عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

​سيناء معركة ​لم تنته.. "العسكري علي من الشجعان".. هنا نروي قصته

​سيناء معركة ​لم تنته.. "العسكري علي من الشجعان".. هنا نروي قصته
​سيناء معركة ​لم تنته.. "العسكري علي من الشجعان".. هنا نروي قصته

الدقهلية- مي الكناني

البطل تلقى 60 طلقة فداءً للوطن واسمه خلد في أغنية "قالوا إيه"



"قالو إيه" نشيد يردده الجميع، يخلد ذكرى أبطال ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وسطروا في التاريخ قصصًا ستظل باقية أمد الحياة.

من بين هؤلاء الأبطال، الشهيد علي علي السيد، 22 سنة، ابنة قرية الدغايدة التابعة لمركز الجمالية، بمحافظة الدقهلية، الذي تغنى باسمه في نشيد الصاعقة "العسكري علي من الشجعان.. مات راجل وسط الفرسان"، وذلك نظرًا للبطولة العظيمة التي قدمها خلال الهجوم على كمين البرث بجنوب سيناء، واستشهد على إثرها.

"علي"، هو الأصغر بين شقيقيه، يعمل في مجال "الجبس"، ولم يكمل تعليمه وحصل فقط على الشهادة الابتدائية، وترك والدته منذ صغره، وذهب للعمل مع أحد معارفهم بمدينة المنصورة.

التحق "علي" بالصاعقة قبل استشهاده بعام ونصف العام، ولم يشكو يومًا من وجوده بها، فكان بشوشًا بارًا بوالدته، حتى استشهد في 17 يوليو الماضي.

"ابني بطل الأبطال"، هكذا عبرّت والدة الشهيد عن فخرها بنجلها، الذي دفع روحه ثمنًا للحفاظ على أرض الوطن، وتلقى أكثر من 60 طلقة في ظهره، دفاعًا عن زملائه.

تتذكر والدة الشهيد تفاصيل آخر لقاء بينهما، إذ قضى معها 15 يومًا من شهر رمضان الماضي، وأخبرها برغبته في الزواج، وتمت تحضيرات الخطبة، وقررت ترك شقتها لنجلها ليتزوج بها.

خلال فترة التجهيزات، تلقت الأم خبر استشهاد ابنها في هجوم إرهابي على كمين البرث، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة 26 من أبطال القوات المسلحة، ومقتل حوالي 40 إرهابيًا، وأصيبت بصدمة شديدة، فنجلها الذي كانت تحضر لزواجه، ستزفه عريسًا للسماء.

قوة وإيمان شديدان تتمتع بهما والدة الشهيد حينما تتحدث عنه، وتقول إنه تلقى 66 رصاصة في ظهره، وسقط من أعلى الدبابة وكان لا يزال حيًا، وعندما شاهد أحد الإرهابيين يحاول قطع رؤوس أبطال الجيش، التقط سلاحه وأطلق أعيرة نارية تجاهه أرداه قتيلًا في الحال، ثم صعدت روحه للسماء شهيدًا.

"ربنا قوى ابني، وادالو القدرة أنه يضرب العدو وينيمه جمبه"، هكذا تفسر الأم شجاعة ابنها وهو على حافة الموت، "وفي الوقت اللي الإرهاب وقع فيه وقال آه، على ابني قال يا أما".

وأثناء تشييع الجثمان، رفعت والدة الشهيد العلم المصري على كتفيها، وارتدت "كاب" نجلها، وعلت زغاريدها أرجاء القرية، حتى تم دفنه بالمقابر، وتكريمًا له، أطلق محافظ الدقهلية اسمه على مدرسة الليسا الثانوية.

تؤكد والدة الشهيد أن نجلها كان محبًا للعميد المنسي، قائد الكتيبة، الذي استشهد أثناء دفاعه عن الكمين، وكان يعامله كأخ أكبر، معربة عن فرحتها بالتغني باسم نجلها في نشيد الصاعقة، ليظل خالدًا بين جميع المصريين.

وتستكمل والدة الشهيد، "ابني عاش وسط الفرسان ومات وسطهم، أنا ليا 6 ولاد ماتوا وهم أطفال، علي دايما كان يقولي أنا هبقى السابع يا أما، وربنا نولهاله، وجيش المنسي بطل وهيفضلوا أبطال، والباقي منه مش هيمشي إلا لما يطهروا سينا من التعابين".

شاركت والدة الشهيد في الانتخابات الرئاسية الماضية، وانتخبت الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تصفه بـ "قاهر الإرهاب"، معلنة مساندتها لكل أفراد القوات المسلحة، "إحنا معاكم في كل مكان، وربنا ينجيكم منها، وينصرك يا سيسي، ويصبر قلب كل أم اتحرمت من ابنها، راضين بقضاء ربنا، وتعيش مصر وتحيا مصر".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز