عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

103 أعوام .. وأرواح 1.5 مليون أرميني قتلهم الأتراك تستصرخ العالم

103 أعوام .. وأرواح 1.5 مليون أرميني قتلهم الأتراك تستصرخ العالم
103 أعوام .. وأرواح 1.5 مليون أرميني قتلهم الأتراك تستصرخ العالم

كتب - عادل عبدالمحسن

تركيا "دراكولا القرن العشرين" قتلت وهجّرت الأرمن من بلادهم وتفعلها الآن ضد الأكراد



 

103 أعوام تمر اليوم على إبادة الأرمن على يد القوات التركية في جريمة قتل جماعي لم يعرف لها التاريخ مثيلًا، وقيامها بالقبض على 240 قياديًا أرمينيًا في أسطنبول  يوم  24 إبريل 1915 وترحيلهم تجاه الشرق، حيث اتهمتهم بالتواصل مع العدو لتسهيل دخول القوات الفرنسية – البريطانية إلى بلادهم التي كانت خاضعة للأتراك.

وشهدت الفترة خلال عامي 1915-1916، قتل الأتراك عددًا كبيرًا من الأرمن قدر بحوالي 1.5 مليون أرميني في عمليات إطلاق نار، بالإضافة إلى ترحيل وهروب عشرات الآلاف.

وفى أوائل شهر مايو 1915، توسعت القوات التركية في عمليات الترحيل - بغض النظر عن بعدها عن مناطق القتال - حيث زحف المدنيون الأرمن  هربًا من عمليات التطهير والإبادة والقتل الجماعي في بلادهم أرمينيا إلى الجنوب بشمال سوريا وشرقها، وشمال المملكة العربية السعودية، والعراق ومصر في أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين .

 

 

 

تهجير الأرمن من قراهم ومدنهم

وكانت الأقاليم الأرمينية ذات الكثافة السكانية الموجودة في شرق الأناضول- طرابزون، وأرضروم، وبتليس، وفان، وديار بكر، ومعمورة العزيز، ومنطقة ماراس قد شهدت جرائم يندى لها الجبين الإنساني من تطهير عرقي وتهجير السكان الأرمن قراهم ومدنهم والمتابع للتاريخ الإجرامي التركي لا يستغرب مما يرتكب ضد الأكراد في شرق تركيا حاليًا من إبادة للأمة الكردية من أوطانها.

ونظرًا للتحالف التركي مع ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، كان أول من شهد الأعمال الوحشية المرتكبة ضد الأرمن الضباط الألمان والدبلوماسيون وعمال الإغاثة. وتنوعت ردود أفعالهم من الرعب الذي انتابهم والاحتجاجات الرسمية التي أطلقوها إلى - في بعض الحالات - الدعم الصامت للأتراك ويشهد هذا الجيل من الألمان.

وتنفيذًا لأوامر القادة الأتراك في القسطنطينية، قام ضباط الأقاليم الأرمينية الخاضعة للحكم التركي بعمليات إطلاق نار واسعة وترحيل الأرمن في عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي .

 

 

اغتصاب ونهب وسلب للمهجرين

وخلال عمليات التهجير القسرية عبر الصحراء، تعرضت قوافل كبار السن والنساء والأطفال الناجين إلى هجمات وحشية من ضباط الأقاليم الخاضعة للحكم التركي المتوحش والعصابات البدوية والإجرامية. واشتمل هذا العنف على عمليات سرقة (على سبيل المثال تجريد الضحايا من ملابسهم وتفتيشهم داخليًا بحثًا عن الأشياء الثمينة)، واغتصاب السيدات الشابات والفتيات واختطافهن والابتزاز والتعذيب والقتل.

ولقي مئات الآلاف من الأرمن حتفهم قبل وصولهم إلى المخيمات. وقد تم قتل كثير منهم أو اختطافهم، في حين أقدم آخرون على الانتحار، في حين تعرض آخرون للموت من الجوع والعطش والتعرض للمخاطر أو الأمراض وهم في طريق هروبهم من الوحشية التركية  .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز