مهرجان الرياضات الجوية.. بوابة مصر لـ"جينيس".. صور

كتب - محمد عماد

تستمر فعاليات المهرجان الدولي للرياضات الجوية، حتى 30 إبريل الجاري، بمشاركة عدد كبير من القافزين وطائري الباراموتور في سماء الأهرامات، والتي اعتبرها المشاركون في هذا المهرجان حلما وتحقق، بل وصل أحدهم بوصفها بأن الطيران فوق الأهرامات هو لحظة جنون، وهو ما اكده أكثر من 50 طيارا وقافزا من 16 دولة من مختلف أنحاء العالم (مصر- الولايات المتحدة الأمريكية- ألمانيا- كندا- البرازيل- إسبانيا- فرنسا- بولندا- هولندا- قبرص- كرواتيا- النرويج- المكسيك- عمان- البحرين- المملكة المتحدة).

ولقد اقيمت بالأمس احتفالية ضخمة بدأتها فرقة الموسيقى العسكرية التابعة للقوات المسلحة بعزفها للألحان الوطنية وسط الحضور سواء من الشخصيات الهامة أو الإعلاميين الحضور الذين اكدوا أهمية تواجدهم في لحظة كسر رقم قياسي جديد لمصر بموسوعة جينيس للأرقام القياسية من خلال هذه الألعاب الجوية، واكد اللواء أركان حرب الدكتور عبد المعين حسن أحمد رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للمظلات والرياضات الجوية "أن المهرجان جاء تحت رعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأجهزة الدولة التي وفرت كل شيء من أجل خروج المهرجان بشكل كبير، إن تنظيم مهرجان المظلات والقفزة الجوية، جاء في احتفالات المصريين بعيد تحرير سيناء، وهو تكريم أبطال مصر الذين ضحوا من أجل تحرير مصر في حرب أكتوبر".

وأشاد اللواء محمد كمال الدالي محافظ الجيزة بالإمكانيات الفنية والبدنية الهائلة للمشاركين في المهرجان سواء اللاعبين المصريين أو الأجانب، مؤكدا أن المهرجان يعد أكبر دعاية للسياحة المصرية والمنطقة الأثرية وأهرامات الجيزة، بل ورسالة للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان، وأن الجو المصري مناسب للرياضة طول السنة.

من جانبه، أكد أحمد مقلد الرئيس التنفيذي للشريك الرسمي لجينيس للأرقام القياسية بمصر، أنهم عملوا مع سكاي سبورتس منذ أكثر من 6 أشهر على تسجيل هذه الفئة الجديدة من الأرقام، وهي الطيران بأكبر علم في العالم بواسطة الباراموتور، وهي قفزة رياضية وسياحية وإنجاز في مجال جديد وهي رياضات المغامرة المصرية، وأشاد بالدور الذي تقوم به سكاي سبورتس في المساهمة في تأسيس مصر كمركز لهذه الرياضات ووضع مصر على الخريطة العالمية لهذه الأنشطة، مشيرا إلى روح التحدي والمغامرة والمنافسة لفريق سكاي سبورتس من الشباب الرياضيين والذي تمني أن يحذو حذوهم كل الشباب في مصر، بالإضافة إلى نشر صورة إيجابية لمصر في العالم من خلال الرياضة والتي تعتبر واحدة من القوى الناعمة والتي يسعي الجميع إلى المساهمة في تعزيزها.

في الوقت الذي قال فيه هاني شاكر رئيس مجلس إدارة سكاي سبورتس انه في هذا المهرجان تم جمع كل الرياضات الجوية، وأغلبها حديثة هنا في مصر وأنهم كفريق يعملون عليه منذ عام واحد، ولكن خلال العامين القادمون سيكون أكبر بكثير، وانه عندما تم التفكير في مكان لإقامة هذا الحدث الضخم، لم نفكر سوى في الاهرامات حلم كل طيار وقافز ان يطير فوق الأهرامات، وساعدهم في تحقيقه بشكل كبير الاتحاد المصري الذي تولى تسهيل مهمتهم والحصول عي كل التصاريح اللازمة من الجهات الحكومية.

وبعد انتهاء كلمات الحضور قام حوالي 45 شخصًا بالقفز في منطقة البانوراما، على 3 دفعات بحيث كانت كل دفعة حوالى 15 قافزا من طائرة هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة من ارتفاع 3000 متر ويتم فتح المظلة على ارتفاع 150 مترًا، بعضها حمل أعلاما لدول مشاركة واخرى لعلم مصر، بينما حلق الطائر هيثم أبو عوف بالمظلات بصورة الرئيس عبد الفتاح السيسي في سماء القاهرة بمنطقة سفح الهرم.

ليتم بعدها استعداد فريق طائري البارموتور في الطيران، وفي مقدمتهم الكابتن تامر نسيم الذي حمل مسؤولة التحليق بأكبر علم لمصر والذي يبلغ وزنه 10 كيلوجرامات، ومساحته مساحته نحو 150 مترا مربعا، ليحقق رقما قياسيا جديدا بموسوعة جينيس للأرقام العالمية، إلا أن الرياح منعته من إتمام مهمته التي لم يحقق منها سوى دقيقة و10 ثوان، بينما كان لابد من التحليق بالعلم لمدة دقيقتين كاملتين، والنزول واقفا، ولكنه سقط قبل هبوطه إلى الأرض بسبب جذب علم مصر له، وزيادة الرياح في منطقة الأهرامات، ولم يتمكن من تسجيل رقم قياسي عالمي.

وأوضح مقلد أن محاولة القفز كانت رسمية لتسجلها كرقم عالمي، موضحًا أنه دائما المحاولة الأولى لا تنجح في تسجيل الرقم العالمي لأنه لابد أن يفرد العلم أكثر من دقيقتين في السماء.

بينما قال هاني شاكر بأنه سيتم إرسال طلب إلى جينيس بإنجلترا بموعد مناسب لإعادة المحاولة مرة اخرى، او ان نحدد لهم موعدين، خاصة انه لا يزال لدينا تصريح حتى يوم الاثنين، لأننا نريد كسره في منطقة الأهرامات.