عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

​سيناء معركة لم تنته.. صائد الدبابات: سنطهر أرض الفيروز من خفافيش الظلام ​

​سيناء معركة لم تنته.. صائد الدبابات: سنطهر أرض الفيروز من خفافيش الظلام ​
​سيناء معركة لم تنته.. صائد الدبابات: سنطهر أرض الفيروز من خفافيش الظلام ​

الدقهلية- مي الكناني

​أ​حتل المرتبة الثالثة على مستوى الجيش بتدمير 18 دبابة وسيارتين مصفحتين 



بأحرف من نور، سطر المقاتل إبراهيم عبدالعال، المعروف بصائد الدبابات، حكمدار طاقم “صواريخ فهد” بالفرقة 16 مشاة، اسمه في التاريخ، نظرًا للبطولة التي قدمها خلال حرب أكتوبر المجيدة، ومشاركته في تحرير سيناء، إذ استطاع تدمير 18 دبابة وسيارتين مصفحتين، ليحتل المرتبة الثانية على كتيبته بعد المقاتل محمد عبدالعاطي، والثالثة على مستوى القوات المسلحة في معركة الكرامة.

التقت "بوابة روزاليوسف" البطل ابن قرية نوب الطريف التابعة لمركز السنبلاوين، احتفالًا بالذكرى 36 لتحرير سيناء، للتعرف على أسرار العبور العظيم، ورأيه فيما تمر به سيناء حاليًا، وإلى نص الحوار..

 

*متى التحقت بالقوات المسلحة؟

تجنيدي كان في الأول من سبتمبر 1969، بعدما حصلت على دبلوم تجارة، وكان عمري 16 سنة، واستمرت الفترة لمدة 5 سنوات حتى سبتمبر 1974، وتم تجنيدي بالتل الكبير، وبعد ثلاثة أشهر تشكلت خمس كتائب لاستخدام صواريخ جديدة، ووضعت معايير صعبة لاختيار الحكمدار، فلابد أن يكون مؤهلًا بدنيًا وفكريًا وتعليميًا للعمل على تلك النوعية الجديدة، وتم تشكيل الكتيبة تحت مسمى فهد 35 وانضمت لها.

 

 

 

*كيف استعد الجنود لخوض الحرب؟

تم تشكيل 5 كتائب جديدة للتدريب على سلاح متطور يسمى "الفهد الروسي"، وضمت الكتيبة الواحدة 36 فردًا، بإجمالي 180 فردًا على مستوى القوات المسلحة، وتم تدريبنا على استخدامه من خلال خبراء روس، ويعتمد السلاح الجديد على قوة الفرد، إذ يصل طوله إلى 86 سم، ووزنه 15 كيلو، ومداه من 300 متر إلى 3 كيلو مترات، ويتلقى أوامره مني عن طريق عصا التحكم والمكبر، ونجحنا في سرعة استيعابه، وكان الخبراء بيقولوا قدامنا سنة على ما نعرف نضرب أول صاروخ، لكن تفوقنا في استخدامه، كما كنا نتدرب على عبور القناة في ترعة الإسماعيلية ليلًا ونهارًا.

 

 

*حدثنا عن ذكريات يوم المعركة؟

لم نكن نعلم بموعد الحرب، وكنا نتلقى مواعيد تمويهية تختلف حسب الرتب العسكرية، حتى جاءتنا أوامر في الثانية عشرة ظهرًا بالاستعداد، وطالبنا قائد الفصيلة بالإفطار استعدادًا للحرب، لكن كثيرا منا لم يستجب، وكنا نتوقع أنها استعدادات وهمية مثلما حدث في عام الضباب 1971، واستعددنا ولم نحارب، حتى فوجئنا بسرب من الطائرات المصرية يضم حوالي 220 طائرة، يحلق في السماء في الثانية إلا عشر دقائق، وبدأنا التكبير، وعبرت الطائرات القناة ودكت حصون العدو، وأصبحت سيناء جهنم على الإسرائيليين، وجنة للمصريين، وفي الثانية والثلث، دكت المدفعية حصون العدو بأكثر من 200 مدفع في قصف عنيف، وعبرنا وكأننا طائرين، لا نخشى ساترا ترابيا أو خط بارليف أو أي عائق، وخلال ساعتين عبر أكثر من 6 آلاف جندي على الضفة الشرقية، وبحلول الليل كان هناك أكثر من 60 ألف مصري.

 

*ما أهم العوائق التي واجهتكم أثناء العبور؟

كان أمامنا أكثر من عائق، أولها العامل النفسي عقب هزيمة 67، إذ أصيب الجميع بحالة نفسية سيئة، ولم يكن لدينا ثقة الانتصار، لكن تم معالجة ذلك من قبل الشؤون المعنوية والأزهر وقادة الكتائب، والعامل الثاني كان امتداد قناة السويس لأكثر من 170 كيلو، ويتطلب عبورها إمكانيات ضخمة لم تكن لدينا، بالإضافة للعامل الصناعي وهو خط بارليف، والذي يعتقد الكثيرون أنه عبارة عن ساتر رمادي فقط، لكنه عبارة عن خط نابلم بطول القناة، ويهدد بتدمير أي قوات تعبره، إذ تصل درجة غليان المياه داخله لـ 1000 درجة مئوية، لكن تم إزالته بواسطة الضفادع البشرية، بالإضافة إلى الساتر الترابي الذي يميل بدرجة 60 ويرتفع لـ 25 مترا، والكثبان الرملية.

وعند مرور القناة، هناك 35 نقطة من أقوى نقاط العالم، لا تستطيع أي قوات عبورها إلا إذا كانت محمولة بالطيران، لكن توفيق ربنا كان حليفنا.

 

 

*كيف نجحت في الحصول على لقب صائد الدبابات؟

خلال أول يوم في الحرب لم أتمكن من تدمير أي دبابة، وفي اليوم الثاني دمرت دبابتين، وفي الثالث ارتفع العدد لثلاث دبابات، وكان يوم 9 أكتوبر تاريخيا بالنسبة لي، إذ هجم على الكتيبة حوالي 40 دبابة اسرائيلية، وخلال نصف ساعة فقط استطعت تدمير 6 منها، وأثنى على المقدم حسين طنطاوي، والمقدم عبدالجابر أحمد، والرائد بسيوني، ووعدوني بلقاء الرئيس، بس قلتلهم ان المعركة لسه منتهتش، وبنهاية المعركة وصل العدد لـ 18 دبابة وسيارتين مصفحتين، كما اشتركت في المعركة الصينية، وتسمى معركة الدبابات الكبرى، وكانت خلف البحيرات، ونجحنا في تدمير دبابات منها m60 وm62.

 

 

*ما هي الأوسمة التي حصلت عليها؟

حصلت على وسام الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى من القائد بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ودرع القوات المسلحة من المشير محمد حسين طنطاوي، ودرع الجيش الثاني الميداني، وميدالية 6 أكتوبر، بجانب التكريمات التي أتلقاها سنويًا من المؤسسات المدنية.

 

*كيف ترى ما يدور حاليًا بسيناء؟

سيناء هي بوابة الدخول لمصر، وسقوطها يعني سقوط الدولة، وما يحدث بها هو المخطط الذي يحدث في الدول العربية مثل سوريا، وتخطيط من دويلات قطر وإيران وتركيا لإسقاط مصر، لكن ذلك لن يحدث في ظل الإدارة الرشيدة الموجودة، فمصر محروسة وذكرت في القرآن، وسنقضي على خفافيش الظلام ممن باعوا أنفسهم في سبيل تحريف الدين والخرافات، وسنعيد تحرير سيناء.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز