلى أن "آمون" خلق نفسه بنفسه؛ حيث لم يكن هناك إله آخر ليخلقه، ولم يكن هناك أم أو أب، وهو غير مرئي وخلق حرًا، وجاءت جميع الآلهة إلى الوجود بعد أن أتم عملية الخلق الأولى،  وقد خلق ثمانية آلهة   تتفق مع ثامون الأشمونين، وأن هؤلاء الآلهة الثمانية ذهبوا إلى مدينة الأشمونين ووضعوا "آمون" خليفة لهم، ثم ذهبوا إلى "هليوبوليس"  وجعلوا لآمون فيها شأنًا عظيمًا ثم عادوا إلى "مدينة الأشمونين" ليأكدوا سلطة "آمون" بها، ثم إنطلقوا إلى "منف" ليجعلوه الإله الأكبر هناك، ويعودا بعد ذلك إلى طيبة ليستقروا في عالمها السفلي.

يتضح من تلك النظرية رغبة كهنة طيبة في تأكيد قوة وسلطة المدينة السياسية عن طريق إصباغ قدسية على إلاهها لا تتوقف عند حدود المدينة، بل تغزو معاقل النظريات الدينية السابقة لها، في محاولة لإدعاء أسبقية وجود "آمون" في الكون -وفقًا لعقيدتهم- وترسيخًا لسطوة مدينة طيبة؛ التي يدعي كهنتها أنها مكان مولد "أوزير" الذي كان له شعبية كبيرة جدًا في تلك الفترة.

 

المصادر:

الديانة المصرية القديمة، ياروسلاف تشرني.

الديانة في مصر القديمة، بيرون شيفر.

فجر الضمير ، جيمس  هنري بريستد.

الديانة المصرية القديمة ج1، عبد الحليم نور الدين.

الديانة المصرية القديمة ج2، عبد الحليم نور الدين.

الديانة المصرية القديمة ج3، عبد الحليم نور الدين.

أخناتون وديانة النور، إريك هورنونج.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز