اهتمام عالمي بعيد تحرير سيناء رغم الادعاءات الكيدية على مصر

كتب - محمد عادل

 

نشرت "بي بي سي" تقريراً يوضح آراء مواطني الاحتلال وأظهرت أن الإجراءات التي قامت بها الدولة المصرية بعد الانتصار في حرب 1973 كانت محبطة وصادمة للإسرائيليين، وذكرت قصص لبعض المواطنين اليهود ومنهم "آفي فرحان" الذي ذهب إلى سيناء مع 2500 يهودي عام 1975 لإقامة مستعمرة هناك كما أمرهم الكتاب المقدس -على حسب بي بي سي- ولكن بعد 7 سنوات تحطمت كل آمال "آفي" واستعادت مصر سيناء بعد انسحاب الاحتلال منها بالكامل.

وقالت صحيفة  "نيويورك تايمز" إن الانسحاب الإسرائيلي من سيناء عام 1982 جاء بعد مفاوضات كثيفة بين الجانب المصري والإسرائيلي والأمريكي وقد وقدت إسرائيل نفسها تحت ضغط كبير من الجانب المصري حتى وافقت على الفور بالانسحاب الكامل من سيناء، بل والتصدي لمظاهرات اليهود المتطرفين-على حسب الصحيفة- في مدينة "ياميت" الحدودية (أرض الفيروز الآن)، وأضافت الصحيفة أن الجانب الإسرائيلي كان متخوفاً من أن تنتهك مصر معاهدة السلام بين البلدين، وأضافت أن الرئيس المصري حسني مبارك قد استعمل وسائل ضغط عديدة على الإدارة الإسرائيلية من أجل استرجاع آخر أجزاء من سيناء.

أما موقع "إني داي جيد" الثقافي الأمريكي فقال ​إ​ن الدولة المصرية إسرائيل خاضتا حرب سيطرة على شبه جزيرة سيناء خلال مسار ذمني طويل رفضت خلاله مصر الدخول في مفاوضات حول السيطرة على سيناء حتى عام 1979، وفي عام 1982 وبعد جلسات دبلوماسية نجحت فيها مصر واستطاعت جعل اسرائيل تسحب قواتها بالكامل من سيناء يوم 25 ابريل، فاتخذت ذلك اليوم عيداً سنوياً لحرير شبه جزيرة سيناء.

​فى حين نوه ​موقع "كاليندر ديت" على أهمية الاحتفال بعيد تحرير سيناء لدى المصريين، خاضت مصر عدة حروب منذ عام 1967 حتى عام 1973 وقطعت شوطاً كبيراً في المحادثات الدبلوماسية، سعياً لتحرير شبه جزيرة سيناء وقد نجحت مصر في إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من شبه جزيرة سيناء يوم 25 من إبريل عام 1982 واتخذت ذلك اليوم من كل عام عطلة رسمية لكونه عيداً لتحرير سيناء.

و​فى غضون ذلك ​قدمت اليوم "السفارة البريطانية"  في مصر تهنئة للشعب المصري بمناسبة عيد تحرير سيناء وذلك خلال موقعها الرسمي وقضاء عطلة سعيدة، ونوهت على عودة العمل بالسفارة يوم 26 إبريل.

وتحدثت مواقع اخبارية تابعة للاحتلال الإسرائيلي عن الانسحاب الاسرائيلي من سيناء وقالت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية أن الانسحاب من سيناء جاء في مصلحة اسرائيل حيث إن سيناء الآن مليئة بالإرهابيين الذين نفذوا أكثر من 1700 عملية ضد الجيش المصري

وقالت صحيفة "أورشليم بوست" ​إ​ن الانسحاب من سيناء كان له عواقب نفسية وخيمة على الإسرائيليين وأجرت مقابلة مع بعض من كانوا مستوطنين في قرية يامت الحدودية (أرض الفيروز) ومنهم مواطن يدعى "إسحاق شاكير" الذي أكد بأنه دخل في حالة اكتئاب شديد بعد أن تم طرده من "الجنة" التي ضاعت من إسرائيل.